قطعنا مسافاتٍ طوالًا وليلُنا يُخبّئُ عنّا في مسالِكِنا البدرا نعم كانتِ الأيّامُ فينا مريرةً وكنّا منَ الجبّارِ نسألهُ الجُبرا ولمّا قستْ أيّامُنا جاءَ غيثُهُ وطابتْ بهذا الغيثِ أروحُنا طُهرا فياواسِعَ الألطافِ هذي نفوسُنا على جبرِها أهدتلكَ الحمدَ والشُّكرا
أكمل القراءة »نصوص
وتطليها حمية/ بقلم:خالد القاضي
وتطليها حمية وخلف أضلاع صبر الصبح يهتاج الضجيج المر يهفو للتنفيس عنه بثورة تأتي من بشائر الفجر فتلتهم اللحظات المظلمات وتخرج للوجود بطولات تنفض من على جدران العروبة ذلها وتطليها حمية هنا التمرد المكتمل في محاولة حثيثة يريد إن يفقس ويخرج من تحت أغلفة التريث ليمزق الطاغي ويهلك أصله ولكن لا يزال هناك حواحز ذو قسامات تردد تمنع البركان من …
أكمل القراءة »فِكرةً مُستَعبدةً/بقلم:معين الكلدي
وأنا أُحرِّرُ فِكرةً مُستَعبدةً من قَبضةِ الجُمجمةِ .. أتذكرُ أنّني خُنتُها ببَيعي لها في ساحةِ النخاسةِ الأدبيةِ بثمنٍ بخَسٍ قصائد معدودات ! كانت برغمِ السلاسل قويةً حينها .. كيف وثِقَتْ بكائنٍ يَجترُّ مَشاعرهُ مع كل نسمةٍ عاطفيةٍ عابرةٍ لتعيشَ الأسرَ بكُلِّ سوداويته ! وأنا ألجمُ الشَطرَ بقافيةٍ مُحكمةٍ أنظرُ لقلبي النازفِ مِن قَفلتها الأخيرة .. هذه السكتةُ الموسيقيةُ موجعةٌ حدَّ …
أكمل القراءة »لم تكن نائمة/بقلم:خالدالقاضي
الجميلة النائمة لم تكن نائمة .. لقد كانت قائمة تخبز رقتها في تنور أيامها كل لحظة خبز بهاء فريد.. وتعد وجبة من حسنها لطيور الضوء الصباحية المحجوبة عنها حتى تأتي ذات فرح حين يفرج عنها من خلف أكمة أشواك متكاثفة هي سور منفى للجميلة الجميلة النائمة لم تكن قط نائمة بل إما جالسة على شرفة وقتها تظفر جدائل انتظار مشوق …
أكمل القراءة »في منتصف الشرق/ بقلم:خالد القاضي
الشرق لم يعد شرقًا ما الحكاية؟! في منتصف الشرق هناك احتراق للجهات مغالطات البوصلة في منتصف الشرق غربة الضوء حقيقة وانتشار السواد نتيجة حتمية والأسماء والصفات والأحداث مالحة العذوبة.. شديدة الملوحة مع لزوجة مزعجة.. هل تخطى البحر الميت حدوده ليعتمر القسامات ويتلبس وجوه الكائنات ويسكن المنازل ويفيض إلى الممرات.. من طلى الأرصفة بالممات من دهن الجدران دمار في منتصف الشرق …
أكمل القراءة »العـشق الممنوع/بقلم: ريدان المحرابي (اليمن-الضالع)
لا تعشقي فلسطيني يقاسمك الحب مع وطنه.. فيخير إما أن يعيش لأجلك أو إن يموت لأجله.. لا تعشقيه فلسطيني بتاتاً، هو سيضرب عنك ويشرب ماء وملحاً، ستمضيان شهر العسل في الأنفاق، ويتركك في ليالي اكتمال القمر ليخطف الجنود.. أحبيه خائناً لوطنه، ستكون حياتكم جميلة جداً في فنادق ألمانيا، ستحتسون النسكافيه صباحاً لا الموت المؤقت.. ستشاهدون الأفلام الأجنبية على شاشات …
أكمل القراءة »أمَّا قَبل /بقلم طارق السكري ( ماليزيا )
” وَأمَّا قبلُ ” كمْ غنَّى الحَمامُ وكمْ أشْجَى.. وكمْ أبكى الغَمامُ تلاقيْنا .. وباحتْ كلُّ عَيْنٍ بما يطوي بداخلهِ الغرامُ لماذا قلت: ” أمَّا بعدُ ” إِنِّا بدأنا حينما انطفأ الخِتامُ على الذّكرى .. تَجمّعتِ القوافي وَسَالَ على جوانبها المُدامُ “وأمَّا قبلُ ” لا ” ما بعدُ ” نَحيا كما لا زال ما نَهوى غلامُ
أكمل القراءة »ذئب يتراقص على إيقاع الحي الأفرنجي/بقلم :منال رضوان (مصر)
(رصيف مبتل يلتحف العتمةُ، فم عطن يتعطرُ بدخانِ السجائر الباهظة، ذئب كهل تتساقط أسنانه) كان الذئب هناك… يراوغ ظلَّهُ؛ فيحاكي بجعة سوداء ذئبٌ أطلقه السادة بلا قمرٍ ينصت إلى العواء بلا جوعٍ نبيلٍ يسوِّغُ لهاثه جوعه.. كان شيئًا آخر؛ كحذاءٍ يقتات الوحل، كضميرٍ مُسجًى على طاولةِ رهان عيناهُ مرآتانِ مكسورتان، تعكسانِ كل مَن مر قبله، كل فريسةٍ تحجَّرت الصرخة في …
أكمل القراءة »وجه أُمي في المرآة/ بقلم:سعيد العكيشي(اليمن)
في طفولتي كانت أُمي تَعجِن سنابل الدُّعاء بدُموعِها وتخبِّزها في السماء أنتظر أنتظر… وحينما لا تتساقط أرغفة، أنام بدون عشاء، صوت أمي قاهر الجوع، دموع أمي هازم الألم، نظرات أمي تمسك الآمال من شَعرها وتضعها في قفص اليقين، أُمي كل الاتجاهات، كل الطرق المؤدية إلي الأمان، تساقطت سنوات التَّشرد من جيب الوقت واستَّقرت في جُب النسيان، أطعمتُ الريح رماد احتراق …
أكمل القراءة »أصبحتُ شاعرًا يا أبي/بقلم:تامر أنور
أصبحتُ شاعرًا يا أبي هكذا يقولون عنّي.. كائنٌ لَيلي/لصٌ يسرقُ الظلامَ بعيدًا عن ضَوءِ القَمَرِ. لم أتزوجْ الفتاةَ التي أخبرتُكَ عنها – هيَ الآن تُضاجعُ رَجُلًا آخر – بينما أُضاجعُ الصمتَ دون أن يُقاطعَني دُخانُ سجائر، لم أقتلْ صديقي الذي حذرتَني مِنهُ شَرِبَ السُمَّ الذي أعدّهُ لي بالخطأِ. أنا بخيرٍ يا أبي أعتزلُ النساءَ/ أُفرغُ شَهوَتي في كيسِ الملاكمةِ، أتركُ …
أكمل القراءة »عيد الأم/ بقلم: هيلانة الشيخ
مَن يشترينا وكم يدفع!.. وكل القلوب أرضٌ كاسدة. وتبًا لها؛ بسهولها وجبالها ومقابرها وطيورها الكاسرة، بكل ما فيها من ماء تعاني الجفاف، بكل ما فيها من حياة تعاني الموت… أمومتها قتلت طفولتها، وطفولتها ذبحت أمومتها. حبالكم سِريّة لم تقطعها القابلة، ملطخين بها وما زالت تغسل خلاصكم. لم تنصف أولادها، لم ينصفونها؛ تمامًا كالماء كالنّار كالسحاب كالرماد كالدمار.. كلما اخضرت وأثمرت …
أكمل القراءة »هذا النشيج لا يكفي شاهدًا، يا أمي/بقلم:منى محمد صالح (برمنجهام)
لم يكن يلزمني سوى خطوةٍ واحدة، يا أمي، واحدة فقط… كان من الممكن أن يخلع الأفقُ معطفه، أن يتعثّر المصير قليلًا… قليلًا، ريثما اختلس، أمنياتي المؤجلة، أن يُعيدَ لي المدى، ترتيبَ الطرقاتِ الموحلة بي، كي تنبت البذور التي خبأتُها في عتمتي، دون وجل، كرسالة حب ضائعة، بين عاشقين. لم يكن يلزمني سوى القليل، كي أمهلُ لغتي مغازلةَ نداء الختام، الذي …
أكمل القراءة »