غابت الشمس خلف سحب رمادية كثيفة، كأنها تخنق ضوءها، تمنعه من احتضان الأرض. بدا النهار قاتمًا، مشحونًا بحزن دفين، وكأن الكون يئن تحت وطأة كآبته. في محطة جامعة القاهرة للأتوبيس النهري، وقف الناس في صمت ثقيل، وكأن الجو قد انعكس على أرواحهم. بين الجمع، كانت فتاة صغيرة، جميلة، تقف في انتظار الأتوبيس، تخفي يدها في جيبها كما لو كانت تخفي …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
عبور/بقلم فاطمة حرفوش
منذُ أنْ سمعت الأخبارَ المتداولةَ بكثرةٍ على شاشاتِ التلفزةِ ومواقعِ التواصلِ الأجتماعي لم تصدقْ ماتراه عيناها .. هل حدثَ ذلك حقًا !. لم يعدْ هنالك شكٌ بذلك ، ما رأته وسمعته قد وقعَ فعلًا . حينها لم تستطعْ أنْ تتمالكَ نفسَها أطلقت العنانَ لفرحها وراحت ترقصُ وتغني بسعادةٍ غامرةٍ . الحلمُ الذي سكنَه النومَ طويلا بدأ يستيقظُ ، ويعلنُ عن …
أكمل القراءة »خيوط الحرير/بقلم: علوي بن محمود
في الطبيعه الحيوانية اما ان تكون صيادا او فريسه فقست بيوض العنكبوت الصغار خرجت من البيضه ناسجة اولى خيوطها الحريرية بضع سنتميرات رقيقه خفيفه تكون كافية لتحملها الرياح لأقصى الاماكن وهكذا حملت الريح العنكبوت الأصفر مئات الكيلومترات حتى هبط في ايكه كثيفة تأملها وراقب اتجاهات هبوب النسمات واختار شجرة منها بعناية ونسج اولى شباكه ولم يمر اقل من يوم حتى …
أكمل القراءة »فاتها أن تُخبركَ/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)
فاتها أن تُخبركَ… أنكماااااا… ما افترقتما.. لكنّ الطريق تشّعب..! و ما عادت أنفاسكَ تملأُ رئاتَ الأرصفة المختنقة بالماء، و ما عاد الطريق يزفر طمي تبريراتك!! هل هو زكام الرّجفة يا ترى؟ أم هي حرارة إياباتها الساذجة ؟ حقيقةً : لا تعلمْ ! ولا تعلمْ أين وضع النسيان حقيبة أدويته المهدئة لأرق الأسئلة..! ولا تعلمْ لماذا يتكاثف الماء على مزلاج النافذة …
أكمل القراءة »كتب محمد حسن الحفري. “قومرت” قصة قصيرة
لآفاق حرة قومرت (قصة قصيرة” بقلم. محمد الحفري. سوريا ـ خرجت الأمور عن سيطرتي. قالها وكأننا مجموعة من الجماهير التي يجب أن تتلقى البلاغ الأخير من خطابه، بينما سرعة السيارة تزداد وتزداد في ذلك المنحدر الرهيب، وصارت تلك المرسيدس مجنحة بالفعل كما هي ماركتها. ربما خانتني الكلمات، ولم أعرف ماذا أريد منها بالضبط، فالسيارة التي كنا نركبها تشبه كل شيء …
أكمل القراءة »دي. إن .إيه/بقلم:عوني سيف( مصر)
كانت الخطوط المحفورة على وجه الحاج حافظ أعمق من الألم أو ربما الكذب الذي بداخله. خطوط لخريطة معركة خاضها بصمت و بعض الثرثرة القليلة، حرب شُنّت داخل قلبه. وفي بؤرة ذلك الصراع وقف ابنه الأكبر، رمزي، بالنسبة له، كان رمزي علامة استفهام ثابتة ومزعجة. لم يكن يشبهه. كان الحاج حافظ رشيقًا، بعيون حادة مثل الصوان. كان لدى رمزي أكتاف عريضة …
أكمل القراءة »عُلبة الحُلي/بقلم:ميرڤت بربر
سارت نحو تسريحتها لتختار إحدى حُليّها لتتزين بها وقت العشاء .. فقد كانت مدعوة مع زوجها الى بيت أحد الأصدقاء؛ جلست الى التسريحة، تناولت علبة مجوهراتها الصغيرة، وبدأت تفكر ….. ماذا تختار؟ أثناء حيرتها تلك .. شردت بأفكارها قليلاً حين رأت إحدى حُليها، والتي اهدتها إياها والدتها يوم زفافها … قبضت عليها بحنو ورقة، ومع ابتسامة الرضا التي صاحبتها أخذت …
أكمل القراءة »الليل والحنين /بقلم: رؤى المخلافي
وحينً أكونُ بِه بمفردي، في ظلامِ الليلِ وسُكونِه، أجلِسُ في غُرفتي بَينَ أوراقي، أكْتبُ عَنِ الحَياةِ وأقْدارِها، عنِ الروحِ البَشريّة التي أَصبَحتْ تَحْتَضْر أمامَ بؤسِ هذا العالم.. الرِّياحُ تُراقِصُ سَتائِرَ نافِذَتي، وأنا شارِدَةٌ، أُنْصِتُ لِتِلْكَ الموسِيقى التي يَعْزِفُ بِها خَيالي! يَغمُرني الأَسى، حَنِينٌ يَأخُذُني بَعيدًا حَيْثُ لا أُريدُ أنْ يأخُذَني، كُنْتُ كَغَيري مِنَ البَشَرِ، لَدَيَّ أَحْلامٌ وأُمنِياتْ، حُلمٌ راوَدَني ذاتَ …
أكمل القراءة »عندما يبكي الرجال/بقلم:احمد محمد ادريس
لك أن تتخيل هذه القصة الحزينة في أحد الأيام وأنا ذاهب إلى مدينة الشيخ عثمان من أجل شراء كتب مدرسية لإبني ، صادفت حكاية حزينة لم أتصورها قط.. عند ذهابي الى سوق الشيخ منطقة الحراج شدني موقف إذ رأيت امرأة من بيئة عدنية وكان شكلها يوحي بأنها من البيوت العدنية المتوسطة المحترمة في عدن وكان في يدها كيس … لفت …
أكمل القراءة »تاجر البندقية/بقلم:علوي بن محمود
ايطاليا سنة ١٩٣٥ المكان صقلية ……….. الوضع مكفهر جدا الفاشيشت على الابواب والحرب العالمية تبحث عن شرارة للأندلاع اصحاب الأعمال اطلقت ايديهم كأطول مايمكن للاخطبوط ان يصل اليه ولم يكفهم ذلك هاان مابين كيرليون وخورداش ان دادا يجتمع كبار الصيارفة ليضعوا ايديهم في ايدي الجاد فاذر عراب الدست والمقلى للعائلات الخمس ويضع الفريقين ايديهم في ايدي جنرالات فرانكو دي لاا …
أكمل القراءة »بين سارقين/ بقلم:كمال محمود علي اليماني
رأى عدداً من الرجال والنساء يقفون في طابور الخبز. لم يكن يحمل بطاقة تموين .. اختطف قرصين وجرى استيقظ بعد ساعات متألماً .. وجد نفسه مضروباً ومنبطحاً على أرض رطبة في زنزانة مظلمة. بللت الدموع خديه حينما تخيل كيف أن سارق الوطن ينام الآن على سرير وثير في قصره.
أكمل القراءة »الشخص الذي استرد ذاته”! بقلم مهند النابلسي
سمع المذياع يتحدث بحيادية عن مجزرة جديدة في الجنوب، فقد أطلق المتغطرسون الجدد “قذائف أمريكية حضارية” لإجراء عمليات جراحية لتستأصل المخربين الأوغاد، ولكنها ابادت المدنيين العزل من شيوخ ونساء وأطفال…فانزعج كثيرا وحلم بأنه يذهب خفية لمعسكر الضحايا ويصور الجثث والحطام بعدسة مكبرة، ثم يبعث الصور لرئيس دولة عظمى ارجواني الرأس ومتبجح، وتراءى له في الحلم ان وباء فيروسي معدي قاتل …
أكمل القراءة »