رواق النثر

لا توقفوا صوتَ الحنينِ فإنه يرقى بأدمعنا لأبوابِ السماءْ فالنومُ في الثلثِ الأخير خسارةٌ من عمرنا المفقودِ.. قد ذهبتْ هباءْ لم نعترفْ يوما بأن نفوسَنا غرقتْ بشهوتها ، ولسنا أنبياءْ هي خدعةُ الدنيا تشدُّ عيونَنا لذنوبِها ، فنفرُّ من ثوبِ الحياءْ (مهلا) نظلُ نقولُها ونعيدُها حتى بخيبتنا يصيرُ (المهلُ) داءْ يا ربِّ لا تغلقْ نوافذَ رحمةٍ هبت نسائمُها وطيّبتِ الدُّعاءْ …

أحبُّ التمثيل كثيراً، ينجو بي دائماً .. أضع أحمرَ الشفاه الفاقعَ وأرتدي الملابسَ الضيقة، وأخرج للتسوق، لا أشتري شيئاً إلا بعض الخيوطِ لأطرزَ شقّ فستاني الذي لا أحبه، قلمتُ آخر أظافري منذ عامين، والدورانُ حول الألوان لم يعد يجدي أحب التمثيل ، لا أقيس المسافةَ كالعاشقات أسلم نفسي للطريقِ وأسجل كم مرةً وضعت يدي على النافذةِ بعدما وصلتُ للرقم عشرة …

رقصة بلا ساق.. كيف أخبره أنه المسرح الوحيد الذي أعجز فيه عن الرقص إثر موسيقاه، يخبرني أنني كل أشيائه، ولا أعي أي الأشياء يقصد …. أفكر هل يجدني الكتاب الذي يتوجب عليه قراءته من أول الجمال إلى أخمص خيباته؟ صفعني في ذلك السطر الذي كان يحدثني فيه عن رئتي المثقوبة! وعن مدى احتياجه للخلود في وبائها… كان صمتي هو الكتف …

الطفل الذي لم يبكي من ضربة عصا المعلمة كرفاقه انا بيومها كنت مستلمة ادارة مدرسة بسوريا ومن واجبي ان امر على الصفوف المعلمة باخر الصف وانا عند الباب لم تنتبه علي وقفت قرب الطفل وقالت وانت ليش مابكيت احكي والعصا بيدها ضحك الطفل ورد عليها وهوخائف انسة انت ضربتيني على ايدي المشلولة هذه اللحظة صعقت واقتربت منها وصرخت طلعي برات …

إلى..ابنتي لجين.. من بسمة الروح خُلقتي عششت طفولتك في ذاكرة قلبي بلسمُُ..لكل جراحاتي السابقة كنتِ وكما الحياة في قلبي..بُعثتي اشكر الله على نعمته لانك..كنتِ..انتِ الحبيبة والاخت والام والصديقة وكل مافي الكون من مرارة اختزلتها..ابتسامة شفتيكِ .. ادعو الله..ربي ان يصنكِ يا..بنتي. هيام …. ..وهذا رد ابنتي تكونت في رحمك أتعبت ملامحك الرقيقة أتساءل كيف ستبدو أمي؟ أتكون معطاءة مثل ما …

سيّدتي وكيف لي أنْ اقصّرَ خطوات الحزن الموزّع في الدروب الضيّقةِ والبساتين المبتلةِ بالضمورِ؟ وكيف لي انْ اوسّعَ الفرحَ الخجول وكيف لي انْ اعلّمَ القصيدةَ المداهنةَ والكذبةَ وصمتَ الفصول وكيفَ لي انْ اشاكسَ الغياب؟ هل اضعُ عدستين على عينيّ الكليلتينِ بثيابٍ زرقاءَ او بملاءةٍ مغربيةِ الحواشي؟ ربما استعيرها من [ الطاهر بن جلّون] وهو يكتب وصيّته الاخيرة؟ وكيف لي انْ …

يوما ما سيمدح الشعراء حزني في النوتة الموسيقية الفارهة و يقفون على ندبات كفه الرقيق من هذا الباب نصلح خللا ،نمد ساقا أو نكشف عورة السكون ستطبع المقاهي أعماله الكاملة في تهذيب بحيرة و إصلاح قداس كبير بدلا من أن تكسب محبة الأولياء من عشاقه حصاد ألسنتهم في المعابد واجباتهم المنزلية رقيقة و شاقة ثورة بالسكاكين و حرائق بالماء من …

ليلتي عارية إلا من غلالة قلقي دبابيس شعر الحنين توخز خاصرة الشوق لايد لطيور الذاكرة بعريها ضوء القمر سرير غواية لص يعرّي بنات أفكاري حتى آخر شهقة افكاري حين تتمرد رب المتسكعين نبي شارد بين أرصفة ملحدة يتلو آيات الشهوة،على جسد الطريق بغتصب بكارة حجرة علقت بين أصابع الغربة وفم حذاء ليلتي تشعر بالغربة مشبعة بانفاس المشردين عبق تبغ وزجاجة …

سأسعى إلى قبري بنفسي بعد أن أتمم قصيدتي الميمونة وأسرق من جيب الحلم قبلة صباحية كي تكون معي في وحدتي لا أعرف لكنَّ قوانين ضحكتي لا تلائم مناخ قلبي وأنا الذي أضحكَ القمر بما يلائم السماء في الليل وأنا الذي فجّرَ الحياة بينابيع العشق ما ذنبي إذا كنتُ حزيناً والحزن يفتك بالعمر إنّي هنا أعانق سحب الأمل كي تمطر روحي …

تائهة في هذه الدنيا متعبة جدا ومنهكه في لحظات ضعفي يتساقط دمعي كشلال فضي احضن نفسي ليستقيم ظهري اشكووجعا في قلبي انحني لكن لا انكسر متعبة أنا وحائرة تدور روحي في متاهه أشتاق للراحة للسكينة وللحظة سعادة أخاذة بين شهيق  وزفير أنتظر بشوق الوليد لوالدته بلا يأس بلا ملل أن تسطع شمس السعادة وينجلي الحزن والإكتئاب بأن تتفتح براعم البهجة …

في أحد أيام التغيير الفائتِ قلتُ أزور عَلِيًّا معتذرًا صادفني في الحلم ولم أتحدث معه لم أعبأْ ومشيت بطني توجعني حين استيقظتُ ندمتُ لماذا أكسر خاطر حلم؟ في السوق المزدحم المسقوف ناداني شبّانٌ لا أعرفهم لم أعبأ ومشيت بطني توجعني قف قف ماذا؟  أنا في عمر أبيك أأشتغلُ عندك؟ أنت على ظهر الدبابة جئت! لا والله جئت على دراجة بايسكل …

أتشمم أنهارك تفيض بي الجنة بقمحها و حنانها الزائد بنبض عصفور يقلق على عشه في مواجهة الريح الناعسة و قوافل التفاح البري على الوجنتين تتوه السكك و مقابض المشاعر الجانبية أطل على البقاع المزينة بروحك و صهيل أنفاسك الحارة أقول أيتها الروح تيهي في مرآتك اذهبي بعيدا لحقول ياسمين تحصد الوحدة من النوافذ وليسقط كل من ادعى الفتنة جنة تتسلق …