رواق النثر

يستمع ، ينصت يتلقى هلوساتي بصمت . عيناه تسبح بالفراغ لا اعرفه اهو سجاني ؟ كلما ضاقت بي الجدران استنجد بوجوده عل الروح تستريح من الامها المرة . لا يتكلم ، يفرض اسئلة غريبة لا اهوى سماعها ..اخاف ، اهرب الى صدفتي المغلقة . اسراري لي لا اقاسم عناوينيها مع احد …يستفز جوارحي ، دمعتي ، قهري ..كقطار الحياة يمر …

قالت السمراء يوماً إستنهضت انوثتها التي كانت غافية في حضن العمر، إستمعت الى دقات قلبها التي تعزف اجمل الانغام على ارقّ وتر، إرتدت احلى ذكرياتها لتراقصها وتهمس لها ما اخفت من سرٍ وخبر، اشعلت نار حبها على مرأى من عيون البشر، ايقظت النجوم لتكون شاهداً على ما أسرّت للقمر، افصحت عن حلمها التي طالما اخفته بليالي السمر…وعادت الى ركنها الذي …

عيناك حلمي و وطنى كم سهام منها أصاب وجداني عيناك يا أسير الحرب نيران و نيران تلتهم كل جرح على أبواب الميدان انا يا صريح الحب انام  كل ليلة مفتوحة الاجفان اقرأ الحروف المعكوس لعل ارجع فوق الزمان امشط القلم بسنون جرح ينزف دمع اعماني كل اجزائي مشطورة متناثرة في الجرح العميق فى النخاع و الجزع و تنام فوق عظامي …

المحاربون عندما لا أجدُ ما يشبهني أُكرّر نفسي. لا أفعل شيئاً مثل نقطة واقفة على منتصف صفحةٍ بلا سطور. لا ألتفتُ إلى الوراء لا أنتظر مستقبلاً ممتلئاً بالأحداث. أمسح أطرافي المحبرة على وجهي أرى هيئتي في قدح الماء وبعض (أنا) بالظل الّذي يعكسه الشمعدان. وهنا أحكي عن الحياة عن قسوة الشمس وهيَ تحاول اقتحام المُقل الضريرة لأبي، عن طريقة التخلص …

آآآه من وجنات عبير حقيقة كالورد في أول تفتحه ، إنها تفوح عطراً ،آآآه من رندا واسم رندا وما تعنيه رندا . تشتعل اللهفة بداخلي وتنتابني الحيرة، ترتبك الروح وتلفني الدهشة، وتحتل فكري الحيرة ويسكنني الانبهار ، ما الذي أصابني وأنا أدخل بيت محمد سليمان؛ الواقع في أحد أحياء القاهرة القديمة ، ظلم أن تكون سكنى هذه الملائكة غيرالجنة، أومكان …

1- صباحك نسائمُ عطرٍ  وردَتْ على جناح الهوى  شمسك دافئة … لا يدرك حرُّها.. نارَ  قلبٍ بالحب اكتوى صباحك  زنبقَةٌ بيضاء أُغدِقكَ  بلطيف  ريحها و إن كان  جل  الورد بريحك  قد اغتوى…  2- لقلبك  صباح  الفل .. كي  يرحل عنه الليل… كي تشرق  منه الشمس ينتشي هيليوس…. ينثر لروحك  الورد.. فأهمس لعينيك.. بلهفة  البعد.. صباح الحب..  3- أركب موج الحرف …

قالت السمراء يوماً هربا سوياً من عنق الزمن الى عالم الارواح حيث وجدا روحيهما  تتعانقان دونما اي تمهيد او طلب استئذان… هربا سوياً ليحييا ضمن جدران احلامهما ويطلقا العنان لمشاعرهما الجياشة بعد طول حرمان… هربا سوياً  وافردا جناحيهما ليحجبا نور الشمس ويستعجلا وصول السحر ليعيشا  جنون العاشقين… هربا سوياً  وحلقا عالياً ليلامسا السماء ويطبعا  قبلة تكون بمثابة توقيع على انهما …

اتوه كراهبة في رسم الحروف فوق منديلي .الخط امرأة متصوفة ترقص في دوائر الدراويش . اسمعها صوتا ، اتجول معها كصدى في دهاليز الكلمات. استكين لسمفونيتها وعذوبة اوتارها .يستفيض دمي بشوقها وايمانها. اركن في زاويتي ، ادعو لها بصلاتي تناجيني الملائكة باوتار الحلم . استلهم منها اشعاري فالعالم كلمة . والكلمة دوائر في دوامة الحياة . اراها لونا يستبيح البحر …

أنا   ألَدُّ   أعدائي لأنّي   أُصِيبَني   بالغُرور أنا أَصدَقُ  أخطائي لأني مَدرَسَتي فيها تَوَّهتُ  أوقاتي أنا  ماضييَّ والآتِ أنا أبشعُ  حُسّادي أَظنُني خَيرٌ  مِنّي .. فأخدَعُني لِأنّي صرت مرآتي * وأنا.. أَمّارةُ نفسيَ بالسوء و لأني أعرفُني ، أفِرُّ مني  ۔۔۔ وأعودُ لي لِأُنصُفَني فأبكيني. وأخفي كل آهاتي في أحضان مرآتي * أنا عجزٌ ومِن عَجزي عفوتُ عنكُمُ .. طمعاً كيما …

كلما قلت أحبك عادت الورد بالحب تدمع وتسكب عطرا بلاقياس على الرفرفة  الأكبر لأرض أنت  فيها   وكلما لوحت للقلب و إسترحمت دقاته حسناء من النساء قلت آه يالجمالها وأخذت كل خطوط القلب تضخ الحب بلأ ألوان و صارت لغتي عينيها وحمى الوطيس في صدري حتى أصبح لزاما أن أسافر من عينيها عبر خطوط القلب أو أركب البحر عبر إتجاهات …

  يا تاريخ الامم تكلم كنت صامت وإن خبرني و خبرهم علمنى و علمهم كيف كنت بالأمسِ و ما صار إليه يومي أنجدني و أن كنت عاجز فما عاد لي سواك  هنا يعرفنى قد ارهقني طول المسير والهب ظهرى سياط العبيد و اجبرتنى جروحى على التغيير لم يعد سوى حلما بها أكمل أيامي التي لا تسير أو وهاما ربما يوما يصير بين الاوهام حقيقية تخاف نفسى …

‏مُذ كُنت أنتِ ‏كانَ يكفيني ثلاثةُ أمتار ‏للأحلام ، وقميصٌ واحدٌ ‏لأرى نَفسي كُل يوم آخري ‏مُذ كُنتِ أنتِ ‏كُنت أتعلمُ الإنصات وصمت ‏الشاعرِ ليسرقَ صوتُ ورقةٍ ‏على حجر .! ‏مُذ كُنت أنتِ لَم أكبرُ كُل يوم ‏بِشارع ويبكي عامودُ إنارةٍ ‏ظِلي .! ‏مذ كُنت أنت ، كُنتُ أنا ‏لقلبي ما شِئت ولشرودي حقُ العودة للبيت.!