رواق النثر

من نحنُ الآن؟ / بقلم: هبة المحاميد (سوريّة)

  من نحنُ الآن؟ يُحكى في سالفِ الأوان هناك أُنس عاشوا حياة الإنسان يُحكى أنَّهم رحلوا ودعوا لنا الأرض كي يزدهر بنا الزّمان كُلّ ما سبق لم يعد موجودًا كانَ يا مكان .. منذُ عقدٍ مضى نفتقد الأمان نفتقد معنى الحياة نفتقدُ الاتزان كانَ لنا أحلامًا كانت لنا آمالًا والآن باتت في الجَبَّان لا داع للتفكير لا داع للاختيار لا …

أكمل القراءة »

وشوشات/ بقلم :سمر دوغان ( لبنان)

حورية الماء ورقصة النور الخجولة…ترمي كل اوراقها في عمق البحار ..تتماهى بزوبعتها… تروي كل الحكايا  ..تواري دمعها بشالها الذهبي..شجن …شجن.. موسيقى الهوى تلهو بالجسد …لوعة العشق تتسرب بين الانفاس …تنادي في صحاري الامواج حبيبا ارتمى فوق الرمال.. تناديه بصوت شجي عله يستفيق من الاحلام… كل انوار المدينة الغارقة بسواد الزمان حبيبي لن تروي عطشك..لن تمنحك الزاد … تعال فبين نهدي …

أكمل القراءة »

شكرا لحارات باب توما /بقلم:حواء فاعور

شكرا لحارات باب توما .. لكافيه صباح ومسا وإضاءته الخافتة ورائحة الاركيلة .. لذاك اليوم الماطر الذي لبست فيه تنورة قصيرة .. وخرجت اتصل بك مرارا وتكرارا .. وانتظرك طويلا تحت المطر .. حتى اذا ما لاحت سمرتك ،طار في دمي الحمام .. شكرا لبخار زفيرك .. لعينيك الخا ئفتين.. لكتفيك العريضين .. لذراعك النحيف الذي دار حول خصري .. …

أكمل القراءة »

هذا البراح/ بقلم : أحمد محمود دحبور

لمّي جراحَ العمرُ وأسترقي السمع لنبضي حدثيه عن إمتزاج المطر بالأرض البوار وأوقدي شمع الحنين بخاطري مُدّي حبال الشوق حتى يضحك النُّوارُ بين ضفافهِ، وضفافنا.. ويزول هذا القحطُ.. من جو السماء ساعتلي سفن الشوق.. قاصداً.. سِفر التشابك في رحابكِ علميني كيف اقطف سنبلات الحقلِ أنتِ بلاغتي، وجوامع الكلم البهي، وخفقتي الأولى… فهيّا كي يعيد عناقنا هذا البراح فإنني… بكِ مُبتلى.. …

أكمل القراءة »

هرولتُ.. وهروَلتُ/ بقلم: الروائي محمد فتحي المقداد

هرولتُ.. وهرولتُ، وما زلتُ مُثابرًا، أذكرُ أنّني تعلّمتُ الهرولة مع بداية خدمتي الإلزاميّة آخر عام ١٩٨٣في دورة الأغرار على مدار ٤٥ يومًا، كانت مليئة بلذّة الصّحو السادسة صباحًا على وقع صافرة الاجتماع الصباحيّ من كلّ يوم، الذي يُفتتح بدرس الرّياضة عاري الصّدر. وهرولتُ بأشواقي اندفاعًا للقاء وجه ربّي في بيته الحرام، عند تأديتي لفريضة القادر الحجّ، وما زال حادي الشّوق …

أكمل القراءة »

بلا عنوان ٤/ بقلم : روضة بو سليمي( تونس)

” لا بخور أطيب من ريحك!!؟ يا يوسف قلبي! ” تهمس زليخة حين تناجي مليك قلبها / زليخة العاشقة نفحة البنفسج البهيّ و أمّ القصائد هي زمن الشّعر الشّهيّ هي تشتهي كلمات نزارية الهوى. لتمسي بلقيس جميلة التّحليق في الأمداء بلقيس كالدّراويش مزدانة باليقين وأجمل البرايا هم المساكين بلقيس إمرأة لا تتكرّر هي روح حالمة بالسّفر إلى العالمين جوزي … …

أكمل القراءة »

متفق عليه -الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة: ــــــــــــــــــــــــــــــــ متفق عليه (خاطرة) بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد – يبدو أنّ الأمور مُتّفقٌ عليها؟. في ذروة انشغالي بترتيب أوراقي الضروريّة في مصنّف مُعاملة للبلديّة لاستصدار ترخيص إضافة ملحق صغير للبيت. فاجأني سؤاله بعد كلامه الطويل عن الرّوتين المُملّ في البلديّة، وإهمال الموظّفين المختّصين هناك. هززتُ رأسي مُؤيّدًا، عندما تذكّرتُ صلة القرابة التي تربط بين أحد الموظّفين، …

أكمل القراءة »

نحضن المطر/ بقلم : حواء فاعور (سوريا)

المطر غزير خلف شباكي ، الذي ينظر بغباشه الأبيض الى عتمي مارأيك ان نحضن المطر ثم ننام .. مبتلين بماءنا الأطهر .. أمد يدي عبره كي المسك .. رئتي سوداء .. تصير وردية حين ترشقني نسماتك .. البعيدة ،الباردة ،والهادئة أيضا يضرب الرعد فيبرق جسدي كسيف يلمع يشطر المصابيح والعتمة.. ويحز عنق المسافة وصولا الى الرب رب الجمال الذي نرنو …

أكمل القراءة »

إلى أم الدنيا … إلى مصر / بقلم : محمد صوالحة

  ملعونة هي الدنيا بكل ما فيها؛ لأنها متطرفة بكل أشيائها ،  تأخذ كيفما تريد، وتترك كما تريد،  ملعون هو المال قل أو كثر ؛ كما هي ملعونة حياتنا؛  تعطي وترفع من تشاء، وتعض وتهمش من تشاء، ملعون هذا القلب الذي أحب السفر وعشق الترحال ولم  يجْنِ من فوائده إلا الذكريات، وبعض أشخاص تآلفت الروح  بأرواحهم فتولدت الصداقة وكانت المودة …

أكمل القراءة »

الجنوب صمود/ بقلم الروائي : محمد فتحي المقداد

عظمة الجغرافيا تزيد اليقين بحتميّة جلالة المكان، وأهميّته في إعادة تدوير الفعل الحضاري الإنسان تبعًا لمنحنيات وتعرّجات الطبيعة عمومًا. طبيعتي جُنوبيّة الهوى فمن بُصرى الشام مسقط رأسي في أقصى جُنوب سوريّة، هجرتُها مُرغمًا طلبا للحياة الآمنة، إلى الكرك جنوب الأردنّ، الصّامدة في وجه الإرهاب المُتطرّف التكفيريّ، وفي فترة زمنيّة سابقة ١٩٨٢أيّام الاجتياح الإسرائيلي، ما زالت قلعة (الشّقيف) جنوب لبنان ماثلة …

أكمل القراءة »

مقاطعة الرومانسية/ بقلم الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة؛: _______________ مقاطعة الرّومانسيّة (خاطرة) بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد لا أكتمُكم سرًّا أصدقائي، بعد التدقيق والتمحيص بحثًا ودرسًا وشرحًا، ومشاورات حثيثة أجريتُها مع خُبراء المُقاطعة العربيّة، شدّة الإلحاح والتشجيع قويّ من مُحيطي المُقرب وقاعدتي الثقافيّة؛ عزمتُ على الإعلان، لكنّ في اللّحظة الأخيرة أثناني خوفي من انتقام النساء عمومًا، وسيّدات المجتمع الثقافيّ والآنسات الأديبات؛ بمقاطعتي نهائيًا على الفيسبوك …

أكمل القراءة »

ومضاتٌ_ضبابيَّة / بقلم :محمّد مرعي ( لبنان)

-أ- في عهدِ الضَّباب أقابلُ الشَّمسَ خلسةً عبر نوافذ الذَّاكرة؛ -ب- حينَ يحلُّ الضَّباب تهاجر فكرتي نحوَ المتاهة؛ -ج- (خبزٌ وحشيشٌ وقمر)* شاعرٌ يقاوم الضَّباب .. بقصيدة؛ -د- في أجواءٍ ضبابيَّة معلِّمٌ يختبر تلاميذَهُ في مادَّة البصيرة؛ -ه- خلف أسوارِ الضَّباب تتوحَّدُ الإجابات على هيئةِ شمس؛ -و- تعريفُ الضَّباب: برزخ بين عالمَين: الظنّ واليقين؛ -ز- “ما وراءَ القُشور” ذاك ما …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!