تُشِيرُ الساعةُ إلى الخامسةِ فجرًا، ظلامٌ دامس طغى على المكان،لا صوت سوى صوت أنفاسي الضعيفة وصوت الأجهِزَةُ تنقر رأسي،لم أسمع أي صوت منذ ساعة،بعد أن صليت صلاة الفجر،فَضلتُ أن أكتب اللآن لأنني أشعر بالراحة،التي لن تدوم،فأني أشعر دائمًا بأنفاسي تضطرب، و بروحي تشهق ألمًا كلما تحركت،فالوحش دائمًا ما يجعل من جسدي لعبة يلهو فيها،دخل ذاك الوحش جسدي بعد …
Read More »رواق أقلام واعدة
خِرم إبرة / بقلم : عزّه الجيجكلي
() أوقدتُ شمعةً في منتصفِ الظلام بدأتُ المسيرِ نحو الأحلام، كسرتُ حاجزَ الجليدِ مع الأُناس، بنيتُ جِسر الأملِ على نهرِ اليأس، غدوتُ مضياً،استعنتُ بالله، أأعجز..فالزهرُ يتبعُ الشمس حتى وإن كانت مغطاة بالغيوم، فقبلةٌ الأمل على جبينِ يتيتم تشعرهُ بالخلود، ببنيانٍ لاتقوى على حكّ ظهر، نبشنا ترابً لإيجاد الفرص ، في أي خرمِ إبرة تمرُ بِنا “لِنحرُق كُلَ مواكِبِ العودةَ، ونردمُ …
Read More »الوحدةُ الدفينة/ بقلم :آيه زياد
تتآكل ذراتُ السعادة في داخلي و تتلاشى ، تقتاتُ من رحم حزني الكثيرَ من الألم المُلوّع، فتُسكرني شدةُ وحدتي حدّ الثمل فأشعرُ بأنّ لا مكانَ في هواجسي إلا شرايين الجُنون، فعقلي ارتحلَ مع آخرِ شخصٍ تخلّى عنّي، و أقبعَ بعيداً متفانياً في بيعِ خذلانٍ جديدٍ و شعور وحدةٍ آخر،و مع كُلّ صفعةٍ تضربُ وجهي أُوقنُ أنّ القدرَ الجميل خالٍ …
Read More »الترنح بين الواقع والخيال / بقلم : روان كلوب
‘ضعي هذه الشتلة هناك، أوه بالضبط .. وارفعي ستار هذه النافذة، دعي ضوء الشمس يتمكّن من العبور .. واخفتِ صوت الراديو قليلاً، هكذا يحلو لي الإستماع لـ فيروز! حسّ رقيق و دافئ .. رتّبي الكتب على المنضدة… – هذا أفضل .. بعثري صورنا فوق الطاولة، دعي المشهد يبدو اعتياديّاً، كأنه من الطبيعي أن نكون معاً، هناك .. في وقتٍ واحد، …
Read More »أين أنا / بقلم : روزالينا فؤاد
.. الظلام دامس قلبي يطرق بقوة أجراس الخوف تدق في رأسي العرق يتصبب من كل ثقب في بشرتي أركض بسرعة لا أتجرأ على الالتفاف خلفي ولا حتى على النظر أمامي أسرع أكثر أصوات مرعبة تحفني من كل إتجاه أي إتجاه أسلك وأنا لا أعلم ممَ أهرب ؟! أشعر أن أحدهم يطاردني أرسم في خيالي شكله أتخيله بأفظع الأشكال المرعبة …
Read More »بصيصُ أملٍ / بقلم : مها ربايعه
التعثُّر؟! تتوهُ بينَ قلبها وفكرها… بينَ حاضرِها وماضيها.. بين رغباتها و واقعها تحاولُ الهربَ من كلِّ شيءٍ في فنجان قهوة.. ونغماتِ أغنية.. ومسيرٍ لساعاتٍ في طريقٍ طويل.. علَّ تعبَ المسيرِ يُنسيها وجعَ الروح. الروح؟! أرثي لحالها.. عاثت الويلاتُ في طمأنينتها فسادا.. تحاولُ جاهدةً استحضارَ الكلمات.. ربما تجدُ في البوح ملاذا. الكلمات؟! ترفعُ رايتها البيضاء معلنةً …
Read More »لو أنكَ تدري / بقلم : صفاء مصطفى
كيف تحول الحال منذ رؤيتكَ؟ كيف كنتُ وكيف الآن أصبحت؟ كانت تسوء الأمور وكنت كلما أصلح منها شيئًا تفسد آلاف الأشياء، كنت أركض بكل مكان مشتت بكل الاتجاهات لكنني لا أصل للهدف، وعندما رأيتك نظمتني و كأن رؤيتك تقول للمزاج : كُن فَيكُون. أنتَ أول شخص قابلني وأثر بقلبي وأدخله طريق الحب، إنني خائفه من نهايته، وكلما أخطو خطوة إليك …
Read More »جَوَى الجَان / بقلم : بتول عدنان عمر
الخَامِس مِنْ آذَار فِي عامِ ألفٍ وتِسعِمائةٍ وثَلاثِين، كان موعدُ تجزئةَ الجِن الشُبَّان حَسَب مَا هُمْ عَليهِ ومَا جَاءوا لِأجْلِه، تُقَسم قَبَائِلهم إلى أكثرِ من فِئة حَسَب قُدْرَةِ كُلِ فَردٍ مِنهُم، مِن بَينِهِم الخَيْتَعُور، وهو شيطَان العُقبة وأحَدَ بَني الشيصَبان مِن الجانِ المائيةِ، مِن أقوى المُقاتِلينَ فِي سِنّهِ، وأكْثَر مَن اسْتحّكَمَ البَشر وقَتَلهم، ومَعه شمسُ القواميد، رَفيقَةُ دربِه وعَشِيقَته …
Read More »حُبْ على حين غفلة / بقلم : بلقيس بصوص
احتلّني مباغتةً .، ولنبضات قلبي كان حبه مفاجئاً عميق الوقع .، كما ملاكاً بهيئة بشر قد بدا..، أغمض عيناه طوعاً للنعاس أو التعب .. أسند رأسه جسدي فتوسّدني .. أثنى على احتواء قلبي لكلّه .. ونام .، رمى نفسه وسط أحضاني وسلّمني إياه طمئنةً.. بطهر جماله.. ونقاء روحه.. بقسوته المبتذلة مؤقتة الثواني .. وبطيب قلبه المفرط الطاغي .. …
Read More »خيالي هو مهربي / بقلم : رنيم عبيدات
أنا شخص أحب المغامرات، والترحال من مكان إلى مكان دون توقف ، وكَلل أصبحتُ، أجدُ نفسي في عالم الخيال أكثر من الواقع. بتُ أقارن نفسي وحياتي بهما ما عدت أطيق حياتي الكئيبه والمقيده . إنني أرى في ذلك العالم حريتي، ابتسامتي، عالمي، الذي يشبهني . أرى في ذلك العالم مرحي ، وأتعامل مع الأشخاص هُنالِكَ كما في تفكيري تماماً. نخوض …
Read More »ما رأيك في هذا يا صديقي ؟! / بقلم : هيا علي
أن يجتمع الخوف و الوحدة معا في آن واحد ،، ومن ثم لا يعود غيرك في غرفة صماء ، باردة ، مظلمة و شريرة أيضا ،، يحاك فيها اجتماع لتوالي مواقف شنيعة الذكرى ،، تحاول أن تقف قويا ربما ، لكنك تجد نفسك تائها في أقصى جحيم ماضيك ومستقبلك وحاضرك أيضا ،، ذلك الخوف الذي يلتهم رقة الروح و …
Read More »ندبات متناثرة على جدار الذاكرة / بقلم : سميح مريش
متناثرة بعشوائية قتلى لحربٍ دامية فتجد اذ ناظرت معظمها متقاطعة احداها سبق الاخر ، وآخريات لها شكل جرحٍ متقطب خطٌ مستقيم يعارضه خيوط الضماد، وغيرهن فوق بعضهن عميقات بل ونافذات، نعم كان تعاقب تلك الضربات خارقاً لا ضلال في تصويبها، وكم هي سليطة يا صديقي يد الزمان. لها ظلال لوحةٍ بملامح تجاعيد وجه جدي في آخر عهده ولك المجال ومديد …
Read More »