لساعة الواحدة بعد منتصف الليل، و التفكير يوشك على إهلاكي، حتى أنني لم أستطع النوم ، وقفت أمام النافذة لأرى نور البدر الذي أبلج لي دهمة الليل، حينها تذكرت البدر الذي بذل مهجته في رعايتي، و الذي أضاء دربي ، لكنني لم أستطع الإحتفاظ به ، فلقد تركني وحيدا منذ عدت شهور ، شعرت باليأس و بالوحدة دون قمري ، …
أكمل القراءة »رواق أقلام واعدة
فراغ / بقلم سجى عبد الحفيظ الرفاعي
ممتلئ بفراغ وفارغٌ منه، لاأجد الطريق رغم سيري عليه، أتحدث بصمتي وأصمت بحديثي، أقنط بخشوع وأقف بمحرابة جامدة، أبكي بضحكي وأضحك ببكائي; تلاشت الرغبة لم يعد للكلام قيمة بعد..
أكمل القراءة »اِمتِناع/ بقلم : أصالة قويدر (سوريا )
اِكرهني .. لا تُحِبني .. لا تُحادِثني عنوّةً .. لا تُجامِلني بِكلامِكَ اللطيف .. لا تشكي لي بِهمِكَ المكبوت .. لا تُصغي لي عِندَ حُزني .. لا تفرِض غيرتَكَ عليّ .. لا تتصِل بي صباحاً لِكي يبدَأ يومي بِصوتِك .. لا تُخبِرني عن أشواقِك ولهفَتِكَ لِرؤيتي .. فَإني يا سيدي .. أعرِفُ بِأنَّ هَذا جميعُه سينتهي يوماً .. وسيُضيءُ كَذِبُك …
أكمل القراءة »ما بَعدَ الشّامُ/ بقلم : أغيد فوزي بوفاعور (السّويداء – سوريا)
فالتبكِ يا شامُ الرّوح متعبةٌ والقلبُ لازالتْ في لحمهِ القطبُ الدّارُ حسرتُنا من بعدِ هجرانٍ هيهاتَ يا شامُ يشتاقُنا الأَدبُ في حيِّنا صدحتْ أصواتَ مَبْهَمَةٍ تحتجّ مُنصفةً.. لا يقنعُ السّببُ الجهلُ سلطانٌ ،شبّانُنا عبَدتْ الحِقدُ آلهةٌ والحبُّ قد عَطَبوا أشتاقُها بلداً للعطرِ نَرجِسةً لا عطرَ في دمِنا فكيفَ نَجتَنِبُ اللّه يُجزينا أعمالنا ندماً النُار قد ضُرمَتْ والخيرُ مقتَضبُ يا قارئاً …
أكمل القراءة »وَصبٌ مُبهم / بقلم : رغَد زيّاد جبور ( سوريا)
_بعدَ ليلةٍ مَريرةٍ ، لَملمتُ بعثراتَ روحي عُنوةً ، واتكئتُ على نَفسي علّني أستعيدُ اتّزانَ اختلالي .. و كأنَّ كلّاً من بَعضي تَلاشى في فَوضاه .. أو أنّ شيئاً مِن روحي تَزعزعَ مُنشجّاً ! . استجمعتُ نَفسي بُرهةً ، واستحوذَتُ على كأسِ النّبيذِ خاصّتي .. لكنّ دُموعي كانت أكثر صلابةً مِنّي ، وأكثرَ مَهابَةً من ذاتي .. فلم تَترُك للثّباتِ …
أكمل القراءة »سَـمـاءُ مَـسـاء” بقلم : عمّار ياسر الحاصباني (سوريا / السّويداء)
مع بدايةِ غروبٍ وسطوعِ نجمةِ مساءٍ حملتنا الغيومُ لسمواتِ حبٍ قادتنا في رحلةٍ داخلَ تفاصيلٍ ، أنارت ليالي خلاء ضحكةٌ وكلمات … نظرةٌ و همسات … كانت لقلبي أكثرَ من دواء هي كسماءٍ زينةُ الكونِ ودونها الرثاء عنوانُ حياةٍ كلّهُ هناء رفيقةُ الدّربِ تشبهني كالخيالِ قمرها هو رمزٌ للجمال نجومها صغيرةٌ لا يليقُ بها سوى الدّلال وأشعةُ شمسها تصفُ حكايةَ …
أكمل القراءة »ها هي أنا/ بقلم : غنى أمجد كرباج (سوريا)
أنا برُّ نفسي وبحرها… ضجَرُ نفسي وفرحها…. أنا واوٌ في كلمةٍ وحدي وياؤها… بحرُ شعري وقافيته…. أنا من ذاق ملح بحره ورفض حلاوة غيره.. مثلُ حزينٍ، جريحٍ ، غريبٍ عن وطنه رغم كثرة الأحباب. ……. أنا ألحان عودي وحزنُ قيثارتي… ذاكرة منسية على دفتر الأجيال… أنا سخطٌ ، أنا فوضى، أنا مرتدد. أنا عَبَقٌ ، مزيجٌ ، لوحةٌ فنيّةٌ دون …
أكمل القراءة »شموعٌ باردةٌ/ بقلم : تميم غسَّان عربي (محافظة السّويداء)
في كوخها المنافق يصارعها المجهول تحت عينيّ القمر تداعب الشّيطان ودمعها زائفٌ غمر سمه الزّوارق تشرب زفير السّفر تأكل بذار القدر وكيدها جارف يغزو زهر البنادق — — — — ساحرة والموت منها مستاء تقطع أوصال الحمام تعشق نافورة تنام بات الليل حاكمها يوم العزاء الجرح الأول قافلتي يضوع وهنيهة حبلى يضرب رحمها سيف الدماء يمور قلبها بشبه عاطفة تصرخ …
أكمل القراءة »أنتَ كلُّ ما أُحبْ/ بقلم :ريم معن الأبازة ( سورية)
أنا أحبُّك و أرسمكَ بجميع تفاصيل حياتي، أراك في كلِّ الأشياء الَّتي أُحب، وجه القهوة، بين أوراق الرّوايات، عند شروق الشّمس و عند المغيب ، و في النّجوم أيضاً، أكتبك، أكتب بحبٍّ لك، أدسُّ القليل من ملامحك بين السّطور، والكثير منها في قلبي، أتمنّى أن نُحصي النُّجوم معاً، نغنّي معاً. أن نصرخَ بجنونٍ و نعلن حبّنا على الملأ و ننفجر …
أكمل القراءة »طقوسُ قوّتي/شام شفيق نوفل (سوريا)
تائهةٌ أبحثُ عن نفسي ، قُبالتي وهجٌ من السّراب يُنذِرُني بوجودي ! تتراءى لي أشباحُ اليأس لكن لن استسلم لمتانة مَخاوفي ، كيف لا ؟ و أنا التي أقسمتُ أن أنجو من شيطان الألم الذي يلاحقني ؟! و كأنَّ مينرڤا آلهة النّصر بثّت في روحي قوّة مُقتبسة من المعجزات !! فلا هجران يجعلني خاوية ولا كوابيس تنتزع منّي السّلام !! …
أكمل القراءة »غمضة/ بقلم : رزان هاني الشّاطر ( سوريا )
رشفةٌ واحدةٌ من كأسِ التّحملِ، رشفةٌ فقط لا أكثر، الجفاف بدأ يغزو الأمل المُخضر يداعبهُ باحتيالِ ثعلب ليلى، دون موعد ولا حتّى إنذار يثيرُ نيران العنان، رمشةٌ واحدةٌ تلتقي فيها الأهداب كعناقٍ مبتور الأضلعِ، ترتجي أن يدوم العناق برهة، تعبٌ يجول في الأروقةِ متهدجاً راكياً أنفاسهُ على سنابلِ الرّوح، نفسٌ واحد بشهيقٍ دون زفير كبدايةِ حياة دون ولادة! على جدارِ …
أكمل القراءة »غرامٌ/ بقلم :محمد غراء ( سوريا )
كقبلةٍ أولى لطفلٍ ، من حنان الأم (أنت).. كعابرٍ ، نزلتَ ، وارتحلت .. كغيميةٍ صيفية يشتاقها المطر .. كنعمةٍ تحل بالزّهر .. في مجدِكَ اعتكفت .. ونبتةٌ أنا ، وحدي على حجر .. ترقد في الحنايا تُوقد الخريف في الضلوع .. وتسحر الرّوح التي تعاقر الغرام في خشوع .. كزاهد ، يبيع ماله ويشترى .. الرّضى .. كنجم ليل …
أكمل القراءة »