عمان – آفاق حرة – خاص – كتب محمد صوالحة
مندوبا عن معالي وزير الثقافة رعى امين عام وزارة الثقافى مأمون التلهوني في السادسة من مساء اليوم الاربعاء 29/8/2016 انطلاقة فعاليات مهرجان آفاق الثالث للشعر الشعبي والنبطي والذي شارك به نخبة من الشعراء الأردنيين والعراقيين وهم :
الشاعرة تغريد الزواهرة ( الاردن )
الشاعر هلال الشرفات ( الاردن )
الشاعر محمد بو عوني الطورة ( الاردن )
الشاعر مليح كلوب الهقيش ( الاردن )
الشاعر حسين العمري ( الاردن )
الشاعر بدر الشمري ( العراق )
الشاعر عبد الرحمن الشمري
( العراق )
الشاعر فارس الشمري ( العراق
الشاعر عمر البياتي ( العراق )
وقبل القراءات الشعرية كان للفن حضوره من خلال المطرب وعازف العود الذي اطرب الحضور بصوته الرقيق حيث غنى :
الأغاني اللي قدمتها مع أسماء شعرائها:
– الغالي/ كلمات محمد القطري (عدا موّال “أسعى له بشوق الروح” من صياغة و إعداد المبدع عليان قاسم)
– المكلوم/ كلمات الشاعر خالد القيسي
– قلبي حزن/ كلمات الشاعرة نور الضياء، وجميعها من وجميع الاغاني من الحان محمد القطري
واستهلت الامسية بالشاعرة والإعلامية تغريد الزواهرة التي طارت بالحضور على جناح القصيدة فغنت للوطن الاردن واطربت ففرضت الصمت على الحضور الذين قاطعوها بالتصفيق اكثر من مرة … اعتمدت الشاعرة والاعلامية الزواهرة على الصورة الحسية الانفعالية التي ابتعدت بها عن التعقيد … والصورة الشفافة التي تنقل المتلقي لمعايشة الكلمة .
بعدها كان اللثاء مع الشاعر محمد بوعوني الطورة الذي طاف بالحضور بين الغزل والوطن … فحلق بعيدا بصورته الشعرية ومعانيه العميقة والتأويلات العديدة التي حملتها النصوص … اهم ما ميز الشاعر الطورة … الاقتراب حتى خط التماس بين الفصحى واللهجة البدوية … فتستطيع ان تقرأ قصيدته على الوجهين .
ومما قرأ الشاعر محمد بوعوني الطورة :
يا هيه ….
تاهت … ولا عاد لقينا لها حل
كنّها ما كانت بين أدينا
ضاقت …ولا عاد خيرها هل
ولا ما نشتهي منها خذينا
دنيا … كلها كيف وليش وهل
ضعفين ما تعطي حنا عطينا
أحيان … بسمة المقبل لـ طل
ومرات من سبايبها ما غفينا
وأحيان …نسمة ضحى وقطرات طل
ومرات صحرا مهما فيها مشينا
ثم كان لشاعر الشمال الشاعر حسين على العمري ان يواجه الجمهور بالقصيدة المحكية الاردنية التي استنطق واعاد من خلال قصائده احياء المفردات التي وصلنا في لحظة ما لقناعة بانها انقرضت او انتهت من القاموس … فحكى في قصيدته الطويلة عن حكاية ارض استبدل زيتونها بعلب الكبريت الاسمنتية . ومن قصيدته انطفى الدحنون :
قهقار هالحد انبنى بيجي سبع مرات
ومسعود صيح ع المرة عينك ع اللمايات
وحياة خلاق السما خابر حدودي هون
فايت علينا مصطفي ثلث فحجات
دوك المزارع اقفرت غابة ن الباطون
ولما سعد لزم العقد قالوا : عليه مجنون
المدرقة صارت اثر واتبدلت ( فيزون )
حتى الحكي ما له طعم ماصخ غدى بالعون .
ثم كان اللقاء مع الشاعر العراقي بدر الشمري الذي قرأ عددا من القصائد التي طار فيها الى العراق حيث نثر نبض القصيدة حبا للعراق واهل العراق .. ورسم خريطة العراق القادمة بصورة شعرية راقية ولهجة محببة للقلوب .
بعده كان للشاعر العراقي الجميل عبد الرحمن الشمري ان يقرأ جملة من القصائد التي ايضا كسابقة حلق فيها في سماء العراق ليرسم الحالة التي وصل اليها العراق بعد الغزو و كيف كان … وكيف سيكون بعد .
وعادت المنصة من جديد للصوت الاردني من خلال الشاعرة انتصار الطيار التي قرأت جملة من القصائد التي حملت العاطفة على جناح الكلمة ونثرتها عطرا على الحضور .
وكان بعدها للشاعر المبدع مليح كلوب الهقيش ان يحاكي الجمهور بقصائده التي داعبت مشاعر الحضور فقاطعوه بالتصفيق … والثناء على ما يقول بلهجته ا البدوية التي يحبها الجميع .
و اختتم الشعراء الاردنيين بالشاعر المتألق دوما الشاعر النبطي صاحب الالقاء الرائع والصوت الذي يشدك اليه الشاعر هلال الشرفات … فقرأ جملة من القصائد توزعت بين العاطفية والوطنية … فغني للحبيب … وارتفع صوت انينه وهو يبث جرح العراق وسوريا والقدس … فكان للجمهور ان يتفاعل بقدر عال … حيث طالبوه بالاعادة اكثر من مرة واهم ما ميز الشاعر هلال الشرفات مواكبة حداثة القصيدة الفصيحة من خلال استخدام الصورة الشعرية التي تبتعد بالمتلقي لتأخذه الى عالم الخيال والتعايش مع السرد الشعري…. كما اعتمد على المفارقة في قصيدته وان اعتمدت كلاسيكية الشكل .
وعدنا للشجن وصوت العراق القادم من عمق الجرح ليحلق فارس الشمري بقصائده التي حاكت الواقع العراقي … متطرقا لم حدث للعراق والحجج التي سارت بالعراق للتفرقة .
واختتمت الامسية بالشاعر العراقي الكبير عمر البياتي الذي قرأ فيها جملة من القصائد التي تغنت بالعراق وطنا للشمس وارضا هبطت فيها اولى الرسالات بعد الطوفان مارا بتاريح العراقي البهي … وفخرة بالعراق وطنا وشعبا ومما قرأ بالتشارك مع الطفل فهد الشمري :
هذا انا العراقي ال رجف
منه إبليس
تعرفني الزلم من
لون بريتي
اذا اهجزها والله
اذا وجايني
مغرور
اقص رجل الهوا
ويتادب بريتي
عراقي انا وكذب
ما خط لي التاريخ
وكل هذا الحكي ال قالوه
ناصبتي
تاريخي وصل للجنة
شوفه هناك
اللي دخل الجنة
بعرفها عراقيتي
واختتمت الفعالية الاولى من فعاليات مهرجان آفاق الثالث للشعر النبطي التي ادارها باقتدار الشاعر محمد خليف العنزي والشاعرة مي الأعرج بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين .
هذا وقدم رئيس ملتقى آفاق للثقافة والفنون درع الملتقى لعطوفة راعي الحفل امين عام وزارة الثقافة .
لقطات من الافتتاح .
بدأت الامسية الاولى بموعدها المحدد السادسة مساء .
الفنان محمد القطري بدأ الحفل باغنيته غالي وهي تغنى لاول مرة في ملتقى آفاق .
الشاعرة والاعلامية تغريد الزواهرة كانت من اوائل الحضور .
الجمهور من الاخوة العراقيين كان متفاعلا جدا مع الشعراء المشاركين .
الحضور كان جميلا ويتمتع بثقافة الاستماع .
بالرغم من كثرة الفعاليات التي اقيمت الا ان جمهور الشعر النبطي والشعبي كان له حضوره