أتته من بعيد، تقاوم وتخترق تيارات هواء قوية.أرادته هو دون غيره. لماذا مرت بجانب سعد مثلا وألقت عليه التحية فكاد أن يسقط أرضا جراء تحيتها العابرة. لماذا عبرت عن يمين منصور في الجانب المكشوف من الساتر الترابي في أجواء امتزجت برائحة البارود واللحظة الحرجة. في طريقها مرت بمحاذاة الحائط الذي لطالما لعب تحت ظله صغيرا هو وسعد ومنصور وممدوح ،ولم …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
لعبة/ بقلم:نزار الحاج علي
في المقهى الوحيد في تلك المدينة الصغيرة، ستجد رجلاً غريباً، يتأمل بقلق من خلف النافذة، تلك الغيمة السوداء القادمة. ولا شك أن عصفوراً شارداً سيحطّ على الرصيف المجاور، وهو ينقر شيئاً ما. لكن بعد قليل سيلفت نظرك تلك الفتاة وهي تتمايل يمنة ويُسرى، وكيف أنها تنظف زجاج سيارتها. لكنها في ذات الوقت ستنتبه إليك، و بدلاً من أن تعصر الاسفنجة، …
أكمل القراءة »أحلام إلكترونية.. بقلم: مرام رحمون
لصحيفة آفاق حرة: _______________ أحلام الكترونية بقلم مرام رحمون مضى عليّ الآن أربع وعشرون ساعة بلا نوم ما أصعب أن تبقى العين مفتوحة ليوم كامل!. ترى الكثير من الأشياء أو تعتقد ربما أنّك ترى بصورة طبيعية . غبش خفيف على الروح وكأنك أسدلت على العقل ستارا شفافا يبدأ في النمو والتكدس ببطء! أتعلم ؟ الشوق لك يشبه …
أكمل القراءة »الأديب/ بقلم:د ميسون حنا
جلس الأديب المخضرم متأهبا لكتابة روايته الجديدة، تزدحم في أعماقه أفكار متشعبة، لكنها سرعان ما تخبو، بل تُوأد في حينها رغما عنه، تذكر أنه كتب أفضل رواياته عندما كان يمر بظروف متضعضعة في مستهل حياته، هو على يقين أن المعاناة تخلق الإبداع وتثريه، وتبرز معانيه، …
أكمل القراءة »يوميات عصفور الموت/ بقلم : خالد محمود الصقور
(1) يقفز بين الأغصان كملاك أنهكه الحنين، يتراقص، يغرد، يعبث بريشه المزهو، يداعب أشعة الشمس بحدقتين لامعتين. لا أدري أي سحر سحرني به، كان لا يهدأ لي خاطر إلا إذا داعبت مشاعره، كم تمنيت أن أراقصه ، أن أغني معه، أن أمسكه بين يدي. (2) في الركن البعيد من القفص ، انكفأ على نفسه مكسورا، ریشه بدا أكثر ذبولا، حدقتاه …
أكمل القراءة »ثلاثية رحيل/بقلم: نزار الحاج علي
صيد أخرج من محفظته ورقة، رسم عليها قلباً، ثمّ جلس بانتظار الجواب. أعادت له الرسالة، بعد أن غرزت فيها خطاً. وقبل أن تُغادر، وضعت يدها على كتفه، و ابتسمت بغموض… تاركةً إياه يجاهد… لانتزاع السهم. قوس غفت على صدره ثم راحت تحلم، راقبها وهي تنطلق باحثةً عن مصدر هذه الخفقات. في سعيها المحمومِ نحو الهدف، اخترقته ثمَّ تجاوزته بعيداً. أثناء …
أكمل القراءة »ليلى … وحكاية الألف (ليلة الفصل الخامس عشر والأخير )
عبدالباري المالكي لاحظ الطبيب أني لستُ على ما يُرام ، فقد رشح جبيني وسكن أنيني وأنا أمدّ يدي تحت القميص على صدري من جهة قلبي ، فلما رآى الطبيب يدي حيث أصابعي تتحرك ، فتح أزرار القميص فوجدني أمرّرها على جرح لم يندمل ، ومازال نديّاً للآن . كان ذلك منذ سنوات … حين صرخت أمي صرخة عالية وقد رأت …
أكمل القراءة »قوس/ بقلم : نزار الحاج علي
غفت على صدره ثم راحت تحلم، راقبها وهي تنطلق باحثةً عن مصدر هذه الخفقات. في سعيها المحمومِ نحو الهدف، اخترقته ثمَّ تجاوزته بعيداً. أثناء عبورها الدامي، أحدثتْ ثقباً؛ أغمض عينيه ثم مشى، لكنها كانت قد ركضت في نومها بعيداً جداً، حتى غابت…عن الحلم.
أكمل القراءة »قارئة البخت/ بقلم:كفاية عوجان
تاهت حروف تلك الغجرية ، وحارت ماذا تقول بعد أن نفثت وتمتمت باسمي لحجارتها ثم ألقتها . نظرَت طويلاً في عينيّ.. لمعت عيناها بدمعة وهمست بصوت خافت : تبدلت شواهد القبور وتبدلت الأسماء .. تركت الحصى وحضنت كفّي بكفيها ونظرت في عينيّ أكثر، في محاولة لفك تلك الشيفرة التي حار فيها الكثيرون… قرأت مزيجاً من الحزن والفرح.. ثم غادرتني قائلة …
أكمل القراءة »لا تطفئوا الشّموع وقصص أخرى قصيرة جدّا/بقلم: حسن سالمي
آفاق حرة حقد طبقي القرية غارقة في الظّلام، إلّا القصر فهو مضيء… لا بُدّ أنّ ربّة البيت ستقيم حفلة ما كالعادة… وها هو ذا يمشي إلى جوار سور الحديقة: “لنا النّوى، ولهم التّمر. اللّعنة!” ورآهم يتوافدون على القصر بوجوه نضرة نيّرة، فشعر بلهيب يخترق فؤاده… ولم يمض كثير وقت حتّى حمل إليه اللّيل روائح عطورهم وطعامهم وصوت ضحكاتهم المشوبة بالنّفاق، …
أكمل القراءة »محاذاة للموت/ بقلم: أميمة راجح ( اليمن )
جلس وليد مقرفصا يلهث، أنفاسه المتلاحقة تكاد تمزق صدره النحيل، العرق الغزير يغسل وجهه المحروق بالشمس، الحمل الثقيل يشد يديه القاسيتين رغم صغرهما، وعينيه تراقبان الجبل الشاهق أمامه بتوجس وذعر مكتوم. يربت نبيل وهو شاب في العشرينات من العمر على كتف الطفل العجوز وليد بقوة وحزم قائلا: “وليد بطل الخوف هذا وخليك مركز البضاعة الي معك تساوي ملايين أغلى …
أكمل القراءة »لعبة/بقلم:نزار الحاج علي
بعد أن ألبسوه التاج، وضعوه في غرفة مليئة بالمرايا. تقدم قليلاً للأمام، ثمّ تراجع نحو الخلف، أمسك بخاصرته ثمّ تمايل، نقرَ بأصابعه على الزجاج، ضمّ شفتيه، تلاعب بحاجبيه، تأمل وجهه طويلاً…ثمّ راح يضحك. الآن إنه متعب، يحتاج أن يتوقف عن البحث عن مصدر هذه الصور…التي تتعقبه منذ الولادة.
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية