إن هانتِ الدنيا فحسبُكَ عِزّةْ
أن تنتمي باسمِ الصمودِ لِغزّةْ
قدرٌ لها مُنذُ انتصابِكَ فيَّ يا
ألفَ العروبةِ أن تصيرَ الهمزةْ
مليون سانحةٍ تمرُّ بنا كما
لو أنها في كلِّ قلبٍ وخزّةْ
فهناكَ لا عرقُ السماءِ يفكُّ من
أسري ولا التأريخَ يُنكرُ عجزَهْ
وهناكَ لا وجهٌ لنرسِمَه معاً
غيرَ السلامِ يهُزُّ جِذعَ الهزّةْ
صفراءُ هذي الأرضُ من أسمائِنا
لا خالدٌ لا عُقبةٌ لا حمزةْ
ها نحنُ في الحاناتِ جُرحٌ عالقٌ
بفمِ المذلّةِ باحِثاً عن عِزّةْ
كم ذئبةٍ في أورشليم سعتْ لها
مِن كلِّ قُطرٍ يعرُبيٍ مِعْزةْ
والقُدسُ فوقَ يدِ السرابِ تضمُّ من
خلفِ الجميعِ صغارًها كالوِزّةْ
وكمِ احتراقٍ ظلَّ في دمنا على
سَغَبِ السؤال يُثيرُنا لِنَفزّهْ
ولقد تفاوضنا كثيراً لم يجدْ
ابنُ المخافةِ كالمخافةِ حِرْزَهْ
مُنذ اختلفنا والعدوُّ خناجرٌ
تمشي على يدها لتطعنَ غزّةْ