رواق القصة القصيرة

العجوز /بقلم: د ميسون حنا  

 جلس العجوز على عتبة بيته يرقب غروب الشمس، كان كلما حان وقت الغروب يفعل هذا تخليدا لذكرى زوجته الراحلة، عندما كانا يجلسان معا ويحتسيان كوبين من الشاي أمام الشمس الآفلة ، رحلت زوجته بعد أن سحبها الموت عنوة من بين يديه، وأبقاه وحيدا يجتر الذكريات ، إلا أنه يرفض الرضوخ للواقع، ولا يزال يصر أنها موجودة … هي في الحقيقة …

أكمل القراءة »

ليالي البوح/ بقلم : نور الدين بنبلا ( المغرب)

اِستلقت على سريرها، تدغدغ أزرار هاتفها الذكي، ذو الحظ الأفضل من حظ بعض الكائنات البيولوجية، تؤلمه بلمسات أناملها لرسم كلمات تنشر ما تدفق من حنايا الماضي على مكوناته الإلكترونية. ليلة بوح أولى ترادفت المفردات تلو المفردات، والعبارات تلو العبارات، فتَساءَلَتْ: آ اليوم درس فلسفة مرة أخرى؟ أجبتها بسرعة البرق: بل حصة آداب بنكهة الإحساس والشعور. لأُذكرها بعمرها الضائع المستقطع من …

أكمل القراءة »

مشاعر بقدمَين/هانيـة خانكان

في أحد الأماكن الثقافيّة التقيتُها، فتاة في الثلاثين من العمر،  تجلس بجواري في مناسبة توقيع روايةٍ لأحد الكتّاب. تبادلنا بعض الكلمات بخصوص الرّواية ثم اشترت كل منّا واحدة موقّعة من الكاتب وهممتُ بالذهاب مودّعةً إياها متمنيةً لها ولي قراءةً ممتعةً، فاستوقفتني وعرضتْ أن نشرب شيئاً في مقهى المكان، وافقتُها بسرورٍ، فقد كنتُ بحاجةٍ لفنجان قهوة ورفقة. المقهى هادئٌ وحميميٌّ يغريك …

أكمل القراءة »

مغامرات لورين و شريف /(المحطتان:الرابعة عشر و الخامسة عشر)

 بقلم: يوسف بولجراف ( المغرب) لورین..تعالي أسرعي ماذا هناك شریف؟افزعتني ..ماهذا؟ و أنا أتابع مناسبة  عيد العمال ،وجدت هذا التسجيل في الآلة انه تطبیق جدید طورته الآلة تلتقط به المكالمات..انصتي ..! بیبیب بیبیب تیتیتیت تیییت ..لا أسمع شیئا لحظة سأعّدل الموجة تیتییت…. : حسنا لكنك تعلم الشروط نحن لانرید من یفهم في الحقوق ویستعرض علینا بنود مدونة الشغل.. … أریدهما …

أكمل القراءة »

الأميرة النبيلة… سلسبيل عشق لاينفد( الجزء الثاني)

بقلم: الاديب  عبدالباري المالكي لن انسى ابدا ذلك اليوم الذي التقت فيه اعيننا دون سابق انذار  ، نعم التقت اعيننا ولم نكن نتكلم ابدا ، كانت النظرات هي التي تشي بكل شيء ، وكنا نعلم ان تلك  النظرات ستفشي بكل الأسرار  .. كانت عيونها تخبرني بصمتها ان هناك مكنوناً من الاسرار لااحد يستطيع ان يحل لغزها  الا انا  ، بل …

أكمل القراءة »

مغامرات لورين و شريف المحطات ١١ ،١٢ و ١٣ المحطة ١١

  رائع جبل أحد هذا ! من أعلى و كل هؤلاء البشر فوقه واو ! حضرنا مع تصوير الرسالة  من هؤلاء یا شریف المسلمین أم  الكفار ؟ یظهر أننا لحقنا نهایة المعركة – یا لورین ! نحن في عصرنا الآن كیف؟ أنت قلت لي سنذهب للعصر الإسلامي بعد محطة المایا !؟ نعم بالضبط ، هذا ما كان سیحدث ،لكن الآلة …

أكمل القراءة »

فأر التجارب/ بقلم : نور الدين بنبلا( المغرب)

طفل صغير انكب على وجهه، سقط من ظلمات العمق السرمدي الى نور حياة مظلمة ، فانطلق صوت البكاء ، وتسربلت وأوآت الحروف من فيه، تنعي وتنهي سباته وتهدم حاجز الصمت بينه وبين بيته الزجاجي الشفاف. تلقفته الأيادي وتلاعبت به ككرة النار الملتهبة ،وهولا ينظر ولا يرى إلا أطياف وأشكال تمر أمامه ولا يدري ان مصيره تقرر وان مستقبله بات في …

أكمل القراءة »

إلتباس /بقلم د ميسون حنا

 نظرت إليه بانكسار ، وبخها بشدة، طأطأت رأسها وانحدرت من عينيها دمعتان، نظر إليها ونشوة عارمة تدغدغ أحاسيسه، لا يذكر كيف واصل الحصة، كان يشرح للطالبات وعيناه بين فينة وأخرى تلمحانها… جلست في مقعدها مطأطئة رأسها، ترفعه خلسة وتلقي إليه نظرة خاطفة ، ثم تطأطيء من جديد، ذات خلسة التقت نظرتاهما فبرقت عيونهما ذاك البريق الأخاذ الذي يختزل لغة العاشقين …

أكمل القراءة »

خَيْبات تَناسُلِيَّة/بقلم: طارق قديس

“المصائبُ لا تأتي فُرادى”، أخذ يُرَدِّدُ هذا المثل مِرارًا وتِكرارًا، فيما هو يَمشي في أرجاءِ الغُرْفَةٍ جيئَةً وذَهابًا، مُطَأطِأً رأسَهُ للأرض، والقَلَقُ يَخُيِّمُ على ملامِحه، وذِراعاهُ مَزْمومَتانِ إلى بعَضِهِما خَلْفَ ظَهْرِه.  حاولتْ زَوْجَتُهُ أنْ تَحُدَّ من تَوَتُّرِهِ، قالتْ لَهُ بالحَرْف: ” رُسوبُأبنائِنا الثلاثةِ هذا العام ليس نِهايةَ العالم! البركة في ابننا الأصغر، أنا مُتفائِلة، فهو لم يَرْجِع من المَدْرَسةِ. لا …

أكمل القراءة »

برتقال يافا/ بقلم أحمد محمود دحبور

  ذاك النهار الكانوني عاد يوسف الى بيته بعد مطاردات كر وفر مع قوات الاحتلال تناول وجبة الغداء مما تيسر من بقل الأرض السمراء ، أخذ غفوة وتراءى له في الحلم خطة الليلة  ركب الحافلة التي نقلته الى رأس العين حيث مصنع تغليف البرتقال وصل المكان في اقل من ساعة بدل ملابسه واستعد للعمل كان جرار البرتقال يمر ببطئ كما …

أكمل القراءة »

عريس الغفلة / بقلم : نورالدين بنبلا

بخطوات تنم عن ثقل شخصية السيد صالح. وسط جنة تملأها  خضرة زاهية، تترنح معها الروح بين عشق الذات وحب الطبيعة. كان يسير في هدوء وأريج تلك الجنة تهب نسائمه على وجهه،فارتفعت وثيرة تأمله الذي انقطع بنظرة خاطفة الى دعسوقتين ، تتناثران هرمون العشق وتثوقان الى نسج خيوط مشاعر الترابط بينهما. اندهش صالح من تصرفهما، واستغرب لشح مشاعره العاطفية، واخفاقه في …

أكمل القراءة »

الأميرة النبيلة … سلسبيل عشق لاينفد( الجزء الأول)

الأديب عبدالباري المالكي الأميرة هي شهرزاد بغداد … تطرب الجميع بكلماتها وإن صمتت ، وتستحوذ على قلوبهم وإن سكتت ، خير نديمة للود  ، وخير جليسة للسلام . وجهها يوحي لك بعالم الطفولة وان كبرت ، وتقاسيم وجهها لاتخلو من الرجوع الى ذكريات الصغر ، فهي بحد ذاتها عالم مليء بالبراءة والنقاء ، عالم يكاد يخلو الا من امثالها . …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!