خُذِي قِسطًا مِنْ الشَّكِّ الأَكِيدِ
ونَادينِيْ : «أُحبُّكَ»…، مِنْ بَعيدِ
أُحبُّكَ…،
واسحبِي الآمداءَ من تَحتِ
أقدَامِي، اسْلُبينِيْ ضَوءَ عِيدِي
أُحبُّكَ…،
وانزويْ خلفَ
انسِدَلاتِ أَجفانِيْ عَلَى البَصَرِ الحَديدِ
أراكِ ولا أراكِ
فكيفَ تَبدو «أحبُّكَ» عندَ مَحبُوبٍ فَقيدِ
خُذي قِسطًا
من الكَلماتِ إنَّ السُّكوتَ
اليومَ أشْعرُ من لبيدِ
وعودِي للوراءِ
فإنَّ بعضَ الرُّدودِ
أضَاعهَا سَاعي البَريدِ
أُحبُّكَ…، لسَتُ أَطعَمُهَا
كأنِّي أراهَا اليومَ أبعدَ مِنْ وريدِي..!؟
وأشعرُ بالقَصيدةِ
حينَ تَأتي إلى دُنياكِ تَبكِيَ كَالوليدِ
تُعرِّشُ فوقَ
تَلويحِي غَريقًا بِلا قَعرٍ
فهلْ لكِ من مَزيدِ…!؟
خذِي قِسطًا
من النَّجوَى ومُدِّي يَديكِ
لكَي أناوِلَها نَشيدِي
فَتقبيلِي لكفِّكِ ليسَ عَيبًا
فمَا قبَّلتُ إلَّا كَفَّ سِيْدِي