اربد – آفاق حرة
صدر حديثا عن دار البيروني مجموعة قصصية بعنوان ” أربعون رصاصة تكفي” للقاص رامي الجنيدي، وهي المجموعة الأولى للمؤلف، تضم بين غلافيها باقة من النصوص الساردة والصادمة في تحولاتها، حيث الاشتغال على القيمة الكلية للموقف التي لا تجد مناصا من تحريك الأقنعة للوصول إلى عوالم أكثر وضوحاً. تقول د. دعاء محمد سلامة عن المجموعة إن أبرز ما يميّز (أربعون رصاصة تكفي) المواقف الشعريّة المنغمسة في المشاهد الدرامية الحياتيّة المختلفة التي يتم سردها بفنيّةٍ وإتقان. وهي مجموعة (القصص القصيرة جدًا) الأولى للكاتب رامي عبد الله الجنيدي، يعرض من خلالها مشاهد سردية تحتوي على عناصر القصة بسرد مختزل وعميق، وطرح مميز يعتمد على القفلة، حيث تكمن ذروة المشهد الدرامي الذي يترك القارئ معلقا أو مشدوها. ولعلّ عنوان هذه المجموعة ينبئ عمّا يختزنه من رمزية وتناص؛ فرمزية الرقم أربعين لا يمكن تجاهلها وهي تمثّل، في ما تمثّل، إيذانا بالنبوّة، كما تشير إلى المدّة الطقوسيّة للتجربة؛ فقد قضى موسى عليه السلام أربعين سنة في صحراء سيناء، وصام المسيح عليه السلام أربعين يوما وليلة، كما تعكس (أربعون) أيضا سنّ الرشد والخبرة والتجربة الحياتية التي تساعدنا على بداية الولوج إلى دواخلنا ومحاولة التعرف إلى عوالم الداخل المجهولة فينا، والمحجوبة عنا.