حذر أخبرتني جدّتي عن صيّادٍ اعتاد أن يلقي شباكه صباحاً، فتعود إليه حاملةً حوريّاتٍ، ولآلئ وتيجان ملوك . اليوم عادت إليه محمّلةً بحذاء قديم ؛ ارتداه ثمّ سار بعيداً جداً، قاده حذاءه إلى ضفاف نهرٍ جاف، توقف هناك ثمّ لوّح بفمه المهترئ لإحداهن، لكن لم يجرؤ…على اجتياز القدر. قدر في المساء و على ضفاف نهرٍ جاف بكى الشاعر آخر قصائده …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
شوارد/بقلم: الكاتب عبد الفتاح العربي
،،منذ صغري حيث كنت في العاشرة من عمري لا أنظر إلا للأرض حيث عثرت في الطريق على قطع نقدية، و منذ ذلك الحين لم أرفع رأسي عن الأرض و أنا الآن في سن متقدم من عمري أستطيع أن أحصي ممتلكاتي مثل أصحاب الثروات هي خمسمائة قطعة من النقود القديمة و 3950 زرا و خمسون قلما من الرصاص و 2320 دبوسا …
أكمل القراءة »الحكاية بدأت/ بقلم: سيد غلاب ( مصر )
كنت طفلاً، وكنت أقضي ساعة العصاري في شرفة البيت متفحصًا الأشكال والخيالات القادمة من الأفق البعيد الذي تحده ناصية الشارع علني ألمح بينهم أبي عائدًا من العمل، ولأنه حنون ولأني ولده الوحيد كان الإغداق والكرم عادة يومية، وكانت الشرفة محطة قطار لملهوف يتفحص وجوه القادمين عله يجد بينهم من طال انتظاره، فعودته تمثل الابتسامة (والشلن، وخد الجميل، واللب والسوري) وهذه …
أكمل القراءة »فجر/ بقلم : دكتور عبد الفتاح العربي ( تونس )
كان متفوقا في دراسته لكنه من عائلة فقيرة يذهب مشيا على الأقدام طيلة عشر كيلومترات ،يستفيق من الساعة السادسة صباحا حاملا محفظته الثقيلة بالكتب و الكراريس يحملها على ظهره يمشي و يلتفت لعل يتبعه كلب أو ذئب لأن الغابة المحيطة ملآنة بالحيوانات الضارة و في طريقه العديد من الحفر وهو يلبس نعلا من البلاستيك في عز الشتاء و البرد يلفه …
أكمل القراءة »همسٌ بلا حروف/ بقلم : نجوى الغزال ( لبنان )
في ليلة باردة سماؤها مكفهرة قمرها خجول الأضواء خافتة توحي بصمت رهيب أحلام نائمة على وسادة جافة قال لنفسه إن الفرصة مواتية فأشعل سيجارته نفخ الدخان عالياً اقترب منها أكثر همس لها رغم مرارة الحياة فأنت الحب انت أيقونتي على جبهة العمر أطفأ سيجارته على عجل غادر دون ان يترك ما يدل على وجوده في الصباح عرفت بحضوره من بقايا …
أكمل القراءة »مأدبة للغبار” وقصص أخرى / بقلم :حسن سالمي
لصحيفة آفاق حرة يحدث أحيانا شيء غامض يعقد روحينا في مشكاة واحدة. يفهمني وأفهمه وإن فرّق بيني وبينه النّوع واللّسان. ذات يوم وأنا في عرض الشهباء هاج وماج وملأ الجوّ نباحا، فلتفتّ حولي فكانت الأرض خالية ممّا سوانا… فجأة ينشقّ الترّاب على هامة سوداء تدور حول نفسها في جنون… حين أفقت وجدتني مطمورا في الرّمل وكلبي يرقد على رأسي كأنّه …
أكمل القراءة »أنين / بقلم: د ميسون حنا ( الأردن )
رضوض بسيطة ظهرت عليه إثر سقطته، عولج منها، واستُبدل المقعد بآخر أفضل من سابقه، المقعد يتجدد ويتبدل، لكن كيف يستبدل الإنسان القابع في أعماقه. مضى على الحادثة أسبوع كامل وهو عازف عن استقبال أي كان من الأقارب أو الأصدقاء، أو حتى أي أحد من أفراد العائلة. كانت زوجته تُدخل صينية الطعام وتضعها على المنضدة أمامه، وعندما تدلف الحجرة يشعر بانقباض …
أكمل القراءة »أحلام للبيع/ بقلم:ريمة خطاب
على أرصفة المعجزات فرشت أحلامها، بغية بيعها، فهي لم تأخذ منها سوى التعب والألم. سنون عمرها العديدة التي قضتها بالسعي لتحقيقها، وجعلها واقعاً تتنعم في جنانه، ضاعت دون أن تصل إلى مبتغاها. حبست دموع عينيها الحزينتين على فراق أحلامها، راحت تنادي بصوت مرتجف: – أحلام….أحلام للبيع، من يشتري الأحلام؟!!.. يقترب أول زبون من بسطتها، شاب في مقتبل العمر يبدو …
أكمل القراءة »انزياح ثرثرة. بقلم. صباح سعيد السباعي ( حمص. سوريا )
لصحيفة آفاق حرة من ذاكرة ورد وتراب ولوحة وموسيقى، لمعتْ أمامي جلسة سمر مع أصدقاء، وانقلبتْ إلى حوار، ومن الأصح أن أسميها جدلية نغم وضوضاء. وافتتاحها سؤالٌ من إحداهن: هل أنا جميلة؟ وأريد جوابًا بلا مجاملات. يقفز رأيًا مثل السهم: بقانون النسب التي أعرفها أنتِ في الوسط. _ هذا رأي عائم غائم، يهرب من الدقة يهرب من منظور الإحساس. أعترض …
أكمل القراءة »قصص قصيرة خارجة عن السيطرة/ بقلم:نزار الحاج علي
دوران يراودني إحساسٌ غامضٌ اليوم بعجزنا عن إنهاء كتابة قصة قصيرة. _على الرغم من امتلاك للورقة والقلم وفنجان قهوة، و رغم قدرتك الفائقة على خلق البدايات، إلّا أن نقطة ضعفك هي في إغلاق النهايات. _أوف… أشعرُ بالملل، فهو لا يستمع لما أقوله، وأنا لا أدرك المتعة التي تراوده في مراقبة غرابٍ طائش، وكلبٍ صغير يدور…باحثاً عن ذيله. تربُّصْ أثناء انشغاله …
أكمل القراءة »رحيل/ بقلم: سيد غلاب
عدنا في قطار يأبى الوصول لمحطته الأخيرة، كأنه يعلم ما ينتظرنا في محطة الوصول، فأشفق علينا وتباطأ في المسير، سواد الليل لون الحداد السرمدي الذي يكسو مآسينا، وكلمات (العديد) رسمت لنا طريقًا من الألم والحزن الذي بدأ ولن ينتهي: كـــنـت أشـــيل الهَـم أنا وأمـي وحــدي أشيــل الـهَـــم يـاهـمى كــنــت أشــيل الهَم أنــا وأختي وصبحت أشيل الهَم أنا وحـــدي كلماتهم خناجر …
أكمل القراءة »الرسائل الثلاث/ بقلم:ريمة خطاب
وسامته المميزة في المدرسة، سلبت عقول تلميذات الصف السادس الابتدائي، أما ذكاؤه واجتهاده، فقد زاد حسنه اكتمالا. ضحكته المختلفة عن ضحكات الباقين أسرت القلوب، وشدت الأنظار إليه، حتى المعلمات أُبهرْنَ بتميزه وذكائه، لذلك كان تفاعله، ومشاركته في الدروس أكثر من جميع التلاميذ. أسامة التلميذ الوافد حديثا للمدرسة، بعد مجيئه مع أهله من المحافظة. فبعد تقاعد أبيه من عمله في( حراسة …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية