أبي؛ أتذكر عندما كنت صغيرة عودتك الباكرة إلى البيت ذاتَ حرب ذاتَ فَزَع تطمئن علينا؛ أتذكر .. سألتني .. وحدَقَتا عينيك تتسعان؛ أين أمك؟.. ذهبت لإحضار الخبز؛ قلت لك فالحرب انتهت؛ توقف صوت الرصاص أخذتني و أختي بين ذراعيك بكيت بحرقة كأنها لن تعود؛ تلك ضمةٌ لاا أنساها .. أتذكر عندما كُنتُ صغيرة كنت أحضر طلاء الأظافر ألون أظافرك أثناء …
أكمل القراءة »نصوص
لا تخرجي من حياتي/ بقلم:عبد المنعم عامر (الجزائر)
لا تخرجي من حياتي لا شيء يغريني في الوصول لخط النهاية؛ إلا يدك الخضراء تغمضُ عيناي للأبد! ولا شيءَ يعنيني في كل هاته السماوات الباردة سوى تقّلب وجهك فيها… ولا شيء يعنيني في كل هذه الأرض إلا قدميك النحيلتين تحفّها بصمت كنبعٍ قروي بعيد! أعلمُ لا بيتَ سيجمعنا لا طريقَ ولا محطة لن ننامَ في لحافٍ واحد ولن انتظرك على …
أكمل القراءة »من قصاصاتي حين نويت الهذيان/ بقلم:محمد شنيني (الحديدة_اليمن )
في مثل هذا اليوم لا توافق بين صوتك وصورتك ابحث عن أذن أخرى عن عين أخري ما زال في الوطن متسع لمزيد من الخداع ــــــــــ اخلع عيونك و البس عيوني كي تراني كما اشاء جميلا بيني و بينك كلام فارغ اسمه وداع احنا اصلا ما التقينا اعتذرت الكأس عن عدم مراشفتي لا لشيء إلا لأنها فقدت شفتيها بين فساد الادارة …
أكمل القراءة »حيث جرح الشمس نجيع/بقلم:خالد القاضي
يقولها للغياب لا يقول إلا الحقيقية: لطالما لوى عنق الأمواج رمل الشاطئ وارخت رفرفة النوارس الجناح فوق شفير الظلمة وانتهى التحليق داخل أعشاش الغروب حيث جرح الشمس نجيع يصب غزيرا فوق شفتي الأفق كل ماعدى النهايات أكذوبة مفتراة حبكت تفاصيلها ثنايا السراب عند انبلاج العطش كل صباح يخشى التقرمز بالغسق حين تترب السماء وجه الضوء بغبار المغيب وتزرع الأرض بالبرتقال …
أكمل القراءة »رياح المواجع/ بقلم:نزار القدسي
تعبث بي رياح المواجع في شتاء العُمر القارص، تؤول بي نحو الهاوية تخرجني من هواها الطلق إلى الضباب, وكما تعلمون.. تعرّي الأحلام من ثياب الحقيقة يعني موتها، رقصة المشاعر على شفرات الأماني المُتجمده يودي بـهلاكها، هندسة الوقت على خد الأيام غصّة ، ترّجي البسمة من ثغر الحزن غباء، الرجوع بعد جبروت العناد السام ذُل, ترقُب المجيئ من عنفوان الغياب عشم …
أكمل القراءة »دمعة الأغنيات/بقلم: عبدالحكيم الفقيه ( تعز _ اليمن )
إلى روح الفقيد الرفيق الشاعر الكبير الدكتور سلطان الصريمي مات ملتزما بالقضية في وطن لم يعد وطنا مات في زمن بارد كالتحايا وفي بقعة تتشقق مثل زجاج المرايا وغادر أيامنا ومضى خسر الشعر نكهته والقوافي تنوح وتلبس ثوب الحداد هنا أي حزن أطل على الحرف أي أسى يتغلغل في كلمات الأغاني وأي رنين سيعقب موت الرنين !!! اذن مات نبع …
أكمل القراءة »أُحبُّك/بقلم:أحمد إمام
كَلِمَةٌ هائلة تَتَمَدَّدُ كلَّ يَومٍ في قَلْبي كأنها تَرْعَى في سَهْل؛ عَرَفْتُها في أشعارِ المجانين حَمامةً تَهْدِلُ -نصفَ مذبوحةٍ – في الروح وفي كلامِ المُتَصَوِّفةِ إشارةً يُفْسِدُها اللفظُ وبَدَّدْتُها – من قبل – على غيرِ عِلمٍ مِنِّي بكُنهِها وبنَفْسي؛ الآنَ.. الآنَ فقط تَشْهَقُ فيها فِضتُها الأولى وأنتِ تَنْفُخينَ فيها من روحِك وتصنعينها على عينك فَتَكْبَرُ بداخلي وأتلاشى أمامَها؛ إلى أنْ …
أكمل القراءة »الأندماج النووي للألم/بقلم: قاسم الإدريسي
في هذه اللحظات وفي تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق مساءً، أجد نفسي كجسم يتأثر بتأثيرات ثقلية هائلة، تُشبه الجاذبية القاسية التي تجذب كل شيء نحو مركزها بلا رحمة. كل خليط من مشاعري ينضغط ويتشتت كالجزيئات الصغيرة تحت تأثير قانون الجذب العظيم الذي يحكم حركتها. أنا كإلكترون مهاجر في دائرة الحياة، أتألم تحت تأثير القوى المتضادة التي تجذبني وتبعدني في نفس …
أكمل القراءة »مشيتُ نحوكِ/بقلم:صقر الهدياني
مشيتُ نحوكِ على أصابع يدي لئلا يسمع دبيبي أحد، جئتُ أتوكأ على قلبي مثل عكاز، كنتُ أبحث عن جدار يدك لقسطٍ خفيفٍ من الراحة… في كل مرة أعبر خلالها مكانًا قضينا فيه ذكرى، أتذكر جسرًا من الحنين شيّدناه معًا، أتذكر يدينا ونحن نتشابك وعودًا كثيرة، أتذكر طيفكِ الذي يسبق مجيئكِ، وارتجافة فؤادي إذا جئتِ محتالة بحسنٍ فريد، أتنكب أميالي مثقلًا …
أكمل القراءة »الصباح/بقلم:صالح حمود ( اليمن)
الصباح تاخذني الشمس إلى ما وراء غيابك أصير بلاداً تضمدٌُ جرحى الحقيقة والحب بلاداً أصير اهرب عنكِ إلى قمرٍ حائرٍ يرتبُ فوضاه قبل حلول المساء أنادي عليك، ترشقني وردةً بنبلٍ يتيمْ. تنبت في ساعدي.. بأعماق جرحٍ يعانق ظل مراياهُ فيك يقيمْ.
أكمل القراءة »الغناء تحت المطر/ بقلم:تامر أنور
الجروحُ لا تنزفُ في البردِ الهواةُ وحدهم من يفترقون صيفًا! اِجعلي الأمرَ سريعًا… ليليقَ بشاعرين مُحترِفَين ينسجان تفاصيلَ الشتاءِ معًا ويستعدّان لِلوَحدةِ ٠٠٠ اِفعليها الآن السماءُ كئيبةٌ بما يكفي؛ والعَالَمُ يرتعشُ خلفَ النوافِذِ قبلَ أن تقصِفَهُ السماءُ… كُلُّ شيءٍ مُهيّأٌ لِلخَوفِ والوَحدةِ واكتشافِ جيوبِ معاطفِنا الخاويةِ ٠٠٠ الجروحُ التي لا تنزِفُ أشدّ صدقًا وألمًا، ستحصلين على قصيدةٍ جيّدة رُبَّما لن …
أكمل القراءة »صنعاء بأنثى ) كلمات الشاعر : أحمد عفيف النجار
ولِتَحفظَ المَنسيَّ مِن أسمائِها كُنْ كُلَّ ضحكتِها وكُلَّ بُكائِها علِّمْ فؤادَكَ أنْ يُربِّي الضوءَ في سَهراتِها والصَّمتَ في ضوضائِها واحرُسْ بعينِكَ -ما اسْتَطعتَ- همومَها ألوانَ عُزلتِها وبردَ شتائِها وبلمسَتينِ.. بلمسَتينِ تفتَّحتْ أبوابُها فادخُلْ إلى صَنعائِها . .. هذي المَدِينةُ أنتَ وحدَكَ شاعرٌ بظنونِها، وجُنونِها، وغبائِها بالريحِ، بالطُّرقاتِ، بالتسبيحِ، بالزمنِ الظَّما والغيمُ مِن أبنائِها بالليلِ يَعوي ذِئبُ فَقدٍ حولَنا وننامُ -مُذعورِينَ- …
أكمل القراءة »