رواق أقلام واعدة

  هدنة/بقلم : جودي علي باشا.       سوريا/دمشق.

بدايات الأحاديث غالبًا تكون عبارة عن سؤال واحد “كيف حالك” ؟ كما لو أن كل حرف من الكلمتين كيف وَ حالك بمثابة سكاكين تطعن في صدر مَن يوجه له السّؤال. كيف حالي! سألني أحد العابرين كَوسيلةٍ لِبداية حديثه.. تجاوزت وَ اكتفيت بِخيرٍ  وَتعمدت عدم توجيه السّؤال له مرة أخرى (وَأنت!) لأنني أعرف معنى أن يُسأل الشخص عن حاله وَهو ليس …

أكمل القراءة »

.تنهيدةُ روحي /بقلم : أصالة بسام قويدر(سوريا/دمشق)

تتراقصُ أوجاعي على أوتار اليأس القاطِن في جوفِ الحياة.. على نسماتِ الانتِظار وعلى أوهامٍ طالَ ميعادُها أصرخُ في زُقاقِ اللّيل.. مُناجيةً باسمِك آمِلةً أن يظهرَ طيفُكَ أمامي ليرسُم ابتسامةً طفيفة على بحرِ شفتاي. يطولُ السَّهر، يطول.. ويطول.. وما زالتْ الآهات تعتصِرُ جفنَ قلبي .. وعينايَ قد ذبُلَتْ مِنَ الأرقِ .. ومِن انتِظارِ رؤياك أُقبِّلُ صورتَكَ التي ما زالتْ .. آخِرَ …

أكمل القراءة »

السّلامُ لكَ/ بقلم :راما عبد الكريم الجنيد (سورية _ دير الزّور)

مرّت شهورٌ كثيرة على آخر نصٍ كتبتهُ لكَ، أشعر أني بتُّ أفقدُ موهبتي. تُحاربُني القراءة، إني اقرأ بنهمٍ شديد لكنِّي أعجز عن الخيال حتى الخيال باتَ بعيدًا عني أنتَ أيضًا؛ بتُّ بعيدًا عني كخيالي، وتحاربْني كقراءتي، وأفتقدُكَ كموهبتي. قرأتُ كِتابًا جديد، إنّهُ خاصٌ بي، كان هديةً من صديقتي في يوم ميلادي، كما أنَّهُ أول كتابٌ مُهدىً لي. تكرَّر اسمُكَ فيهِ …

أكمل القراءة »

اللّقاء الأخير /بقلم : رهام يوسف معلّا (سوريا)

على مقعدٍ صغير تحتَ شجرةٍ لا تحمِلُ ثماراً، جلسا سوياً بعدَ أن اتفقا على هذا اللقاء الذي حدّدتهُ هيَ لتقولَ مالديها بعدَ انفصالهما لسنين، جلسَ يُصغي إليها لتقولَ لهُ بعينينِ دامعتينِ : جئتُكَ مصارِحةً أنّي أحببتكَ أكثر مما أظهرتُ لكَ منَ الحُب و عشِقتكَ حَد السَقَم، لِأُخبركَ بمرارةِ الأيّامِ دونك و أنَّني كنتُ ولازِلتُ أهوى كلُّ شيءٍ معك حتّى المُشاجراتِ …

أكمل القراءة »

قدرنا المحتوم./ بقلم :عهود يوسف الزّعبي  ( سوريا )

للوهلةِ الأخيرةِ كانَ النَّجاح قارعاً بابي كصمَّامِ أمانٍ يدفعُني لبصيصِ أملٍ بدأ بعزيمةِ نفسِي في المقاومةِ بل في حُلمٍ لا تُصنِّفه قواميسٌ ولا خرائط. كانَ بمثابةِ درعٍ واقٍ من كلِّ أسبابِ الفشلِ اللَّامرغوبِ فيها “! أتجمّلُ بهِ في ذاكرتي وأُنيرُ بهِ على مشارفِ طريقِ أحلامي. لكنْ سُرعانَ ما تحوَّلَ هذا الحُلمُ إلى أوراقٍ تطايرتْ في سماءِ مدينتي الَّتي تضُجُّ بدخانِ …

أكمل القراءة »

أصالة الحب / آية بسمان أبو فخر  (سوريا_ السّويداء )

  كانَ حُبُّنا أشبهَ بأن يُحبَّ خَيلُ الأرض الأصيل غيمةُ السّماء الرّقيقة … كنتُ أنا خيلاً أدهماً أصيلاً ، وأنتِ أرقُّ عطايا الربّ .. كنتُ أحبّكِ بكلِّ رقّتكِ ونعومة حضوركِ ، وبكل كثافة مشاعرُكِ وعواصفَ مزاجُكِ . وأنتِ كُنتِ تُحبينني باندفاعي وشموخي ، فتُهدِّئينَ من نوباتِ غَضبي وجموحي … ومع الوقت ألبسني حُبُّكِ لِجاماً وسِراجاً ، وكنتِ أنتِ خيالتي الرّقيقة …

أكمل القراءة »

انكسارات/ بقلم :قتيبة نبيل أبو عبيد (سوريا )

أتذكّرُ .. أوّل لقاءٍ لنا في مقهى يعمُّهُ السّكون ، كنّا لوحدنا مع مشاعرنا المنافِقة ؛ ليصير موتها شاهداً على يدي. أتمعّنُ في الشّاماتِ المستوطنةِ على وجهها .. وفي عينيها الجميلتينِ التي أخذتْا من خضارِ الرّبيعِ وصفاً لها ، كانَ هذا هو اللقاءُ المنتظرُ بعدَ عامينِ مِنَ الحُبِ والمراسلة. متوترٌ وأتعرّقُ  لدرجةِ أنّ حرارةَ الشّموعِ الموضوعةِ على الطّاولةِ الخشبية . …

أكمل القراءة »

لا و لا / بقلم :الكاتبة رنيم سعيد أبو فخر (سوريا  _ السويداء)

لا تصلّوا كثيراً لأجل بدايات أُخرى، و لا تبالغوا في ظنونكم بأن القادم أجمل، لا تكثروا في الحديث عن أمنياتكم، و لا تخبروا أحدهم بمآسيكم المنتثرة في أعماق أوردتكم الملتهبة، لا تراهنوا على صدق أحدهم، و لا تجزموا أن بعضهم رائع، لا تجعلوا الفراق يدمّر قواكم، و لا تسمحوا ل لعبة الحُب بِ أن تسترقكم من وقتكم، القراءة ليست عادة …

أكمل القراءة »

..أبجديتِي السَّمراء/ بقلم:ماهر موسى الكفري (سوريا _ درعا)

عليَّ النّوم السَّاعة تدقُّ بابَ الواحدةِ واللّيلُ لذيذٌ لا أودّ تركهُ لوحدِهِ رياحٌ دمشقيةٌ، نسماتٌ بغدادية صوتُ سكونٍ يتنفسُ من بينِ أضلعي لا أملكُ إلَّا قلمًا وورقةً سمراء خبأتُها ليومٍ كهذَا . حينَ تكونينَ فِي غياهبِ البعدِ، أكتبُ لكِ ترتجفُ يدايَ إنَّها المرةُ الأولَى الَّتي أنقشُ فيهَا وقلبِي يعتصرُ الشَّوق ألفُ معركةٍ في عقلِي وألفُ كسراً في قلبِي لا طب …

أكمل القراءة »

الغد الأجمل/ بقلم : الكاتبة ياسمين أيمن مسعود (سوريا _السّويداء)

يافُتاة الخبز اليابس !! يا أملي أنا لست بيائس .. لم أعد طفلاً بائس فلا. يرضيني ضعيفٌ عابس .. طالَ ليلي وأنا جالس . وحيدٌ أبكمٌ لجروحي حابس.. يا قلبي لا تكن هاجس. ولا تغفى يا جفني النّاعس .. ليقترب اللّيل مني يلامس . بعد ساعاتِ ظلامٍ يأتي النّور لأيدينا يخامس.. أرى أملي بالغد هامس. الغد ثوب الجمال لابس.. ¤¤¤ …

أكمل القراءة »

الحسنُ ينحني لكِ/بقلم :الكاتبة سيدرا عدنان غزال (سوريا/الشام)

كـانـت تـبـحثُ عـن الـهـروب، كـعصفورٍ قد هَرُمت أجنحتهُ الرّقيقة وهو يرفسُ على قفصٍ ورديٍّ من ذهب. كانت تبحثُ عن الهروبِ في كل مكان حتى أصبحت مدمنةُ البحث عن المجهول. لا تحزني أيّتها الأنثى ، حتى لو كان الحمل ثقيلاً، تمتمي لهُ ببعضٍ من ألحانكِ كي يلين ، اجعلي كلاً من الهمّ واليأس عاشقاً لك، ارقصي وتمايلي كي تتمايل أعمدة الأقفاص …

أكمل القراءة »

قدرةُ القدر / بقلم: الكاتب أشرف أنور نصر (سوريا _ السّويداء)

السّماءُ مظلمةٌ .. الغيوم تستغلّ ظلام السّماء لتُحدث صواعق مخيفة ، الجميع كان مع الجميع إلّا هو جلسَ وحيداً يفكّرُ أمام نافذتِه المكسورة الّتي تخللتها قطرات المطر .. بحرقةٍ ، تنهّد ، سقطت دمعةً من عينِه كأنَّها صاروخٌ وقع على أحلامِه المحطّمة . بدأ يفكِّر .. كيف له أن يساعد والدته بدفع أجرة عمليّتها الجّراحية لا شيء بوسعه أن يفعله.. …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!