حين أسقط ظلي جثة هامدة/ بقلم:عادل العامري (اليمن)

أعدو يعدو ؟
أقِف يقف !
اشتط غضبا ”
من هذا الظل ال….
أين كان ظلي
غائبا ”
حين كان الضوء أمامي ؟!
كلما ابتعدت عن الضوء قليلا ” يتعملق ظلي اكثر
جاهدا “أحاول أن أصرعه
أن أسبقه
ولو بخطوة واحدة
أن أقزمه
كما كان سابقا ”
إنّه يقاسمني حركاتي
إشاراتي
وكل هيكلي الجسدي
يقاسمني حتى جهدي والتعب
صعب أن أسقط ظلي هذا اللعين
مالم أصوِّب رصاصة من فوهة مسدسي وإلى رأسي مباشرة
ليسقط
مضرجا ”
بدمي
وحده الضوء من يوجد الظلال
اطفوا أنوار هذه المدينة المكتظة بالأشباح الظلالات
أنا أكره الظل
حتى ظلي أكرهه أيضا ”
أكرهه
أكرهه حتى الموت
ربما ستسمعون دوي طلق ناري هنا
سأتخلص من ظلي وإلى الأبد
سأكون بلا ظل
حين أسقط ظلي جثة هامدة
في عتمة هذه المدينة التي دون جدوى
تنتظر
انبثاق
ضوء النهار
بوم

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!