رواق القصة القصيرة

ضبية ومُطّهر؟/بقلم:صالح محمد الحاتلة(اليمن)

عاد مُطّهر من عمله بعد الظهيرة متجهم الوجه نافراً بعد قضاء يومٍ كسائر الأيام في أروقة المحاكم ومناقشة القضايا الشائكة التي تُعرض عليه فقد بلغ الأربعين وكان قاضياً شديد المراس،لم يجد الزوجة والأبناء في البيت فقد ذهبت المرأة وصغارها لبيت والدها على أثر وعكة صحية ألمت به وأوكلت جارتها اليهودية أم ضبية بتحضير الغداء وتهيئة المقيل لزوجها حتى تعود قبل …

أكمل القراءة »

الحلم/ بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(تطوان_المغرب)

يتوقف رنين المنبه، تظل ممدودا في فراشك لا تتحرك، تغلق عينيك، أنه فعل عفوي، أو ربما ليس فعلا على الإطلاق ،الفعل الذي تتجاهل أن تؤديه بتلقائية وعن طواعية،نمت مبكرا غرقت في رقادك ،ضبطت المنبه على وقت الإستيقاظ ،سمعته يرن ويرن، انتظرته لثوان حتى تيقنت أنه لن يرن مطلقا، استيقظت بسبب حرارة الحجرة أو بإزعاج الضوء،ربما لضوضاء الخارج ، لكنك لا …

أكمل القراءة »

قصاصات من مذكرة الفجر/بقلم:د. عبدالعزيز علوان(تعز -اليمن)

1 أفق بدربي أم سراب، مروا زرافات بخطوي ولم يجيئني احد سواي.         2 الذاهب الماضي يجذبني، و يشدني الآتي اليه.         3 الشوق اضناني اليٌ، وأنا المتيم في الشجن المسافر في دمي إذ يفيء الى مضارب لهفتي ويبقيني لديه.            4 سفر من كل سنين القحط يلُم مواجعي، وافراحي ابخرة تتصاعد من مرايا الغد، ويومي صلاة في الفلاة.           …

أكمل القراءة »

ترقب/بقلم:فاطمة حرفوش (سوريا)

رآها من بعيد تتقدم ببطء ، تنوء بحملها الثقيل ، خفق قلبه لرؤيتها ، وبدأ الأستعداد للقائها ، دخل البيت المواجه لها ، المشرعة أبوابه للريح ، عيناه ماتزالان تترصدها من ثقب بالجدار بلهفة عاشق … دنت اللحظة الحاسمة ، و إزداد خفقان قلبه. عانق ماحملت يداه ، وصوب بإتجاهها ، وأطلق نيرانه فأصابتها ، وأخذت النيران تشتعل بها … …

أكمل القراءة »

الى متى/بقلم:عمر مكرم

لم يكن ممكنا ان تتنفس هذه المدينة الحبيبة عدن عبير الحرية والكرامة والعزه لو لم تغتسل تربتها بالدماء الطاهرة والزكيه لابنائها الابطال شهدائنا الاماجد الذين قاومو ا الدنس واجتثوا زيف الغدروالخيانة من عليها وطردوا المحتلين حتى تعود لاكتساء حلتها واشراقتها كعاصمة للجنوب ويدير شوؤنها ابنائها ابناء الجنوب الذين توسم فيهم الثوارالخير ورد الوفاء بالوفاء ..لكن الايام دارت دورتها واستعادت الاسوأ …

أكمل القراءة »

رسائل النيت/ بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)

ابعث لك كعادتي كل مساء وأنا في مقهاي التي اعتدت الجلوس فيها والاستمتاع بفنجان قهوتي المعدة حسب رغبتي، حيث يبرع المسؤول عن مكينة القهوة في تهييئها، بل أصبح يعرف طبيعة رغبات زبائنه، يعد لكل واحد قهوته المشتهاة، أعتكف على هاتفي فأغوص في شاشته لأسرح في عالم النيت وأنا أمرر الصفحات تلو الأخرى أبحث عن جديد الأخبار وطريف المعلومات، وما ينشر …

أكمل القراءة »

همسة في أذن الشهيد/ بقلم: د ميسون حنا(الأردن)

 ما بك تكبت أحاسيسك؟ ألم تدر أن الكبت يولد الإنفجار؟ إما آن يكون انفجارا فاعلا، إيجابيا، يؤكد إنسانيتك ، يصونها، يدافع عنها … إمتشق سلاحك وامض، أي سلاح تختار؟ سلاح الكلمة مثلا! … نعم الاختيار، عندما تتبنى الكلمة أفكارك، وتصيغها عبارات محمّلة بدفاعك المحموم عن حقك، وحق أمتك بالسلام. إغزل حروفك من نبض الناس البسطاء الذين سيتبنون آراءك التي تعبر …

أكمل القراءة »

هاتف منتصف الليل/بقلم:حسن لمين

هدوء غريب يلف غرفتها المدفونة في أحشاء البيت العتيق، الليل يلسعها ببرودته، وهي تقبع بجوار الهاتف متوترة الأنفاس. سعاد لم تكن تنتظر اتصالاً عادياً. كان قلبها ينبض بسرعة وكأنّه يتسابق مع الزمن. نظرت إلى الساعة المعلقة على الجدار المقابل، عقاربها تتراقص ببطء، وكأنها تتعمد تعذيبها بالانتظار. كانت الغرفة مليئة بالذكريات، صور قديمة تزين الجدران، كتب مهترئة تحتفظ بأسرار أيام خلت، …

أكمل القراءة »

أحلام متعثرة /بقلم فاطمة حرفوش (سوريا)

ضاق به فضاء وطنه ، حمل حقيبة أحلامه وسفره ، ورحل في مسالك الغربة لبلاد الضوء … سنوات مرت ، تتأرجح بين الخيبة والأمل ، بدأت تفتك بقلبه ريح الحنين ، جمع كل ما جناه من قهر ، تعاسة ، حنين ، فَقْد ، في حقيبة العودة ، وعاد بخفي حنين والشيب يغطي رأسه وروحه .. جلس يترنح على مقعد …

أكمل القراءة »

الطيف وقصص أخرى /بقلم:حسن لمين

  الطيف كان واقفًا عند الشاطئ، يتأمل غروب الشمس كما يفعل كل يوم. اليوم، اختفى اللون البرتقالي سريعًا خلف الأفق، وأخذت الأمواج تهدأ. حين التفت إلى الوراء، لم يجد ظلها بجانبه. تذكر فجأة: لقد رحلت منذ سنوات. ومع ذلك، ظل يعود كل يوم.   شوكولاته دخلت السوق الممتاز على عجل، تبحث عن شيء لا تعرفه. أرفف مليئة بكل ما قد …

أكمل القراءة »

رفيقة السفر/بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)

صعدت إلى الحافلة قبل موعد إقلاعها بدقائق معدودة. سارت نحو الأمام بخطوات مهيلة وهي تمسحها بعينيها بحثا عن مقعد شاغر. انتصبت واقفة أمامه وهي ترسل إليه ابتسامة ماكرة وتنظر بغنج بين. ثم سألته بصوت أنثوي جذاب. – “خاوية هاد البلاصة؟” رنا إليها ورد عليها بكلام متقطع دون أن يبرح عينيها. – نعم فارغة. تفضلي. زادت من حدة الابتسامة لتحقق انتصارا …

أكمل القراءة »

رجعت إليها/بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب).

لم أكن أقدر فداحة الخصاص الذي تركه غيابها على نفسيتي طيلة كل المدة التي توقف فيها تواصلنا المنقطع النظير، ولقاءاتنا التي كنا نشعل فيها نار الجوى ونفرغ ما في طويتنا من بهاء العشق وحلاوته. أخذني قلبي إلى هناك، وربما اشتياقي لها، رجعت دون أن أعي أنني استسلمت لخطواتي وأنا أقطع تلك المسافة التي طالما كنت أسير فيها معبأ بأحاسيس ومشاعر …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!