بعد زواج ليلى بسنتين … عدتُ الى بغداد في إجازة قصيرة ، لرؤية والديّ اللذين ألحّا عليّ بالمجيء إليهما لأقضي معهما بضعة أيام ، إذ طال عليهما غيابي ، فكانا في أشدّ الشوق لرؤيتي ، واللهفة للاستماع إليّ . ولأن خيال ليلى لم يكن يفارقني ذات ساعة ، فقد كنتُ أرغب في ان أستمتع بشوارع بغداد …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
أنا الآخر / بقلم: صوفيا الهدار
تجاهلت وخز أشعة الشمس، تشبثت بتلابيب النوم، حتى اكتمل الحلم، وأخذت بزمام الخاطرة . استيقظت أبحث عن هاتفي، استدرجت الخاطرة إلى ذاكرتي، وسكبتها في مذكرة الهاتف. كم أسعدني أنها لم تفلت مني كبقية الخواطر التي يهديني إياها النوم ويسرقها الصحو. بسبب هذه الخاطرة تأخرت عن العمل، نفسي تهفو لفنجان شاي ثقيل، لكن لا وقت لدي، يكفيني ما سألقاه اليوم …
أكمل القراءة »ضياع /بقلم :نزار الحاج علي
هناك طفلان يبتكران لعبة لم يعرفا نهايتها. فتاة تفردُ ذراعيها ثمّ تطير، بينما يُبقي هو في يده…طرف الخيط. غصنٌ يمسي حطباً، وثمّة فرن يتوهجُ خبزاً…ثمّ تهجرهُ النار. ثمّة عصفور يبحث عن غصن يابس، و رجلٌ ينظرُ إلى السماء البعيدة، ثمّ يبحث في جيوبه عن خيطٍ…مقطوع.
أكمل القراءة »فوبيا/ بقلم:أميمة راجح ( اليمن )
آفاق حرة ******** في المحل التجاري وضعت الملابس في حقيبتي الواسعة على عجالة، لم أتأكد من مقاساتها ولم أستطع حتى التفكير في ملائمتها لي، لقد كانت الصدمة وبجانبها الذعر القديم حاضران بقوة، وخرجت أخيرا من هناك أشتم بصوت هامس سنوات الدراسة الإبتدائية وجبني وضآلة حجمي آنذاك وصمتي الدائم، وعدت للبيت بخطوات راجفة لأكتشف هناك أن كل ما اشتريته لا يناسبني …
أكمل القراءة »حوريّة / بقلم:نزار الحاج علي
في كلّ صباح كان يجلس على الشاطئ ويراقب ، وعلى مرّ السنوات أكتسبَ مهارة الغوص واصطياد الوجوه، وفي آخر النهار كان يفرغها… على صفحات كتاب. غير أنَّ بطلة قصتنا اليوم، كان لها تأثيراً مختلفاً، فهي عندما ألقت صنارتها، لم يستطع مقاومة رغبته الجامحة بالتعلّق؛ إلى أعمق نقطة من غمّازتها…حتى غرق .
أكمل القراءة »يا لطيف ليش الضحك؟.بقلم – خضر الماغوط
لصحيفة آفاق حرة: ______________ يا لطيف ليش الضحك؟. بقلم – خضر الماغوط منذ قليل سمعت ضحكة قوية قهقهة من جاري الذي يجلس بجواري على الرصيف، حيث يكون هذا الرصيف هو المقهى المفضل لجلوسنا بعد أن لم يعد بإمكاننا ارتياد المقاهي بسبب أسعارها المرتفعة جدا جدا. رحت أتفحصه وأتفقده إن كان يشكو من لوثة عقلية لأنه يضحك بلا سبب، ولأن …
أكمل القراءة »اقتلوا هذه الساذجة! /بقلم : عبير أحمد ( مصر )
التقطتُ هذه الصورة اليوم، وأنا في منتصف العقد الرابع من العمر.. حزنتُ كثيرًا عندما وجدتُ أنني ما زلتُ أحملُ ملامحَ طفولية ساذجة، وحزنتُ أكثر لأنني ما زلتُ أحمل أفكارًا تشبه ملامح وجهي تمامًا! تعجبتُ.. لماذا لم أفقد عذريتي الروحية، كما فقدتُ عذريتي الجسدية سابقًا! أعشق طريقة كتابة غادة السمان، لأنها تكتبُ عن امرأة تشبهني إلى حد كبير، أُحاطُ بعالمٍ …
أكمل القراءة »أقصوصتان/ بقلم: شوقي دوشن
لصحيفة آفاق حرة ـــــــــــــــــــــــــــــ أمنيــــــــة شعر بتوعك والام سرت في مفاصله، وعلى إثر ذلك أخذته قدماه إلى أقرب عيادة. فحصه الطبيب مليا وقال له: ــ أنت مصاب بالروماتيزم . لكن لا تقلق ، سأصف لك علاجا له. شرع الطبيب بكتابة روشتة العلاج وبينما الطبيب منهمك في ذلك ، تساءل في نفسه، لو أن بإمكان الطبيب أيضا أن يصف له علاجا …
أكمل القراءة »صائد الحورِيّات/بقلم: طارق قديس
لصحيغة آفاق حرة ——————– وصلَ جُنَيْد إلى مقهى الزعفرانِ. شقَّ طريقه إلى الطاولة الخشبية المستطيلة في آخر القاعة ذات المقعدِ الجلديِّ الأحمر حيث خُصِّصَ حيِّزٌ لغير المُدخّنين. أسندَ ظهرَهُ هناك وأشار للنادل بالحضور. طلب منه فنجان قهوة إسبريسو، وفطيرةً مُحلّاة من الكِريما. لقد وصلَ مبكراً قبل توقيتِ وصولها بساعةٍ كاملة. سحبَ هاتفِه من جيبِهِ. نقر شاشتَهُ وتوجَّهِ إلى المُفكِّرَة الإلكترونية. …
أكمل القراءة »شرود/ بقلم:نزار الحاج علي
لصحيفة آفاق حرة ———————– لساعاتٍ راقبتها بشغف، كيف أنها تتبادل الأحاديث التافهة مع صديقاتها، وكيف أنها تحدّق في الفراغ…وكيف أنها تقلّبُ شاشة هاتفها باحثةً عن لا شيء. ثمّ كيف أنّي عدتُ إلى غرفتي وحيداً، بعد أن فاتني أن أكون…ذلك الشيء.
أكمل القراءة »لعبة النرد /بقلم : صوفيا الهدار ( اليمن )
لصحيفة آفاق حرة وقفت أتأمل من خلف الزجاج، أزواج اللاعبين متقابلين على الطاولات غارقين في غمرة اللعب. على المدخل لافتة كتب عليها” اللعب إجباري وعلى الجميع الإلتزام بالقوانين” . كان بإمكاني البقاء خارجا والمراقبة من خلف الزجاج، لكن رغبة في التحدي دفعتني للولوج إلى ذلك العالم المبهم، في الداخل شعرت بالوحشة، وعندما لم يعد للباب من أثر، انقبض صدري، وسرت …
أكمل القراءة »بين النهاية والبداية/بقلم: عماد الدين التونسي
لصحيفة آفاق حرة **************** في قسم السادسة الإبتدائي، كنتُ تلميذا جيدًا، أنتمي إلى أحد مدارس الوطن العزيز ، وأعترف أنني لم أكن أقرأ إلا ليلة الإختبار، ولم أُمسِك الكتاب المدرسي يومًا في وقتِ النهار. كان معلمواالفصول يحذّروننا من هذه القسم “أنتم مُقْبِلون على قسم فيصليٍ ومرحلي”، أجل، كنتُ مرتعبًا من إنتقالي لقسم السادسة، ولشدة رعبي لم أهنأ بمعدلي الجيّد في …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية