رواق النثر

  لا تنتقد يوما عشقى فأنا مازلت أبحث عنك ..في أوردة حنينى أبحرت في بحرك بدون أشرعة فحاربنى الموج من كل صوبى ما جاء سليل القمر ليدمرنى انما..المرافئ  بعيدة تنتظرنى ارجوك لا تنتقد غضبى فحبك  مازال يسرى في شرايينى ياخذنى الشوق  اليك فتنصهر روحى  من ألمى يجن حرفى حين لا يغترف عطرك فأبكيه   بدموع …تنزف من ضلوع .قلبى ما عربدت …

يقول المشرط ببرود، في محاورته مع الجُرح. – مالك كلما لقيتني في مسلكٍ ما ودون اي سابق موعد تتذكر جميع الاحداث وبدقةٍ متناهية. – أُنظر إليّ ها انا ذا، نسيتُ جميعها، وتناسيتُ.. اللذي حصل، نسيتُ جميعَ الأحداث ولاتدوينَ عندي ولا تأريخ الماضي مُحترق كرمادٍ لحُطامِ حطبٍ هشْ. * ويرد الجُرح بوقار قائلاً هلا أصغيت لصوت الضمير قبل أن تنتفض مرتعداً …

وعدتني يومًا أن لا ترى شروق الشمس إلّا برفقتي…. وأن لاتلمس الندى عند بزوغ الفجر إلا لياسمينتي…. وأن تقرأ من كتابي صفحة، وأنا أتلو أخرى…. وأن تستمع لكلّ خواطري…. وان تلهمني في كتابة رواياتي…. وأن تروي أزهاري على الشرفة عند قدوم الربيع…. وأن لا ترتشف قهوتك إلا بنكهتي… ولا تشتمّ نسمات صيف عابرة إلا بذكرى من مساءاتي…. وأن تكتب قصتنا …

كي تسمعني لأنّي عالم بما يجري جلجلة العشق في دمي تثير اللغط الكبير بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا شتّات العالم تجمعهم وأنا أهرس ذاكرتي أتخيّل وجوههم المنيرة أفراحهم.. أعراسهم كيف كنّا وكيف أصبحنا الآن لقد انقلب الزمن رأساً على عقب نبكي بدون إرادتنا نضحك بدون إرادتنا هل هذا هو الجنون بعينه  

تركتُ نسختي الأولى في بيادرِ الحصاد هناكَ عند التلَّةِ الغربيّة تحرسُ بقايا الوِداد وتلوِّحُ للشّمسِ عند الغياب تركتُها غُصنًا صغيرًا… صارَ قوتُ المدفآت تركتُها طوبًا وطينًا باتَ كوخُ الذّكريات وضحكةً تَخلَّقَت في مَدفَنِ العذاب تركتُها فراشةً تعانقُ الحقول وتنثرُ الكُحلَ على السّنابل خبّأتُها في مغرَسِ الجذور في حسرةِ الأنَّاتِ النّجيَّة في خُضرۃِ الزّيتون والصّنوبر يستقيانِ منها الوفاء في الصّيف والشّتاء …

* إذا مشيتَ، وتعثّرتَ، لاتلعنِ الحصى، لاتلعنِ الدّربَ، ولاتلعن خطواتِك؛ انهض مجدّدًا، وأكمل مسيرَكَ فالدّربُ تهوى مَن يحاربُ العثراتِ. * إذا طرقتَ بابًا من أبوابِ الحياةِ، ولم يُفتحْ، لاتلعنِ البابَ، ولا الّذينَ لم يفتحوه؛ استمرَّ في طرقِ أبوابِ الأملِ، فالأبوابُ لا تفتحُ ذِراعيها لليائسين. * إذا أظلمَتْ أيّامُكَ يومًا، فاعلمْ أنَّ شمسًا ستشرقُ كي تمحوَ عتمةَ أيَّامِك. * وإذا زار …

خطان متوازيان لا يلتقيان مطلقا الكرامة والذل   عاصفة هوجاء تستلقي الازهار على حافة النهر   قطرات مطر تنقر على النافذة ذكرى شتاء مؤلم   وردتي المفضلة اقتلعتها العاصفة لن يعود ربيع   محطة قطار تُسدل الستائر امنيات مؤجلة    

قدّيس باعني كلّ ما يملك درسًا مملًّا في العروض نون نشوة و صدر بيته الأرجواني ثم سافر طفلا عبر الزمن بين أحشاء الكون يبحث عن إلهه عن صائد الزلّات كرسي هنالك في البعيد تورّمت اوصاله لطول الجلوس لفّه طحلب بلّوط يطلق عليه القدّيس جسدا قديما نقاط ذاكرة تهرول على ابعاد الخرافة يسلّم رأسه لنقر أحجار الدومينو يسلّم نورانيته لدخان تائه …

انا بلهاء جدا لحد الأعتقاد بان كل من يحدثني ملاك صادق قلبي يهتز في صدري يكاد يقفز يصرخ العكس..العكس ألجمه وأصفعه اصمت ما ادراك أيها الأبله أنظر عينيه دامعتين ويديه مرتعشتين ووجه مصفر التمثيل فن جميل وفيه من الأبداع الكثير وكأن هذا الأبداع خرج يجول في عقول الكثير أفلام وقصص ويلا هذا الخيال الآسر الجميل سرد وتعابير أفكار تلتقط بسرعة …

أتزين للكتابة كما أتزين لك.. أزين شعري بتسريحة مميزة.. أضع اﻷقراط الطويلة، التي تكاد تلامس الكتفين.. لكن هيهات، حليفها المحال !! ألون شفتي بلون شفتيك، يا شهي اللمى.. أرتدي الفستان، المبالغ في فتحة ياقته، ﻷغري أفكاري.. أبالغ برش العطر المفضل لديك!! و أنتعل الحذاء، الذي يثيرك صوت، نقراته !! و أنتظر اﻹلهام بفارغ الشوق.. كما أنتظرك على أعتاب الشبق..   …

بجواري نامتْ جثةٌ غريبةٌ تشبه أبي كثيرا بأحزانٍ أقل ولكن لها سَمْتُ القسوة نفسها رائحة الحقل ، والعشب الذي في يدها مازال طازجا فكرتُ لو أشتري لها زهورا تدفئها أن أدعوها لتبقى لأخر الأسبوع كجثةٍ “صاحبةْ بيتْ” على الأقل حتى تجد قبرا مناسبا ولا مانع أن تبقى راقدة براحتها وأترك لها مكاني المفضل بجوار الحائط أوصي أصدقائي أن يسألوا عنها …

..هو ….؟! غير محظوظ و الألهة تكرهه…/ هي …؟! خاصمها الحظّ وقليلة حيلة.. هذه بداية لنصّ أسود يفوح كآبة ثقيلة ثقل الرّواسي… هو – ممتلئ ألما.. هي /تنزف من جنبيها فمن اين له بترياق مذكور في “الف ليلة و ليلة..” شفاء لجروحهما الغائرة.. أيتّها الآلهة القاسية.. ترفّقي بقليلي الحظ حتّى يغرسوا الياسمين و يوزّعوا الورد على المارّين في الشّوارع القلقة …