رواق القصة القصيرة

ثلاثية تسلل/ بقلم : نزار الحاج علي

  ‏مسمار تركتْ البابَ موارباً؛ تسللتُ على عجل. و قبل أن أغادر، تناسيتُ قلبي…مُعلقاً. ‏تنجيم مرّرتْ إصبعها الغض فوق خطوط كفّي؛ أخبرتني أنّي لن أعرف طعم الهجر. منذُ لقيتُها…هجرني النوم. ‏استحالة تسللَ فنجانها إلى كفيّ؛ أدرتهُ بين أصابعي، ثمّ جلستُ على الحافّة. ارتشفته من حيث، نقشت شفتيها؛ أرّقني السؤال: _من أين ينصبُّ في قلبي…كلّ هذا المرار؟.  

أكمل القراءة »

الجرح/ بقلم نور الدين بنبلا ( المغرب )

لصحيفة آفاق حرة    تسلمت مريم الغلاف الأصفر من يد ساعي البريد، فتحته بسرعة وأخرجت منه ورقة بيضاء كُتب عليها: ” الحضور ضروري الى مقر قيادة البحرية الملكية “. سُرّٓت مريم بهذا الاستدعاء بعد طول فترة انتظار قاسية امتزجت فيها  الأزمنة، واختلطت فيها الأفكار في ذهنها قبل تحولها إلى خيوط متشابكة لا تعرف بدايتها ولا نهايتها، تحملت فيها شرخ روحٍ …

أكمل القراءة »

زقــاق الأحــلام/بقلم: شــوقي صــالح دوشــن

نظر إلى ساعته بتأفف عدة مرات، ولما حان موعد المقابلة الشخصية، نهض من على الكرسي وأصلح من هندامه وتفقد مظهره لكي يبدو بالصورة الملائمة حتى ينال القبول. قرع باب الغرفة المقابلة لمكتب المدير وسمع صوتاً من الداخل يدعوه للدخول.تمت المقابلة وهاهو بانتظار النتيجة،أخبرته إمرأة شابة – سكرتيرة المدير كما يبدو- بأنه سوف يتم إخباره بالنتيجة عبر الهاتف لاحقاً وخلال أسبوع. …

أكمل القراءة »

كــاريكــاتير/بقلم، شوقي دوشن.

وقف المعلم متأملاً وجوه طلابه الآتين من مختلف البلاد الأجنبية، ثم قال: -أنتم يا أعزائي ،كما هو معلوم ،قد جئتم من أماكن بعيدة ومن بلدان مختلفة ومشارب وثقافات متعددة،وبالتأكيد لديكم ما تودون أن تخبرونا عنه.. صمت الأستاذ لبرهة وقد أخذ يتمشى بين صفوف طلابه القاعدين على كراسي الدراسة وأردف قائلاً: – سأختصر الكلام وسأطلب من كل منكم أن يرسم إسكتشاً …

أكمل القراءة »

وجودية/ بقلم :أحمد علي بادي

  هناك في مقبرة (مونبارناس) التي تحتضنها باريس، تنهدت سيمون دي بوفوار بعمق- بعد أن تم وضعها إلى جوار سارتر -قائلة: -وأخيرا يا عزيزي، وجدنا الفرصة لننام معا على انفراد! وحين التفت نحوها وقال متعجبا: -وكل خلواتنا السابقة تلك؟! أجابته منتشية: -أبدا، لم نكن فيها وحيدين.  

أكمل القراءة »

قصص قصيرة جدّاً (ثلاثية شرق)/ بقلم: نزار الحاج علي

عودة بالقرب من الحدود، ضبط ذلك الشيء المحيط بمعصمه، أستعاد شحوب وجهه، وقدرته على فرز الألوان. أصدر صوتاً مبهماً، يشبه صوت تنهيدة، ظلّت تجاهد في طريقها…للخروج. اغتراب ‏انتابه إحساسٌ بدفءٍ لم يعهده منذُ سنين. تحسّسَ بأنامله جميع أقنعته، خلعها كلّها حتى وجهه الذي يرتديه غالباً. انتابه القلق؛ مدَّ رأسه مستكشفاً داخل محجر عينه. ثبتت شكوكه، فقد فاض مجرى الدمع، وقلبه …

أكمل القراءة »

حياة/ بقلم :خلود أنيس إبراهيم

قريتها يخترقها طريق رئيسي قاسما إياها قسمين . احدهما و هو الذي يقع فيه محل حياة يقع شمال الطريق ، و يعادل ثلث مساحة القرية . أما القسم الثاني فهو الذي يضم الثلثين الباقيين فيقع في الطرف الآخر للطريق متمدداً على التلة المتجهة صوب الجنوب . تتراصف البيوت مقتربة من بعضها البعض لدرجة لا تسمح إلا بتوفّر مساحة صغيرة جدا …

أكمل القراءة »

المُصاب/بقلم :أحمد علي بادي ( اليمن )

الطعنة الأولى.. غابت في كتلة السواد. الثانية.. بدأت تظهر نقطتان حمروان. الثالثة.. وتوقفت عن إعمال خنجر النظر في جسد الليل، جمدت في مكاني، كان الذئب يغرس نظراته النارية في عيني، ورفيقي لم يظهر بعد.. (آه.. كم تتمنى الآن، لو كنت أعمى، لو تبتعد عنك هاتان العينان الأشد فتكا من براثن الذئب. أكاد أجزم أنهما عينا زينب لولا…) -هل أنت بخير؟ …

أكمل القراءة »

ثلاثية حبّ ( قصص قصيرة جدّاً )/ بقلم:نزار الحاج علي

صيد أخرج من محفظته ورقة، رسم عليها قلباً، ثمّ جلس بانتظار الجواب. أعادت له الرسالة، بعد أن غرزت فيها خطاً. وقبل أن تُغادر، وضعت يدها على كتفه، و ابتسمت بغموض… تاركةً إياه يجاهد… لانتزاع السهم. ‏دومينو كلّ شيء سار بهدوء، إلى أن قررتْ الرياح أن تتلاعب بفستانها القصير. حاولت المساعدة، لكنّي ارتطمتُ بها، ثم بدأنا سوياً بالسقوط. في اللحظة التي …

أكمل القراءة »

ليلى .. حكاية الألف ليلة / بقلم: عبدالباري المالكي ( العراق)

الجزء الثالث جلست ليلى ذات يوم في غرفتها الخاصة واتكأت على أريكتها كالأميرة ، حيث النافذة مفتوحة على مصراعيها والستائر مرخاة ، وقد كان البدر طالعاً والنجوم جليّات ، وكان النسيم رائعاً ، والجو اجمل من ان يوصف بالجميل ، قامت من أريكتها وتوجهت نحو النافذة وبدأت تنظر يميناً وشمالاً ، وكأنها كانت تنتظرني او كأنها على موعد معي ، …

أكمل القراءة »

محطات ضخ الزمن : مغامرات لورين و شريف/ الحلقة الأخيرة

بقلم: يوسف بولجراف ( المغرب ) كنت أحلم أني بصدد كتابة قصة جديدة ثم استیقظت من النوم   وفتحت الثلاجة بحثا عن الماء ، وجدت بطیخة بها حنفیة فتحتها وملأت كأسا من عصیرها وبینما انا ارتوي استوقفني صوت لورین وهي تحذرني من الشرب لأنها هي من وضعتها لتبرد و تشفي ضمأها ، كانت تكلمني بلهجةغاضبة و ساخرة رافعة صوتها لتُسمع شیریف… …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!