رواق القصة القصيرة

فاجعة /بقلم: د ميسون حنا

 نقلها إلى المستشفى بعد أن فشلت محاولته إنقاذها في البيت، أُدخلت غرفة العناية المركزة، نظرت إليه باستسلام . كانت تثق بحفيدها إلا أن نظرتها في ذلك اليوم كانت متشككة ، وهو إذ يدرك حرج حالتها التي تتطور إلى الأسوأ لم يستطع أن يطمئنها بنظراته كما كان يفعل سابقا، نظر إليها محاولا ذلك إلا أن حدسها بنهايتها كشف ما تخفيه تلك …

أكمل القراءة »

ثلاثية يوسف/ بقلم:نزار الحاج علي

رؤيا لغاية في نفس يعقوب، وضع الكاتب في آخر السطر عدة نقاط متجاورة، و طلب من النقطة الأخيرة، عدم إخبار إخوتها عمّا تراه. لكنهم ورغم ذلك، سيشعرون بالضيق الشديد، ويبدأون بالضغط والتدافع، و ستشعر الأخيرة بيد أحدهم، وقد دفعتها…عن حافّة البئر. انكشاف مظّلتي الصغيرة التي أهدانيها أبي، أثارتْ غيرة أخوتي…على غفلةٍ مني ألقوها بعيداً. قلبي كان الشجرة الأولى…التي اقتلعتها العاصفة. …

أكمل القراءة »

بارقة خفية/ بقلم : صباح سعيد السباعي

لصحيفة آفاق حرة:   بارقة خفية …/ بقلم : صباح سعيد السباعي/ استعرتُ خطوات، فكان خطوتان للوراء وخطوتان للأمام. استعرت نبضًا، فكان صمتٌ مهيبٌ، وأنفاسٌ تلهج بلغة غريبة، وشعور غامض….لا أعرفني لا اعرفني. يقول الحكيم: الطريق طويل، والوصول قريب. ماوصلتُ، وما عرفتُ إلا نقطتين بينهما مسافات وجسور. الصبية تحلم بثوب أبيض، والمسنّ يسعى لأمتار بيضاء يخبئها لساعة معينة، جاءت الساعة …

أكمل القراءة »

كش ملك / بقلم: أميمة راجح ( اليمن )

ارتفعت سخونة الكرسي الحديدي المجلس عليه للحد الذي لا يحتمل، وكذا سلاسل القيود الثقيلة حول أطرافي، حاولت التجلد ولكن جلدي سُلخ، وتهدلت شفتاي الجافتين، وشعرت بعطش شديد وناديت بصوت ضعيف: ‘يا عسكري ياعسكري’. لعله يرحمني بقليل من الماء أو يعيدني لغرفة المتمردين المظلمة والمتعفنة أتاقسمها مع الأفاعي خير من هذا الجحيم. وتلاشى صوتي مع صوت الفسيل* وهو يقول: “هنا صنعاء …

أكمل القراءة »

رفيق الطابور. بقلم:خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة:   رفيق الطابور قصة قصيرة بقلم – خضر الماغوط ما إنْ وقف خلفي ضمن طابور الحصول على بعض المواد الغذائية، حتى سألني إنْ كنت قد قمتُ بترديد الشعار قبل أنْ آخذَ مكاني في هذا الإجتماع الطابوري. وقبل أنْ أتكلم تابع قائلاً: نعم يجب ترديد الشعار، فهذا التجمع الطابوري، أهم من كل الإجتماعات الحزبية التي كنا ملتزمين بها، …

أكمل القراءة »

“ثمن”(النص الفائز بالمركز الأول لمهرجان أبابيل الثقافي في العراق ٢٠٢١) قصة قصيرة بقلم/ حضية خافي – السعودية.

“ثمن” (النص الفائز بالمركز الأول لمهرجان أبابيل الثقافي في العراق ٢٠٢١) قصة قصيرة بقلم/ حضية خافي – السعودية.   هل تعرفون أين موقعي الآن؟ إنني أقف بشكل مستقيم في حنجرة طفل في الرابعة من عمره. كنت مع مجموعة من فصيلتي نفسها في درج إحدى بقالات الحي القديمة كلّما وضع ذلك العجوز يده متناولا عملة أخرى، أو ورقة نقدية يمسح علي …

أكمل القراءة »

الهدية” /بقلم : إبراهيم المُلا علي (سوريا)

كان الوقت يداهمني، والخيارات قليلة، تركت طعامي ووثبت من على طاولتي، أتقصّى بين الدكاكين باحثًا عن شيء يليق بمقامها. دخلت الدكان الأول وبحثت بين رفوفه المغبرة، لم يلفت انتباهي شيء. ركضت إلى الثاني وعرقي يتهاطل مني بغزارة، قلّبت الرفوف وما من شيء أيضًا. الموعد يقترب، عقارب الساعة كأنها قطار سريع، يا لحظي وحظها! فقدت الأمل واستسلمت، وخرجت مطأطىء الرأس جارًا …

أكمل القراءة »

نافذة المسؤول. بقلم – خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة   نافذة المسؤول بقلم – خضر الماغوط استقبلني المسؤول كصحفي من قسم التحقيقات في الصحيفة الوطنية. واستغرب كلامي حين قلت له بأن المواطن صار يكفر بالشعارات والمهرجانات والخطابات والبنى الفوقية والبنى التحتية، حينما يضطر للتنقل من مكان إلى مكان آخر، لشدة ما يعاني ويتعذب من قضية الفوضى وعدم التنظيم والإزدحام الكبير بالمواصلات العامة. ثم جرني جرا إلى …

أكمل القراءة »

مراوغة/بقلم :د ميسون حنا  

 أول يوم عمل له تميز بنكهة خاصة، في السابق وهو تحت التدريب كان يعالج المرضى بإشراف الطبيب المقيم أو الإختصاصي، أما الآن فهو المسؤول أولا وأخيرا عن قراره تجاههم، شعر بالرضى، وابتسم بثقة أضفت عليه راحة وسكينة، باشر يومه ، كان كل شيء يمر بوتيرة هو يجهلها، ولكنها مألوفة لمن خبرها من زملاء ألفوا المهنة ومع ذلك تميز يومه بحدث …

أكمل القراءة »

أمنية/بقلم:بسام الحروري

في خواتيم حزيران كنست زوبعة صغيرة على مشارف الهزيع الآخر من الليل بعض الورق الأصفر المتناثر على أطراف الشارع قبل أن تتلاشى تماما في تطوافاتها المرتجلة على إثر صهيل الرصيف على المدى المفتوح باتجاه الميناء القديم عند انعتاق كاهله تماما من نشازات وقع خطى الأمس المتخبطة جيئة وذهابا ،وقبل أن تنبري إحدى السفن التجارية الرابضة هناك وهي تتأهب للإبحار للرد …

أكمل القراءة »

نظرة/ بقلم :صوفيا الهدار( اليمن)

عدّلت وضعية الطرحة بيدٍ مرتبكة، تأملت وجهها، لعل المجهود الذي بذل هذه المرة  يؤتي أُكله، جلسة تنظيف البشرة، لمسات المكياج الخفيفة، أحمر شفاه بلون الزهر، كل شيء على أكمل وجه، لكن ثمة شيء ناقص، في الأعماق، تكشفه النظرة.  غادرت المرآة بقلب راجف، وأنفاس مضطربة، وخطوات مترددة، قلقة، إنها المرة الرابعة، التي تذهب فيها إلى غرفة الاستقبال، لتجلس في أقرب مكان …

أكمل القراءة »

اليوغا العربية-بقلم: خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة: ______________ اليوغا العربية بقلم – خضر الماغوط ما إنْ صرت داخل صالة مركز السعادة للتأمل، حتى أسرعت مقرفصاً ضمن الصالة، أستعد لرياضة التأمل. دفشني المُدربُ بلطفٍ قائلاً: القرفصاء تكون في التواليت العربي فقط، أما هنا فيجب أن تتربع كما يفعل الهنود يا أستاذ، وتابع المدربُ قائلاً: (بحلق) في هذا المسمار المثبت على الحائط، واسرح بخيالك في الأمور …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!