رواق النثر

ما بين المسافة الفاصلة / بقلم : نعيمة غربي – تونس

ما بين المسافة الفاصلة بين خيبة وخيبة، أروح وأجيئ بلا رأس . بين خطوة وخطوة، أتعثّر، يتلعثم السّؤال في دمي.. أسقط . رأسي المقطوعة من جسدي تلاحق فراشات هاربة. مضخّمات الصّوت الصّادحة أتت على أوتار كماني. عصافير المدينة هجرت أعشاشها الأشجار المصطفّة على طول الشارع الصّاخب ، تنتحر جماعات. شجرة واحدة ظلّت واقفة ، ترمق نزفي . هي مثلي أصيبت …

أكمل القراءة »

ليلة / بقلم : ماهر نصر

  الليلةُ التي سَقَطتْ في برميلِ الصباح ِ طَرْطَشتْ : ظلاً يتكئُ على عُكازين من خشبٍ وحنينٍ، وقميصَ نومِها الأسود َ، وَجَرْواً يحرسُ نجمةً تنام في سُرّتها، وفجراً يتقافزُ في عينيها كأرنبٍ تطاردُ ظلها . ليس لعينيها ثمراتٌ، وليس للحنينِ أشجارٌ . فكيف يُقَطّعها حطابٌ، ونظراتها ما زالت تتدلى كعنقودٍ في صدري ؟!    

أكمل القراءة »

قد  تلاشت  كل أشيائى / بقلم : ملك السهيلي

قد  تلاشت  كل أشيائى ولا أدرى في أى وقت أضعتها وهل حان الوقت ..لــــلـملمتها . دعنى فقط أرمم ما تصدع ..من حلم في صدى الذكريات .. دعنى فقط أخفف هذا الضجيج الذى أهترأت منه حواسى ..ومشاعرى حيران هو حرفى في مدامع كلماتى كيف  يسطر حرفا ..في خيبة قافيتى وكيف يجرجر حروفا لتكتمل بها قصيدتى دعنى فقط  سيدى ..أزفر  نفسا …اختنق …

أكمل القراءة »

الذئاب و لكلاب / بقلم : نصرية ساسي

في إحدى العصور الذهبية التي لم نسمع عنها إلا في الكتب التاريخية أو الأسطورية ..قرر مجلس شعب حين رأى العدل منتشرا في المدينة واطمأن إلى أن المساواةِ متفشية بالسليقة أن يتخلصوا من كل كلاب المملكة حتى يتسنى لأطفالهم و نسائهم العيش بسلام آمنين …و التجول في الغابات و البساتين سالمين . ودارت الايام و السنون حتى مات ذلك الملك العادل..فحزن …

أكمل القراءة »

عربي ثائر / بقلم : عطا الربيع

……… تمردي محقٌ وثورة يقظة وفي عنقي امانة لا للسكوت والصمت المضطرب لا لطاعة لطاغية امات الفرح في قلوب الناس ومستبد ارهق البسطاء تمردي محقٌ ومشروع ٌ وأنا الثائر في خندق الفضيلة لن اهزم ابدا ساشق الطرقات مهما كانت العقبات واسكن العراء واستظل بفي الاشجار واتخذ من التقدم والاقدام نهج حياة حتى اظفر بالنصر . تمردي مُحقٌ ومشروع ٌ وانا …

أكمل القراءة »

حُبّنا يا حبيبي / بقلم: هدى الخباني

حبنا يا حبيبي ليس كاذباََ كذاباََ كذيذباََ ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح حبنا يا حبيبي صادق ذكراه باقية إلى الأبد حبنا يا حبيبي تركنا مصلوبان أمام دهشتنا، لا نحن قادران على الفرار ولا نحن قادران على المسير. حبنا يا حبيبي جاء إلى العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما، هذا حب حقاََ، ولا نتقمص ما نراه حفر الحنين ملامحنا وُلِد …

أكمل القراءة »

نهدان / بقلم : داود السلمان

    منتصبان بشموخ كجبل (أحُد) يكادان أنْ يفلتا من الحمالة. حمالة الصدر ما عادت تحملهما: لعنفوانهما كان النهدان المكوران كقرص القمر الناضجان كفاكهة الربيع يغريان الناظر – للوهلة الاولى – بقطفهما كنتُ أغازلهما بتلك النظرات نظراتي كانت غير بريئة اختلس صوبهما النظر- بين الفينة والاخرى – كلصٍ ساذج. اثارت حفيظتي تلك الفتاة الشقراء، صاحبة النهدين اللدنين الواقفة على ذلك …

أكمل القراءة »

بعيدًا عن تضاريس الدّخان / بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

  * كَيفَ حَدَثَ أن جَعلونا شُهودًا على انطِفاءِ النُّجومِ، ولم نَنتَبِه إلى أنّنا حُجِبنا عَنها خَلفَ تَضَخُّماتِ الحُروفِ في لُغةِ السّياسَةِ؛ تلكَ التي جَعَلَتنا نُصدِّقُ أنَّ أكبَرَ صانِعي سِلاحِ الدّمار؛ يُمكِنُ أن يكونَ داعِيَةً للسّلام؟!   * لم.. ولن يَتَغيّرَ أولئكَ الذين أصابَهُم هَذَيانُ الحُروب؛ حتى نَكُفَّ عنِ التّصديقِ بأنَّ حَضارةَ الشّوارعِ يُمكِنُ أن تَهَبَنا شَيئًا غيرَ الضّياعِ، ونحنُ …

أكمل القراءة »

عِنْدَ حضانة الإنفلونزا / بقلم : جوانا إحسان أبلحد

عِندَ حضانة الإنفلونزا، أتكَوَّمُ كياناً يَتضوَّرُ دلالاتٍ سرياليَّةِ الدفءِ.. ضَمَّة كَنْغريَّة مِنْ أسماءٍ افتراضيَّة حَسَاءٌ تتشَكَّلُ مِنْ خيوطِ بُخارهِ علامةُ نصرٍ بَنَّاءٍ فِراشٌ يُدَثِّرُ القارساتِ على اختلاف ماهيِّتها العراقيَّة وَدواءٌ حَبَّاتهُ على شاكلةِ النجوم بعَلَمٍ عربيٍّ ، يشفيني مِنْ حبَّةٍ واحدة ! : تتسَرَّبُ إلى دلالةِ الـ سَقْف لزوجةٌ حمقاءٌ سَقْفُ طمْوحِكَ أو سَقْفُ بيتِكَ أو سَقْفُ حَلْقِكَ كُلُّهُ يَنْطَبِقُ …

أكمل القراءة »

ماالذي كان في الحب / بقلم :أسمهان حمو

ماالذي كان في الحب الاسماء تذوب رويدا الى الليل فتخلع غدا النجوم عنك سريعة هالة الفرح كي لاتسير على فخذيك الاصابع غدا صافحني واخبرني عن حكاية لااعلم تفاصيلها كما كان قبل العناق وقبل الدمع وهكذا سننتهي نهرين لما يلتقيا بمصب واحد ايها البعيد صار دمي حدودك ولارغبة لي لاعبر وجهك فلتسقط نهرا كالخرافة لاكون درب جسدي

أكمل القراءة »

حلم مغامر / بقلم : الشاعر زيد الطهراوي

    سأحلم يا وطني بالرسائل سأحلم يا وطني بالقواقل و أحلم…… و قلبي بأعماق هذي النوافذ طوعا يسافر و أحلم….. و مثل العصافير صبحا أكون عشي و حلمي و أحمي عطورا تفيض بحجم الهديل المهاجر وأحلم يا وطني بالشموع تصب الوعود بأحلام شاعر هنا كان ينمو بقلبي الوفاء و تبدو و تبدو الرسائل بعيدا كأمنية لم تمازج حنين المشاعر …

أكمل القراءة »

إلى خطــيــبــة أديب /بقلم : الشيخ قدور بن علية – الجــزائر

أخـتـاه ،، لستُ  أدري كيفيـةً أدعوك بها  للسفر ،، للسفر معي على صَهْوة هذي البَـنَاتِ  الفكريهْ ،، تريْنـني مخاطبا طائع بناني أن تشجع ،، كفاك خَفَراً ،، هيّا  قُل مكنونك وانصرف ، فالفـتاةُ مُتفتّحهْ ،، مُتـعلّمهْ ،، هي ذي مُواصفاتها التي اعتقلتْ فِكرَ سميرك بالليل ، تمعّـنْ كم هي فاتـنـهْ ، أفصحْ ، هي ذي خطيبتُهْ     !! أختاه ،، اعذريني …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!