رواق أقلام واعدة

ولأنكِ تعلمين أن للحياة ثقل شديد في صدور العاشقين، ولأنكِ تسمعين بانسحاق شرايين قلب حين يضغطه الغياب من حوافه، ولأن الحب الذي ليس له من دنياه سوى الإهمال أولى به أن يموت؛ من أن يرتكب جريمة بأحد. يتضاعف إحساس القلب المهمل بالإهانة بمرور الوقت، ولا يعود يقوى على فعل شيء سوى الاحتقار يوزعه بالتساوي بين نفسه والعالم. هانا، وبقدر الحب …

  آفاق حرة   ولدت ولم أعلم ما الذي كان ينتظرني، شاءت الأقدار أن أولد في أم ولد قرية من قرى درعا في سوريا، هذه القرية التي كان أهلها يظنون أن البنت خطيئة، كانوا يرددون أبرز عباراتهم المتخلفة “موت البنات سترة” و “هم البنات للممات”. بظنهم أن الفتاة مصدر للبلاء والتشاؤم، وكانت عائلتي تسير على نهجهم.. الآن وقد بلغت ١٤ …

ثوري لم لا تثوري ما عهدتك تقبلين عيش المهانة و المذلة و الانين ما نام ابرهة اللعين في حضنك الدافي فلا تستسلمي لا تيأسي فالصبح آت مثل ما جاء الامين والفرس فيك الحاكمين فغزت جيوش المجد وكرهم اللعين اتذكرين فهوى هنالك عرش كسرى تحت وطء المسلمين الحق اقوىان يهان و يستكين ونصره وعد من الله المعين فلا تستسلمين لا تلبسي …

تلك كانت مبتدأ النهايات يا صديقي، كانت ايام الهذيانات والجزع، اذكر وتذكر تماما انتباهاتنا للتلصصات، لزوار الليالي و للمندسين في الحوارات ماسخيها بالتدخلات الجارحة، كنا ومازلنا نقول ان بذلك ليس تدار البلاد، بذلك لن يطيب ويطول لهم حكم، فقط كنا نحس بأننا الضحايا، نحن من صحونا على الفجيعة وتربينا على الموات. اقول ذلك ياصديقي وفي بالي وبالك دوما قصتنا في …

اودع حبي وقلبي الجريح كل ليلة .. وفي كل زوايا ذكرياتنا الماضية.. خيالك يابى الفراق ياسيدتي الساحرة تغوصين في اعماقي اميرة قادرة ناهية .. تجوب قصر حبي وقلبي في كل ليالي الحائرة .. رحماك ياسيدتي فانت صارخة الجمال…. وبمشاعري عابثة عابرة…. الا ياايها الليل الحزين رفقآ بي .. فقد طال بقاؤك في اضلعي .. وتهشمت كل خلجاتي وتحجرت ادمعي ياايها …

انا لستُ نَكِره أو صفحة مطوية في ذاكِرةِ النسيان، بل أنا إنسانة بقلبْ ومشاعر وروح وعقل وجسد ، أنا قُدوة لفتاة رأتني صُدفةً بِطريقٍ عابر ف تمنت لو تشبهني، و أمنية لشخص آخر، أنا دعوة في منتصفِ اللّيل مُخَبأة بقلبِ أحدهم، أنا المُفضلة لدى صديقة أو صديق ،  أنا فخر لأبي و عكاز لأمي، أنا الأمان لأخوتي، أنا لستُ بِنكرة …

  كنت طفلة صغيرة شقية تحب الورد، تلعب وترقص وتضحك دون سبب، فلا زلت هائمة بعالم آخر ولا اعلم ما  معنى الحياه والموت، وفي الرابع من ديسمبر حان وقت دخولي بفترة المراهقه؛ كنت انظر إلى هذا السن نظره إجلال واحترام ولم اظن إنني في يوم من الايام  سأصل إلى ذلك العمر ولكنني وصلت دون أن أدرك مدى صعوبة هذه الفتره، …

بدمي، وأشواق الذينَ تغرَّبوا لوَّنتُ خارطة البَلَدْ وبكلِّ آيات الترحُّلِ في الطريقِ، بكلِّ جُرحٍ في الجَسَدْ أقسمتُ أنّي لنْ أخَونْ حين الخيانة مخرج الجبناء مِنْ وجهِ العِداء، فيَرْحَلُونْ والخيل تصهلُ لا أَحَدْ .. باقٍ أنا .. عهدي، وسكِّيني، وحنجرة الظلام إلى الأَبَدْ إن خنتُ مثل الناس ما معنى اخْتلافي؟! مَنْ أكُونْ؟ الأرض أرضي والديارْ داومتُ أن أبني فمي زيتاً، وقافيةً، …

لصحيفة آفاق حرة   احتفاءً بموهبة الصديقة الشاعرة الطفلة المبدعة هيام ضويحي يسعدني مشاركة أنشودتها التالية ، والمنشورة في الملتقى العام للطفولة ، مع أخلص أمنياتي لها بمستقبل أدبي باهر ، وبأيام بيضاء كياسمين روحها الشاعرة ، لاخوف فيها ولا حزن . (العودة إلى المدرسة) شعر : هيام ضويحي العمر : تسع سنوات مدرستي خلف الأبوابْ ها قد عادت بعد …

تلك الجميله صغيرتي تراودني .. تلك التي في قلبها تسكن نبضات قلبي .. تلك التى لايخبو الشوق ولايهدى في فؤادي حنينا لها .. لايطيب لي المقام إن لم تحظني عيناها بلحظ ابتسام ودغدغة جفونها بغمزات الهوى .. ساحرة الجمال كأن الفجر توضأ من جبينها وكأن الليل أخذ ستره من خصلات ظفائرها .. تخشع الأبصار في صلوات نظراتها لاتغض الجفون ولاتسهو …

كل يوم قصة …. كل يوم طريقة …. والوحشية مختلفة وبتزيد …بس الضحية وحدة “صبية عشرينية” و المبرر اعظم من الجريمة واستباحة دماء طالبة جامعة صار يندرج تحت طيش و عادات و اسباب لا علاقة لها لا بدين و لا بعقل و لاحتى بالانسانية ربما نحن لا نعيش خلف أسوار المنازل و لا حتى ابطال في قصص الضحايا ولكن دعونا …

لصحيفة آفاق حرة اليوم، نهض قلمي ليستذكر الأمس ويكتب عن الجراح، وفي صوته : وا أسفاه ياقدس على رباك، زرعوا النعوش، وخططوا للدرس أكملوا التاريخ من أفكارهم، فلم يجمعها ديوان العرب! كتبوا عن التراث الإغريقي، والفرعوني، ونقشوا الموت . فوق البراق حملوا الرضيع وتوسدوا مجزرة دون أم تضيع يا طفل الاقصى ،عيونك مسدلة على جرائمهم بكت ليلتُكَ وصدر امك جفّ …