نزوح توجهنا إلى مدرسة، توزعنا في غرفها والممرات، شغلنا كل حيز فيها، وضعنا أمتعتنا المتواضعة التي نجت، وأقول نجت لأننا تعرضنا للنهب، كانت بعض النساء اصطحبن معهن مصاغا مما لفت انتباه قوات الاحتلال الذين تكالبوا عليهن، وسلبوهن ما بحوزتهن من المعدن الأصفر. نحن نعلم أن لا قيمة للمصاغ الآن، حيث لا سوق ولا بنوك، ولا أي شيء من مقومات الحياة، …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
عين الرقيب/ بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا )
ق ق ج بقلم فاطمة حرفوش – سوريا عين الرقيب بدأت تُفَحِّص ما ورد في حافظة هاتفها، كعادتها منذ أن تولّت مهمتها. تتنقّل بين المنشورات بسرعة، عيناها تلتهمان ما فيها بنهم، ويدها تتحرّك بخفة. لا شيء لفت انتباهها , فجأة توقّفت . بدأت ترتسم على ملامحها ابتسامة صفراء، وراحت يدها ترتعش . سهم أصابها بالصميم ، تلمّست وجهها فجأة، وأمسكت …
أكمل القراءة »وهم/بقلم:عمرمكرم
نعم سيدي ..يمكنك الاستثمار في مشروع تجاري ناجح ..لكني سيدي لااملك مالا ..لديك وطن وكلما ارتفع النهيق في ارجائه وصلت إلى مصاف الكبار. .
أكمل القراءة »على ضِفافِ حلم/بقلم: إيمان التويتي
حملتُ حقائب أحلامي على عاتقِ قلبي بعجلٍ، ماضية بها حيث الدروب المفعمة بالحياةِ، لعلي أجدُ لها مكانًا يليقُ بها وبعظمتها، ثقل الحمولة جعلتْ خطواتي بطيئة، تأخرتُ كثيرًا، أسرعتُ الخطى على أمل أن ألحقهم وأجد مقعدًا يأخذني لمدينةِ الأحلام، تعثرتُ وفاتني القطار، جثوتُ على قلبي أبكي في صدمةِ ذهول مما حدث؟ رأيتهم حولي يقهقهون ويسخرون من تأخري، أخرجتُ منديل الأمل ومسحتُ …
أكمل القراءة »مرافئ التيه الأخير/بقلم:شيماء الزغافي.
كُنتُ مدينةً من نداءٍ لا يُجاب، طافت بي الأرواح كما الريح في دروبٍ منسيّة، كل بابٍ فتحته، كان وراءه ظلّي ينهار، وكل نورٍ لحقته، كان وهماً على هيئة نجمةٍ مطفأة. كنتُ أبحث عنك، في بقايا الحكايات التي تآكلت أطرافها من كثرة النحيب، في دفاتر النسيان، في الطرق التي لا تعود إلى شيء، ولا تفضي إلى أحد. أخبروني أنك هناك… في …
أكمل القراءة »قمع وقصص أخرى/ بقلم:حسين جداونه(الأردن)
قمع قرّر أن يتخلص منهم جميعًا.. استدعاهم على عجل.. شكرهم.. ثمّ أخبرهم برغبته.. نظروا في وجوه بعضهم بعضًا.. التفّوا حوله.. قيّدوا يديه ورجليه.. كمّموا فمه.. ثم ألقوه في غيابة قبو مظلم… *** انتظار توقّفت كلّ القطارات ثم انطلقت.. ظلّ واقفًا هناك، بجانب حقيبته.. يراقبها بلا مبالاة… *** بياض تجرّد من ملابسه.. آوى إلى فراشه.. أطفأ الأضواء.. ظلّ لساعات يحدّق في …
أكمل القراءة »يُحكى أن/ بقلم:وحيدة رجيمي ميرا (الجزائر)
قالت كأنها تحدث نفسها كما تحدثه.. كنت أراه في كل الوجوه المتواجدة في ذاك المكان.. أتذكر جميل كلامه و منتهى بوحه.. القلب فاض بالحنين إليكِ فأرسى الشوق مراكبه على شواطئ خلجانك.. و ترد بكل حب و شوق.. ضج بالحنين إليك لقاء الأمس.. ستبقى أبلغ كتاباتي أكبر أسراري و أغلى مكتسباتي.. في ذاك المكان كنت أنتظره ولم يأت.. جاء جد متأخر …
أكمل القراءة »فاجعة/بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)
لم يعد شاطىء مارتيل كما كان من قبل، لا يمكنك أن تخطو خطوة دون أن تتعثر في بعض العجزة البائسين، الذين استهلكوا حياتهم، ولم يعد لديهم إلا إصرار على مواصلة التنفس ولو بصدور نخرها الربو، وتحد لمتابعة التحرك ولو إتكالا على عصي يثقون بها أكثر من سيقانهم الواهنة. عادة يقصد مطعمه المعتاد، يطلب الأطعمة ذاتها، الغالبية منهم، يجلس بمفرده، الطاولة …
أكمل القراءة »المفتاح الأخير/بقلم:حسن لمين
كانت سعاد تجرّ قدميها على درج العمارة، تحمل حقيبتها بيد، ووجع النهار في اليد الأخرى. لا تزال رائحة المطهرات والموت ترافقها من المستشفى، حيث تعمل ممرضة منذ عشرين عامًا. لم تكن تتوقع أن ما ينتظرها خلف باب شقتها في الطابق الرابع سيكون أقسى مما رأته طوال مسيرتها. أدخلت المفتاح، أدارت المقبض، ودخلت. “مصطفى؟” نادت، ولم يجبها سوى صمت كثيف …
أكمل القراءة »والدة شهيد/بقلم:د. ميسون حنا( الأردن )
والدة شهيد ولدي الحبيب، أرقد بسلام، لروحك الطاهرة عبق وريحان، سامحني لعجزي، حولي دمار ورماد ودخان … لا وردة في حوزتي أزين فيها التراب الذي احتواك، لكن أنا الجريحة في روحي أحمل لك. أرق مشاعري ومحبتي، هذه ثروتي، أرسلها لك عبر الأثير، ستصلك يا ولدي غير منقوصة، يد الاحتلال لا تصل إليها. رغم إفقارنا المادي، ودمارنا إلا أننا أثرياء في …
أكمل القراءة »عيد مزدحم بالتهاني الكاذبة/ بقلم:عبدالفتاح اسماعيل
صحوت عند الثامنة والنصف صباحًا، نظرت من النافذة لعؔلي أرى أطفال يمرحون بأزقة الحارة، أو يوزعون الكعك والهدايا بينهم أو يقتنون ألعابهم المفضلة، غاب كل ذلك لم أرَ إلآ بؤس تحكيه عيونهم، الفرحة مخطوفة منهم ولم تعد، في وجوههم أسئلة لاتجد إجابة، عيد بوضع صامت منذ عقد ونيف، لابهجة، لاحيوية، ولا قادم جميل يهشم هذا الوجع في أرواحهم، أطفال …
أكمل القراءة »إلى صيف 2007/بقلم: جبر مشرقي
إلى صيف 2007 إلى تلك التي أرضعت حليب القريض من أثداء الرافدين ونخل العراق ومعابد الغيم والأنثى التي صنعت من مسامات الكوليرا قصيدة في بدء انطلاق صهاريج بنات أفكارها صبت علينا كؤوسا من نبيذ الأبجدية لعبت لعبة الأحرف على مسرح المجاز أنثى لها عينان زرقاوتان صنعت عالما من الرومانسية عيد ميلادها كان جميلا أوراقها وردية شنطة مكياجها كانت قصيدة صوفية …
أكمل القراءة »