ناديت باسمك يا مجيب ندائي
صَبّاً ألوذ بحسرتي وردائي
ما لي سواك إذا أصبت بغمّة
لأعود عبدا صاغرا بدعائي
أدعوك يا ألله صرخة حائر
في الجب أنذر للسماء رجائي
أهلي بغزة قد أضعت طريقهم
بين الطغاة، وخائنٍ، ومرائي
بين الدمار وقد ألَمّ بشملهم
أحياء ذكر ٍ، والممات ُ بقائي
أطفالها الباكون ملء وجوههم
بؤس الذبول مُخَضّبٌ بدماء ِ
ما العذر من ثكلى بكل أنينها
ضاعت ملامح صوتها بحُداء ِ؟!
ما العذر من طفل ٍ يصيح بلوعة
“أين العروبة لا تجيب ندائي؟!”
ما العذر من مسرى النبي محمد
توطا طهارة قُدسه ِ بحذاء ِ؟!
سأجيب عن كل الذين تخبؤوا
خلف العروبة… (خائنا ً، وريائي)
أزلامنا يا قدس ها قد ندّدوا،
واستنكروا، وتبرّعوا بسخاء ِ
فاستمرَؤوا -لاهين عن أوجاعكم-
سيل الدما وتعهّدوا بغذاء ِ
وجميعهم وصفوا المذابح أنها
فِعلٌ شنيع ٌ، آثم ٌ، وعدائي
إسلامنا يا قدس محض دعاية
وصلاتنا رقص ٌ بدون غناء ِ
وإمامنا أمسى سفير سياسة
يلوي بشرع الله دون حياء ِ
فالعذر كل ّ العذر أن ضميرنا
يُسبى (كغزّة) في يد العملاء ِ