رواق النثر

يا لهفتي / بقلم : ملك السهيلي / تونس

اااه يا لهفتي …. وكأن دروب الحياة ..أصبحت لولبية الشكل حين عمها الفراغ …في تلك المساحة الغريبة التي صنعتها بيدك ذات دهشة ..بل ذات صمت ..بل ذات مبالاة. كيف أنبش الصخر بأظافري ..حين اهترات مدامعي وانا  في رحلة المد ..بل في رحلة الكر والفر ..وكأني أصرخ في واد بلا قرار واد عميق ..تكدست ..به الحجارة حتي لم يعد له صدى …

أكمل القراءة »

أمل / بقلم : أمينة الصنهاجي

  هذا الحديث الذي يصمت في اللغة يصيبني بالأمل   هو أمل لا يتأنق للمواعيد السهلة   يلتفت كطفل تائه   يسائل الضوء   ويحذر من الحلم القديم ..   حديثك المتمترس في المواربة   يساور اليقين  بيد طارئة   و حين يمضي في تبعثر الصور   ينسى ؛ متعمدا ؛ لغة السلام.. .   هذا الحديث يصيبني بالأمل   …

أكمل القراءة »

تضحكين مثل شجرة لاروكاريا / بقلم :فتحي مهذب

  نهداك يفكران بشراهة في قمح الجسد الأسمر… يحدقان في تفاصيل أصابعي المبعثرة.. مثل قوارب تتخبط في عرض البحر… أبدو كمزارع قطن يقلم نتواءت شهوته على حافة نبعك… أحيانا أترصدك كذئب سميك الظل… تلاحقه أظافرك بنباح عائلي… أترصد قطعان أنفاسك اذ تقفز مثل كنغر إلى أسفل ذكرياتي السوداء… مثل نهر من المواء الحزين أجر ضباب عزلتي كما لو أني الناجي …

أكمل القراءة »

بحجم كف اليد/ بقلم : عزة رياض

    هذا ماقاله الطبيب عن قلبى نصحنى بعمل حظر تجوال لأفكارى واصل حديثه معى عن كيفية الحصول على نسخة افضل قال.. عليك بطحن عظامك الواهنة فلا جدوى من بقائها بعد مغادرتك ويمكنك استخدام عدسات ملونة فعيناك بهت اسودهما لكن لابأس بقلبك يمكنك الاحتفاظ به فبرغم صغر حجمه يمكنه ان يدون تواريخ العصور كلها بداخله حتى وان ساد الصمت حجراته …

أكمل القراءة »

في سيرك “المولان روج “/ بقلم : دارين نور

  في سيرك “المولان روج ” السماوي البابون الصغير ينشد أناشيد الإثم والبراءة بسلسلته لزوجته “الفوندان” ويدور الدب القطبي صديقه بزحف إعلان لأوتيل الهدف حتى دخل المهرج بقناعه  يعمدهم بسائل الشموع في قداس جنائزي فيما الياسمية البرتقالية تشرق برقا خافت كنسيم أب العاصي وأنا وقطي على بساط الندى نصفق بحماسة متى ينتهي العرض.   البابون: أشرس أنواع القردة

أكمل القراءة »

أحتضنك ايها الغياب / بقلم : مها دعاس / سورية

أحتضنك ايها الغياب كمن يحتضن الهاوية بك أصل الى خلاصي   لافرق بين ضحكة أو دمعة لا تصل بي الى السكون الصمت يتعثر بالصمت الكلام يتعثر بالكلام   الحروف طرية ، كحبة عنب أختبىء خلفها كي لا تهرسني طاحونة الريح في دوائر الفراغ الفراغ الذي يكورني دائرة مغلقة على العدم   الذاكرة تومض بلا استئذان تصفق للزمن الضائع و لمعنى …

أكمل القراءة »

مزاجي عَكِرٌ جدا/ بقلم : جمال القصاص

  مزاجي عَكِرٌ جدا لم أخنه لم أحتقره أمس كان رطبا يحفر الماءَ في شفتيكِ ويبني أعشاشا للطيور لا  أعرفُ هل يتحتّمُ عليَّ أن أقذف حذائي في وجه هذا العالم ما ذنب حذائي إذن لا يزال محتفظا بخفَّتهِ يرعى ما يعلق بي من غبار لا يسألني عن عذاب الحبّ حين يحتدم الشِّجارُ في ظلِّي حين تضلُّ خطوتي في شارع آخر …

أكمل القراءة »

من ذكرياتِ طفولتِنا البعِيدة / بقلم :تيسير حيدر

  من ذكرياتِ طفولتِنا البعِيدة <النُّورِيُّ >…الغَجَر كان فقيراً معْتزاً بفقْرهِ يخْدِمُ في جيْشِ الثِّقَةِ بالنَّفس ينطَلِقُ كالنَّسْرِ لا يَلْوي على ما يُؤَرِّقُ المظْلومين كان طبيْباً في فَنِّ الحياة اكلِيْلُ ورْدٍ حزِين يُطَوِّقُ عنقَه اينما ذَهَب مارِدُ القامَةِ لا اعْلَمُ غَوامِضَه لا قُدْرَةَ لِعَقلٍ ان يسْتَوْعِبَ هذا الجُمودَ والنُّبْلَ والعَصَبَ النَّابضَ بالكَدْح نارُ الكِيْرِ تتَوَهَّجُ في عيْنيه وادواتُ الحدِيْدِ والصُّلْبِ …

أكمل القراءة »

لا أعرف طريقة / بقلم : هاجر شوقي

صدقوني لا أعرف طريقة للرجوع الي الوراء لا الزمن يستطيع العودة ولا الكلمات ولا اي شئ مما حدث أو سيحدث حتي خطواتنا التي نخطوها في فضاء الغرفة هي خطوة جديدة الرجوع الي الوراء فعل إلهي بحت كيف امسك شيئا لا اعرفه كيف احبسه الرجوع الي الوراء هو التغلب علي الضغط وليس الوصول الي الباب حين ننظر الي مشاعرنا نتأمل ذكرياتنا …

أكمل القراءة »

الطريق إلى المدرسة / بقلم : أمل هندي

الطريق إلى المدرسة طويلة و كثيرة التعرجات أربعون عاما”…. وتلك الطفلة لا تزال تحمل ضعفي وزنها أعباء – على أقل وجع – وتعبر الغابة الممتدة من أول تشكل الذاكرة إلى مصب النهر الذي أخذ حذاءها الجديد في يوم ماطر. وترك أحلامها حافية لازالت تمسح عيني الأشجار وهي تتمطى في الصباح وتحمل قلبها كرة ضوء – ظل الغابة كثيف – لئلا …

أكمل القراءة »

أجنحة دجاجة / بقلم : مها دعاس / سورية

لا أحد غيركِ يعلم أني دجاجة القفص التي كانت تبيض الحلم خلف القضبان بين البساطة ومتسع من الشغف   في قلب الصدق كانت  ترسو حولك كحبة عقيق نادرة   حلقت نحو حلمي التائه في الغياب بأجنحة دجاجة نعم بأجنحة دجاجة   لا أحد غيركِ يعلم أني سمكة كانت تغني على شاطىء الحرية   لا أحد غيركِ يعلم أني سلحفاة جبانة …

أكمل القراءة »

و ربي لأنت كل مذاهبي / بقلم : آمال محمود

  يتهامسون فيما بينهم .. عن مدى حبي لك يشيرون إلي بأصابعهم اللامرئية تلقيت سؤالهم الواحد بذراعي الرقيقتين المفتوحتين حتى أقصاهما ظنوا بي طفلة بالغة الطفولة تقيس حبها ببضعة سنتيمترات بينما كنت أنا حينها أهيىء جسدي للصلب على خشبة الحياة كنبية سلام مرسلة فمن فرط حبي لك أنا مستعدة لابتلاع أخطاء هذا العالم كافة   و نسبها إلى نفسي ! …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!