قالت كأنها تحدث نفسها كما تحدثه.. كنت أراه في كل الوجوه المتواجدة في ذاك المكان.. أتذكر جميل كلامه و منتهى بوحه.. القلب فاض بالحنين إليكِ فأرسى الشوق مراكبه على شواطئ خلجانك.. و ترد بكل حب و شوق.. ضج بالحنين إليك لقاء الأمس.. ستبقى أبلغ كتاباتي أكبر أسراري و أغلى مكتسباتي.. في ذاك المكان كنت أنتظره ولم يأت.. جاء جد متأخر …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
فاجعة/بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)
لم يعد شاطىء مارتيل كما كان من قبل، لا يمكنك أن تخطو خطوة دون أن تتعثر في بعض العجزة البائسين، الذين استهلكوا حياتهم، ولم يعد لديهم إلا إصرار على مواصلة التنفس ولو بصدور نخرها الربو، وتحد لمتابعة التحرك ولو إتكالا على عصي يثقون بها أكثر من سيقانهم الواهنة. عادة يقصد مطعمه المعتاد، يطلب الأطعمة ذاتها، الغالبية منهم، يجلس بمفرده، الطاولة …
أكمل القراءة »المفتاح الأخير/بقلم:حسن لمين
كانت سعاد تجرّ قدميها على درج العمارة، تحمل حقيبتها بيد، ووجع النهار في اليد الأخرى. لا تزال رائحة المطهرات والموت ترافقها من المستشفى، حيث تعمل ممرضة منذ عشرين عامًا. لم تكن تتوقع أن ما ينتظرها خلف باب شقتها في الطابق الرابع سيكون أقسى مما رأته طوال مسيرتها. أدخلت المفتاح، أدارت المقبض، ودخلت. “مصطفى؟” نادت، ولم يجبها سوى صمت كثيف …
أكمل القراءة »والدة شهيد/بقلم:د. ميسون حنا( الأردن )
والدة شهيد ولدي الحبيب، أرقد بسلام، لروحك الطاهرة عبق وريحان، سامحني لعجزي، حولي دمار ورماد ودخان … لا وردة في حوزتي أزين فيها التراب الذي احتواك، لكن أنا الجريحة في روحي أحمل لك. أرق مشاعري ومحبتي، هذه ثروتي، أرسلها لك عبر الأثير، ستصلك يا ولدي غير منقوصة، يد الاحتلال لا تصل إليها. رغم إفقارنا المادي، ودمارنا إلا أننا أثرياء في …
أكمل القراءة »عيد مزدحم بالتهاني الكاذبة/ بقلم:عبدالفتاح اسماعيل
صحوت عند الثامنة والنصف صباحًا، نظرت من النافذة لعؔلي أرى أطفال يمرحون بأزقة الحارة، أو يوزعون الكعك والهدايا بينهم أو يقتنون ألعابهم المفضلة، غاب كل ذلك لم أرَ إلآ بؤس تحكيه عيونهم، الفرحة مخطوفة منهم ولم تعد، في وجوههم أسئلة لاتجد إجابة، عيد بوضع صامت منذ عقد ونيف، لابهجة، لاحيوية، ولا قادم جميل يهشم هذا الوجع في أرواحهم، أطفال …
أكمل القراءة »إلى صيف 2007/بقلم: جبر مشرقي
إلى صيف 2007 إلى تلك التي أرضعت حليب القريض من أثداء الرافدين ونخل العراق ومعابد الغيم والأنثى التي صنعت من مسامات الكوليرا قصيدة في بدء انطلاق صهاريج بنات أفكارها صبت علينا كؤوسا من نبيذ الأبجدية لعبت لعبة الأحرف على مسرح المجاز أنثى لها عينان زرقاوتان صنعت عالما من الرومانسية عيد ميلادها كان جميلا أوراقها وردية شنطة مكياجها كانت قصيدة صوفية …
أكمل القراءة »كتبت ريما آل كلزلي. شبكة النرجس (قصة قصيرة)
لآفاق حرة غمرتها سعادة لم تعهدها منذ زمن، فهي أخيرًا على أعتاب تحقيق حلمها الذي طالما راودها. عملها الجديد في المجلة بدا كتذكرة عبور لحياة مختلفة، حياة كانت تراها أقرب للحرية والإنجاز. أخبرته بحماس عن هذه الخطوة، تنتظر منه مشاركة فرحتها، لكنه استقبل كلماتها بابتسامة باهتة، أربكتهْا أكثر مما طمأنتها. سألها بنبرة هادئة: وهل تظنين أن العمل في مجلة سيضيف …
أكمل القراءة »كتب. محمد فتحي المقداد. شاربان معقوفان (أقصوصة(
لآفاق حرة شاربان معقوفان أقصوصة بقلم. محمد فتحي المقداد حانتْ اِلْتِفاتةُ منِّي لذلك الرَّجُل، الواقف أمام مرآةٍ غير نظيفةٍ في الحمَّامات العامَّة. تأمَّلتُ حركة أصابعه الرَّشيقة بتفتيل طَرَفَيْ شاربيْه المعقوفيْن للأعلى. بعد اِطمئنانه على وضعِهِما الطَّبيعيِّ؛ أظنُّ بل مُتأكِّد من عدم اِسْتطاعة الصَّقر بالوُقوف عليهما، ولأنَّهما ليسا عريضاعريضيْن فكثافتهما الوُسطى غير كافيَة، لا تُؤهِّلُ إلَّا عُصفورًا صغيرًا بحجم البُلبُل؛ للتَّغريد …
أكمل القراءة »إشاعات مغرضة/بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)
وجدت نفسي في ظهيرة يوم ربيعي، بعد أن أفنيت زهرة شبابي في خدمة وطني، حاربت من أجله، وهذه حرب أخرى أخوضها ضد خمول التقاعد وضد إفراط التدخين، ما حفزني أن أعيش بقية عمري في ارتياح وهدوء وإستنشاق هواء نقي. في تقاليد بالية للبلدة، الإيجار للأغراب والعزاب فكرة مجنونة. بدت صاحبة البيت منذ الوهلة الأولى، كغولة بشعة بوجهها العابس وهي قائمة …
أكمل القراءة »حضنته وبكيت/بقلم:د ميسون حنا(الأردن)
أثناء نزوحنا قصف استهدفنا، كانت الجثث تترامى، والجرحى يتساقطون، كنا نصطحب معنا بعضهم، منا من يحمل جثمانا، وآخر يعكز جريحا، أو يحمله، ولكننا لم نستطع اصطحاب الجميع، كثيرون تُركوا رغما عنا على قارعة الطريق ، كنا للأسف نترك جرحى نازفين، نقترف هذا الجرم مجبرين عليه، تتلطخ أيدينا رغما عنا، السرعة مطلوبة، علينا أن نغادر بلمح البصر، المكان مستهدف، مضينا دونهم …
أكمل القراءة »سراب/بقلم:منى محمد صالح(برمنجهام_ بريطانيا)
تسربت الوعودُ بينهما أطيافًا شاحبة، يراقصها الحنينُ على خاصرةِ الرياح، لتعودَ خاليةً من الأغنيات، وصوتٌ آخرُ يهمس: – سنلتقي. عزفت لحنَ انكسارها الأخير، ثم تركته منسيًّا على شرخٍ يابسٍ، ومضت بلا التفات.
أكمل القراءة »رياح التغيير/بقلم:بقلم فاطمة حرفوش (سوريا)
نور يدبر وظلام يقبل ، طاولة مستديرة في ركن قصي يلتف حولها الكبار ، خريطة تتوسطها ، يد ترسم ، أكف تصفق ، وأنخاب تشرب … من فوق الطاولة ينهض شبح ، يلوح لهم مودعاً ، يتأبط ذراع رجاله ، ويتجه شرقاً … هرج ومرج يملأ الآفاق ، ويعم البلاد ، رياح تهب محملة برمال وغبار ، تضرب كل شيء …
أكمل القراءة »