رواق الشعر

لأنك تاريخنا الأشهرُ وحبك في دربنا يكبرُ لأنك بيت القصيد الذي به في مجالسنا نفخرُ لأنك أنـت الربيع وقد تغنى بك الورد والمشقرُ لأنك أنت الأمين الذي وراءك فـي موطني نحشرُ ورأس الحياة التي نخلها بأكبادنا في الهوى تثمرُ ومجد الرجال ورمز الإبا ووجه السنا الوارف الأزهرُ وفيك نطول بأعناقنا شموخ النجوم ولا نقهرُ وفيك تغنت بنات السما وفاض على …

يومٌ من أساطير القيامة ضوءُ البلاد المشتهى الشهر المظلل بالغمامة يا بيتنا الأبدي لا تكفي لحكمتنا الإقامة أثث لنا البيت الكبير تعودُ هامة كل قامة لا نستطيعُ العيش إلا في مفازات الكرامة من يشتهي أكبادنا ستكون وجبتُنا عظامَه وإذا تغافلنا دعيٌ سوف يلقانا أمامه سندوس رغم جراحنا جمع العمائم والإمامة ونقول يا سبتمبرًا عجّل لكل فمٍ فطامه واختر لفجر خلاصنا …

يا يَومَنَا الأَبَــدِيَّ في الشَّهرِ الذي خُلِقَت لِتُوصِلَنا إِليهِ الأَشهُرُ يا مَن أَعَدتَ إِلى السَّعيدةِ وَجهَها وعلى اليَمَانِيِّينَ لُحتَ.. فَأَبصَرُوا وأَقَمتَ لِلعَدلِ القِيامَةَ باعِثًا مَن في القُبُورِ تَقَطرَنُوا وتَحَجَّرُوا وكَسَرتَ قَرنَ الظُّلمِ، حتى حارَ مِن يَدِكَ المُبـــارَكـةِ الزَّمانُ الأَبتَــرُ وأَمَـتَّ يَومَ وُلِدتَ عَهدَ أَئِمَّـــةٍ والمَوتُ كالمِيلادِ.. لا يَتَكَرَّرُ لَو قِيسَ عَهدُهُمُو بِعَهدِكَ بَعدَهُ كُنتَ الجِنَــانَ، وكان ما لا يُغفَـرُ يا …

لم تبق إلا أنت يا سبتمبر وجه يماني وصبح مسفر لم تبق إلا أنت…آخر طلقةٍ صنعتك يوم ترحل المستكبر لم تبق إلا أنت صرخة ثائر ونضال أحرار هنالك كبروا زحفوا وأسوار الإمام أمامهم كالموج فاقتحموا الظلام وحرروا وتوهجوا شهبا تضئ وأنجما تزهو وأرواحا تضوع وتزهر فاهتز ميدان الإباء ..وزلزلت بالغاشمين الأرض ثم تبخروا أشرقت فينا فرحة وقصائدا بيضاء مابقي النهار …

بسيطٌ كالندى عبقٌ خَراجه ومنبسطٌ إذا يغدو انبلاجه يباشرُ يومه بدعاء قلبٍ على الأرجاء ينفرشُ ابتهاجه يؤكدُ وجده من خلف سِترٍ ولو كشفتْ لما ازداد اختلاجه! يدحرج صخرة الأيام طوعا ولا يبدو مع الوجع انزعاجه نقيٌ كالمدى بيضٌ فجاجه ومصطلحٌ مع الدنيا مزاجه فما اعتاد التوقف حول بئرٍ عصيّ الغورِ لا يرجى ثجاجه ثقافته لغات الطير إمّا يرددها صدى عذبا …

الفجر يجري في العيونِ وفي تقاسيم الجباهِ “أيلول” عاد وعزمنا عزمٌ جليلٌ بالإباءِ وبالشُّموخِ وبالصُّمودِ، بكبرياءِ الشَّمس عند طلوعها وبعنفوان الرِّيح، موج البحر، رفْض الأرض للموتِ الفُكاهِي “أيلول” فاتحة الخلاص وثغرة النور الوحيدة لِليمانيّينَ في كلِّ اتِّجاهِ “أيلول” عاد ووجههُ مُتبسِّماً كالضوءِ زاهِي والنَّصر أطبخهُ بمقلاتي وأطعم طبختي إن كنتُ طاهِي فأرى الرجالَ على الجبالِ كما الأسود على الشِّيَاهِ ونشيد …

أهلنا النخل , فماذا ؟, لولم نقل للنخيل صباحا ونفتح علبة الشمس للنخل كل صباح نفتح نافورة الماء ونشهد دفقته الأولى أهلنا النخل و نحن زيت كل الأولياء وكبريتهم نحن نار الضحى المترامي ونحن الاهازيج…………….. .نحن أهل( القويرة )*و (النايلون ) *وكل التراب المفدّى ونحن المساحات في السوق والمئذنة , ضجة الموز والشاي والمفتتح هكذا تبدأ ” الديس “* أشياءها …

غضبٌ يفور وثورةٌ تتأهبُ أترى نفوس الشعب كيف تلهَّبُ أترى ذرى قحطان كيف تطايرت شرراً وزمجر في المعارك يعربُ سبأٌ وحميَرُ تستعيد مسارها وتسل أسياف الإباء وتضربُ سيعود أذواء البلاد أعزةً ونفوسهم بشموخهم تتشربُ وعلى خطى سبتمبر وسنائه سيهب أقيال وينهض مكربُ وإذا غضبنا غضبةً يمنيةً أخذت سلالة شرهم تتهربُ يتجدد التاريخ في أيلولنا تتزين الدنيا له وترحبُ تتجمل الأيام …

‏هايكو يا للوحدة ‏أكلم نفسي ‏لا تردّ… ‏الورود لا تنمو ‏يدفعها الأموات ‏من الأسفل ‏عقيم ‏يحطم المرآة ‏كي يتكاثر ‏عشرة أقدام ‏تفصل الجندي ‏عن قدمه خواء… ‏كي أكسر الصمت ‏أعانق صبّارة إنكسر الكأس للتو ‏النصف الفارغ ‏ملأ الغرفة… النهر… ‏يضع كل شيء ‏جانباً الشوْك… ‏هل هو قشعريرة ‏الوردة؟ الشمعة… ‏بينما تنمو القدم ‏تذوب الساق لا تبتعد كثيراً ‏يهمس في أذني …

ضاعَ قـلبي وضاعَ منهُ حنـينه وتعـالى بعـمق صــــدري أنينـه كل شــيءٍ يلوح بالحزن حـتى غاب فجرُ الحياةِ نامتْ جفونه في بـلادٍ وسـامـهــا نزف جرحٍ مات فيها جميل ماتت بثـــينة كيف يلقـى الفؤاد فيها مــــناهُ كيف تنسى على الشفاه لحونه قد فقدنا شبـــــــــابنا وهـوهنا والغرام الغرام شاخت شجونـه والسلام الوئــام اضحى حكايا ناقشتها المفاوضات اللـــــعينة كل حلـمٍ بذي الـــحياة تلاشــى وأختفـت …

من عيونِ المجازِ سِلنا حدائقْ وابتسمنا لكي تفوح الحقائق ْ ولأن الهوى أفـاقَ كنهر ٍ تحت أقدامِنا.. غدونا زوارق ْ ونحتنا على المياهِ سماءً حينَ بات الحنينُ في النهرِ غارق ْ نحنُ أقمارها نضيءُ حناناً والليالي لحضننا تتسابق ْ . تسهرُ الآن فوق كِتفي بلادٌ دُججتْ بالورودِ فيها الخنادق ْ والرصاص استحالَ عزفاً حنوناً حينَ شقّ الهوى صدور البنادق ْ …

أبكيكَ يَا أيلول أم أبكيهِ أنَاليسَ عندي بَعدُماأُدلِيهِ أينَ الذي قَدكان حتّى لَم يقُل شيئًا كأنّ الأمر لايعنيهِ يَابنَ اللذينَ تقَاسمت أفراحهُ لعنَاتُكم لَم يَبْقِ مَا يُغريهِ كهلٌ علَى بَاب الرغيفِ ينَالهُ كدرُ الحياةِوليس من يُؤويهِ مَاذنبُ هذَا الطفل تُفقأُ عينَهُ ارأيتَ نور اللهِ في عينَيهِ لو كنتَ ذا قلبٍ ترقُّ لحــالهُ وتعيدُ نفث الروح كي يحييهِ أنسيتَ إذ أعطَاكَ …