آفاق حرة كواليس ودوّت رصاصة في المكان… فتعلو صرخات الزّبائن وينقلب المتجر إلى فوضى… “إيّاك أن تتحرّك!” فما هي حتّى يخلو المكان إلّا من عصابة تواجه رجلا واحدا في هدوء مخيف… “ارفع ذراعيك و…” بيد أنّ الشّاب فارع الطّول ينحاز جانبا ويدور على عقيبه في سرعة مذهلة، ويلتقط مسدسّا صغيرا من جيب خفيّ في سترته ويطلق النّار… “أوقفوا التّصوير”… أكشن …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
اغــــــتراب/ بقلم : زرياف المقداد
آفاق حرة في زمن ما: استيقظ مدهوشاً ثم قال: إني أرى يا أبي ضوءاً ما يأكلني.. وأنا آكل ولدي.. تقوقع أبوه، وبدا كتلة متعبة من رماد سنين مرهقة ثم، قال: “إياك والفقر يا ولدي” جدرانك إسمنتية باردة، عظامك مترهلة، والوقت دخان يعبر إلى مسام جلدك، ينفث منه هواء بارد خبيث، تتنفسه حتى العظام، وأنت بقايا جسد متعب في الزحام يأكله …
أكمل القراءة »دون وداع / بقلم : القاصة المغربية الدكتورة بلقيس بابو
أجلس بمحاذاة الشاطئ الجميل و أعبث بالحصى الأبيض الصغير الناعم الذي حلَّ محل الرمال الذهبية ليسمح للموجات الصغيرة بالحفاظ على نقاءها وشفافيتها.. أتأمل انكسارها و تتابُعها الواحدة تلو الأخرى دون مللٍ في حركة تجعلك تتأرجح على ايقاعاتها كأنك تركبها، بريق الماء وصفاءه يمنح شعورا بالطمأنينة و الأمان … تحملني رؤية الأفقِ الأزرقِ إلى فضاءات لا حدود لها، حيث أحلق عاليا …
أكمل القراءة »اعترافات أنثى بريئة/ بقلم :على حزين ( مصر )
أنا أكره أبي, نعم أكرهه من كل قلبي , لا تقولوا لي” إنكِ بنت عاقة ” لا , لا يا سادة , أرجوكم , توقفوا , لا تستعجلوا في الحكم علىَّ, سأخبركم , نعم سأخبركم , لماذا أنا أكره أبي ..؟!.. ولماذا لا أحبه ..؟!.. لكل فعل ردة فعل توازيه في القوة وتعاكسه في الاتجاه والاندفاع , ولكل شيء سبب …
أكمل القراءة »الطاهرة / بقلم : سيد عبد العال سيد
تهيم شوقاً في الفضاء الرباني عندما تسمع المدد في مكبرات الصوت.. فتخرج من المحراب إلى الحضرة، ممسكة في يدها صحن البخور المشتعل التي تخطو به بين صفوف العاشقين.. بينما الشيخ ياسين ينشد قصائده في مدح النبي.. الحاضرون في حالة الولع بمولد سيدي الفولي.. مدد يا أبا سلمان مدد.. راحتْ تتوسطهم وهى تتمايل يمينا ويساراً دون أن تدرك من حولها ثم …
أكمل القراءة »يوميات امرأة في أيام الكورونا”/ بقلم :منار السماك( البحرين )
نشرات الأخبار غصت بتصريحات الأطباء وأصحاب القرار في الكرة الأرضية جمعاء فالوباء تحول إلى جائحة تهدد بفناء البشرية على ظهر الكوكب الأخضر. وتسابقت معه صفحات منصات التواصل الاجتماعي بكل صغيرة وكبيرة عن هذا الفيروس الذي شل العالم وجعل قادته يقفون على أطراف أصابع أقدامهم في قلق ووجل. أصبح الكل خبير يفتي بما يجب على الجميع فعله واتباعه لينجوا من المرض …
أكمل القراءة »المفترق/ بقلم :الكاتب روان علي شريف. ( الجزائر)
. في البدء كانت وهران كسناء حسناء محافظة وساحرة وكانتا تستمدان سحرهما من البحر وكانت أمي على النقيض امرأة متسلطة، متمسّكة بمواقفها، وفيّة لقراراتها واليوم وأنا واقف عند المفترق وقفت على هول الكارثة. فجأة لست أدري ما أصابني،شعرت بالضعف وأني منهك إلى العمق وبدت لي وهران من غير سناء خلف ستار من الدخان تافهة وحزينة.وهران فتحت ذراعيها للوافدين إليها ، …
أكمل القراءة »الخطوبة/ بقلم: كنزة الشنتوف( المغرب)
وصلت حافلة الركاب القادمة من مدينة الحمامة البيضاء الى مدينة الدار البيضاء قبل موعدها بساعة لذا لم تجد الجدة في استقبالها احدا. وضعت اغراضها ارضا و جلست تنتظر. كانت رغم سنها الذي يقرب من السبعين في منتهى لياقتها واناقتها التي ورثتها عن والدتها التطوانية الجذور…نظرت الى الساعة و استلت من حقيبة اليد هاتفا صغيرا يكاد ينقرض صنفه. ركبت رقم الحفيد …
أكمل القراءة »لا وقت / بقلم : سامح ادور سعدالله
كان النسر يحلق عالياً مرحاً بالفضاء, فهو الأن ملك الجو إن صح التعبير . قد أصطاد فريسة طار بها إلى أعلى شجرة و أستقر عليها و كان مستمتعا جداً بتلك الفريسة , يأكل منها تارة و يلعب بها تارة أخرى , يبدو أن بطنه قد أمتلأت و شعر بالتخمة , أخيراً جر فريسته ليخفيها عن أعين وحوش الجو و الغابة …
أكمل القراءة »انعـتاق/ بقلم :زرياف المقداد
… جواري يمتشق ساحة فراغي، ويأكل جسده مساحة من الضوء والعتمة، قلبي يرنو إليه، ويدي تتحسس يده، تجيبني أصابعه باردة، فيبدو ككتلة بشرية صماء، دون سابق إنذار، بدأت أشعر وكان الوجع يختلج في جسده فيمتطيه من أسفل قدميه إلى يديه، تضج تقاطيع الوجه في اختلاجات مريرة تسحق الهدوء الممتد على ساحة الجسد، عيناه تائهتان في الزحام، ويداه ترتعشان كيدي طفل …
أكمل القراءة »ما الحب (قصة قصيرة) الروائي محمد فتحي المقداد
لصحيفة آفاق حرة: _______________ ما الحبّ قصة قصيرة بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد للحظة اصدامهِما المُفاجئ عند مدخل السّوبرماركت توقّف التاريخ.. أمام صمتِ الشّفاه.. حديثُ العيون كان وحده المسيطر. حاجز الهواء البارد المُندفع بقوّة جهاز التكيّيف في أعلى الباب؛ وتّر حرارة لقاءٍ غير مُرتقَب. سيْلُ ذكريات مخبوءة بين طيّات النّسيان منذ عشرين عامًا. انهمر جنونًا مُتدفّقًا بينهما. ابنها خلفها يدفع …
أكمل القراءة »أبي اعتني بنفسك/ بقلم : أنور الخالد
أبو صالح رجل هرم قد أخذ الزمان من جسده كما أخذ من بصره، مستلقي على سريره كبله السقم ، و أدركه الهرم ، حتى وهن العظم. زوجته سقته صافي شراب الوفاء و صانت ميثاق عهده تتألم مما مسه و لاتخون انسه وفي صدرها دام و ده وحسه. خرجت لزيارة صديقتها في الجوار ، و تركت أبو صالح وحيداً بالدار . …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية