رواق القصة القصيرة

نذر / بقلم : صوفيا الهدار ( اليمن)

  حملت كل أوراقي، وأحلامي، حثثت الخطى، بدا لي الطريق طويلا، وسعادتي بعيدة، وفي رواق طويل وقفت انتظر دوري، أرهقتني الإجراءات، تحملت الكثير من السخرية، جهزت الكثير من الوثائق والتوقيعات، ودفعت الكثير من المال. لم يتبقَ أمامي إلا الخطوة الأخيرة لأولد من جديد، باسم آخر. حملت اسما لا أحبه لسنوات، احتملت وخزه على صدري ست وعشرين سنة ، وعندما توسع …

أكمل القراءة »

الفقيد/بقلم :د ميسون حنا

 للفقيد الرحمة، تبودلت العبارات التي تشيد بخصال الراحل، قال أحدهم أنه طيب القلب، نقي كالثلج، وآخر نعته بالكرم والسخاء، وآخر بالتسامح والصفح عن زلات الآخرين، نعتوه بطيب المعشر، واللطف، ودماثة الخلق، وقالوا كان متميزا ومتفوقا في مهنته مما جعله من الناجحين، وكان لا يسد بابه أمام طالب حاجة سواء كانت معنوية أو مادية، حتى أن أحدهم ادعى أنه كان يراه …

أكمل القراءة »

الأحمق الجميل/ قصة قصيرة/  بقلم – نجيب كيَّالي

آفاق حرة: الأحمق الجميل قصة قصيرة بقلم – نجيب كيَّالي صاحبي عروة لديه أفكار غريبة، وربما رعناء، لكنني معجبٌ به وبأفكاره. يقف عروة أمامَ المطر الهاطل، يقول: أنا مجنونٌ بحب الحياة. خيوط المطر هذه تهطل في قلبي، فكلَّ يوم عندي ربيع جديد. يتنهد، ويضيف: أودُّ لو أنفي الموتَ من هذا العالم. لا أكتفي بمجرد إبعاده، بل لا بدَّ أن أمسكه …

أكمل القراءة »

عذراء/ بقلم القاصة اليمنية جيهان عثمان

لصحيفة آفاق حرة: ______________   *عذراء* بقلم القاصة – جيهان عثمان قصة قصيرة ملتحفة بردائها الأبيض ، تبكي و تصرخ بحرقة ، على جسدها بقع دم متجلطة ، لطخت به الرداء القطني الخفيف ، لقد أدركت نور الحياة لأول مرة بعد غياب تسعة أشهر احتضنها نبض امرأة ، قطعت حبل السر ، و وصلت حبل الحياة ، مغمضة العينين ، …

أكمل القراءة »

الصُرّة/بقلم:صوفيا الهدار(اليمن)

كانت هي كل ما أبقته الحياة لجدتها، وكانت هذه الجدران هي كل ما أبقاه التأميم لهما. وكان ما تحصلان عليه من  بيع الأيسكريم وحلوى التانجو واللانجوس هو كل ما يبقيهما على قيد الحياة. تذهب كل مغرب لشراء الفول من إحدى مقاهي المدينة، وتقف كعادتها مشدوهة تتأمل الأشياء الجميلة التي يبيعها عم محمد على طاولته الخشبية بجانب المقهى، من ألعاب ومناديل …

أكمل القراءة »

ليلى … وحكاية الألف ليلة (الجزء الثاني عشر)

 بقلم: الأديب عبدالباري المالكي( العراق ) استيقظت ذات صباح وأنا في السكن الخاص بمهندسي الشركة النفطية في البصرة ،  فلم اجدني قادراً على النهوض كباقي الأيام ، كنت ثقيلاً جداً ، ورجلاي تسمّرتا ، حرارتي مرتفعة جداً ، صحت بأعلى صوتي :- ليث أنجدني . قال ليث :- مابك ياصديقي  ؟ قلت :- لا أدري ، لكني لا أشعر أني …

أكمل القراءة »

على وطن مصلوب/ بقلم : صوفيا الهدار ( اليمن)

على بوابة قاعة الاحتفال، لبس الجميع أقنعتهم الوطنية، وفي الداخل أدّوا جميعا أدوارهم، كلمة منظم الحفل كانت وطنية حتى النخاع، الخطاب الثوري الذي ألقاه ضيف الشرف كان كفيلا لتحرير الكرة الأرضية، القصائد التي ألقاها الشعراء كانت مؤثرة، حتى أن هناك دموعا حارة جدا تسللت من خلف الأقنعة. وفي ختام الحفل دعي الجميع إلى (البوفيه)، كان الوطن مصلوبا على الطاولة، تناول …

أكمل القراءة »

ثلاثية: أرواح مشروخة/بقلم:نزار الحاج علي

ثلاثية: أرواح مشروخة رتق شُرِخَ جسدي إلى نصفين، فأصابتني الحيرة. الأول ذابَ في الماء ثم حلّقَ على شكل نوارس، الثاني انغرسَ في التراب، فنبت مكانه شقائق. كانت لديَّ أفكارٌ رائعةٌ للجمع،لكن بدلاً من أن أصنع شيئاً كاملاً، اكتفيتُ بترتيب الثقوب. بتر أسرفت الحروف في طيشها، و راحت تركل قلبه بشدّة. عندما بدأت بالتسرب، أمسك شفتيه بشدة، لكن الشرخ ظلَّ يتوسع …

أكمل القراءة »

أنهــــــــار/ بقلم:✍شوقي دوشن.

لصحيفة آفاق حرة ———————–   التلميذ القاعد في آخر غرفة الصف يتأمل ساهماً في النافذة بينما المعلم يسهب في شرح درس في مادة الجغرافيا. لاحظ المعلم إنشغاله بالنظر في النافذة ، لم يعجبه ذلك وتقدم نحوه وسأله متفحصاً: ــ ما الدرس الذي كنت أشرحه للتو؟ أجاب التلميذ بثقة : درس عن أهم أنهار العالم. تعجب المعلم فالإجابة صحيحة. وسأله ثانية …

أكمل القراءة »

كانت أياما جميلة/ بقلم:القاص احمد دسوقى

                               كانت أياما جميلة يا رب …انها نفس الطريق الطويلة التى طالما سرت عليها فى الماضى البعيد . لم تتغير كثيرا . لا اكاد اصدق نفسى … ها هى ذى البيوت عن يسارى لم تفقد رواءها القديم كثيـــــرا ، و هذا هو ” الرياح التوفيقى ” …

أكمل القراءة »

ابن الشهيد/ بقلم: نور الدين بنبلا

إقتربت الشمس من مغيب يوم عاشوراء. ولالَّة مسعودة تحيض وتبيض، وهي تقوم بحركات مد وجزر غريبة وسط فناء بيتها. تضرب أخماسها في أسداسها،  وتنفش شعرها، وترفع بصرها إلى السماء منتظرة نزول الفرج، ثم تخفضه إلى الأرض باحثة عن حل للخروج من المأزق الذي تريد أن لا يتكرر، فباتت قاب قوسين أو أدنا من فقدان عقلها وكأن مصابها جلل. في الحقيقة …

أكمل القراءة »

تضحية / بقلم:منور الناجي

عشرون عاماً، وهو ينادي بأعلى صوته: هي عشيقتي، هي حبي الذي سرى في عروقي، هيمتني تلك القامة المصاغة بإتقان، ما تخيلت يوماً أنني سأعيش دونها. في لحظة ما، وعندما هزل جسدي، وما عدت أقدر على حملها بين السبابة والوسطى، تركتني وحيداً أصارع السرطان الذي اتخذ من رئتي موطناً.  

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!