رواق النثر

  كيف لحلم يرتقي سهاد ألليل كيف لنوم يشفى من شفير صداه ماهذا ألسر؟ يغادرني بخطواته نحو ألأشياء ألا أنا   حلم لا يبرحني   ما دهاني يسور كل الجهات بأنفاس  الليلة الأولى يطاردني يطوقني بعنف ألأرق ألمراق على وسادة تعرف شرود ألروح كل ليلة أحاول إزاحة أللوم عن مساء ذاب مرارا   في حسرة منهوكة أتماسك ضد أرث جاثم …

    الحلم يقهرني  كلا شئ يصيبني بالدواخ كبسمة جافة من حبيبة مسعورة بعضة مستقبلٍ بعيد إنني فاشلٌ وغير حقيقي في بكائي هذا مايقوله لي المستقبل على الدوام ماذا بعد ؟ لقد فشلنا جميعاً حتى أنتِ أيتها الذبابة الوقحة التي تزعجين الآخرين من حولي على الدوام  بطنينك المؤذي تفشلين هذه المرة في إزعاجي صدقيني لم أعد أكترث لكِ ليس لأنك …

تَحْت رَوْث سَّاعَة البَيَت الجِدارية تنْتَشَلُ أُمي الثَوَاني الميتة وَتَلفُها بأوراق شجرة الخَشْخَاش تَضَعها في خِزَانَتها حتى تتيَّبس في كل يوم نراها … في لحظةِ غروب الشمس تَضّع قِطعة (مَطال) تحتَ القِدْر وَتَطْعمُنا … ياا للغرابة .. الوحيدة أُمي التِي كانتْ تكبرُ بسرعة وَدَخان كثيف ظَلاً ملتصقاً بسقفِ البيت غادرتْ وَتبعتها تلك السُحب الكثيفة مسرعةً .. ها.. نحن بقينا بأسمائنا …

دخلت عبارة من النافذة لم تكن الأولى كل يوم تشق عبارات مماثلة جدران المنازل يذكر فيها أسم رجل فتجيب أمراة كثيرون يستحون من ذكر أسماء نسائهم رأيت امرأة جميلة تدعى محمود أخبرت أمى أننى حين أنجب أنثى سأناديها ب  إحسان حتى يجبر الرجال على منادتها بأسمها وكل يوم تقتحم العبارة نافذتى أبدء الحكاية لأمى انجبت ولدا وصار ينادى على يوسف …

لم أعرف ما يحدث بالأسفل لشخص أهالوا عليه التراب. نواح الأقارب فوقه هو كل ما يصلُني.   لم أتخيل حكايا الجنود في ساحات المعارك البعيدة أعرف صمت الرجال القادمين والعُصي على الأجساد والرصاص في الحناجر من جنود هنا في الديار.   لم يُزج بي في السجن لُقنت الحذر وتجنب الخارجين منه الثرثرة مع البقية عنهم.   لم أعرف بعد ما …

لا شيء تغير يا صديقتي وجه الحزن على ما هو عليه والبدايات الجديدة مورفين يؤجل ألم النهايات وجراحاتنا القصية ستزهر في الغد والغد شاحب كوجه مصاصي الدماء من يفك لعنة الذاكرة من يقتلع الهشاشة من القلب ***** لا شيء تغير يا صديقتي توزعتنا الطرقات الحب الذي حلمت به تبدد كسحابة عابرة غريبة كنت معه وغريبة صرت بدونه للأبد ها أنا …

كنت ظامئا فغفوت وحلمت بقرص الشمس بقوس قزح الصباح وبالمطر بقباب من الماس والفضة تسكنها عصافير ويمامات فرحة وبسهول وبتلال وهضاب تسكنها غزلان عاشقة تبتسم لي وحلمت حلمت بينابيع من مسك وعنبر وعلى حافاتها اسراب النوارس والاوز تعزف على قياثر احلامها ورغباتها لحن العشب لحن البنفسج ولحن المطر .

أصابع سوداء كل صباح يرفع بوابات الحياة يعترك مع آنيه فارغة وأكواب ترهلت شفاهها من قبلات غير صادقة يسجد فى أتجاه قلبه ثم يرسل سترات الموت للتنظيف حتى لاترد له وديعة وسط نحيب غير مؤكد يزعم انهياره يتحسس أصابعه كالمسبحين وهو يحصى كم سيتلقى مقابل قطرات ماء الكولونيا ذوالرائحة البائسة  

قصيدتي يا قلبي يذيبها إالحنين  إلى الشروق ماذا؟ تفعل السنون؟ بشاعر يطوف  أناء الليل طيفا ولما إذ يحين االصبح يضحى حيا ما بين الجالسين وروحه ترتاد   مرافئ  الحنين يا ليته ما عاد ايلول كم حزين ووجهك  الجمبل يغيب في البعاد يضيع في السنين أن كنت  تسمعين تذكري ايلول  وشجر  الصفصاف وجانب الرصيف من يعدك  ايلول قد قاطع الرصيف وشجر الصفصاف …

هل تملك الحب؟ لا، أملك الغياب وبضع سنتيمات وقلبا أُكريه شقة مفروشة للعائدين من الحروب الخاسرة البطل الوحيد الذي أعرفه هو قاطع طريق أنحني له احتراما كلما سمح لي بالمرور وفي قفتي كتاب لا يباع ودزينة من الهزائم الشخصية وشارب لرجل عربيَ جدا قد يكون ابن رشد أو خليفة يصلي ليلعن الفلسفة ويستخير السماء بين الحرق والمقصلة الحب لا أعرفه …

شدني سراج هذا الوقت لك يا من لا أمنح أنفاس ورودي الناضجة إلاك تتقلد عرش النهر ورؤيا السحر وترأس كل بهاء ذي عطر أيها الراكض في صفحات هذياني يا من تكتمل في طاعتك بيارق النداء توقظ العمر الغافي على كتفي يفيق كبرزخ في المرآة وجهي قامتك السمراء ريحانة تسامرني أيا قلبا لم يزنره سوى كحلي لعل الليلة الكبرى تتم اليوم …

الكتابة ليست لاحد….والارض واسعة للجميع……نكتب نقرا نتعلم….لا نبتاع ولا نبيع……..بين ازقة الحروف رسائل حب وشوق تقتات منها محسنات البديع….هكذا نحن سنبقى حتى يزهر الربيع .