سجلت صورة الإسلام تراجعا ملحوظا في فرنسا عما كانت عليه عام 2010، وهذه الظاهرة تعود بصورة خاصة إلى تراجع صورة الإسلام لدى اليسار، بحسب ما ذكرت صحيفة “لو فيغارو” المحافظة الجمعة، استنادا إلى استطلاع للرأي أقام مقارنة بين فرنسا وألمانيا بهذا الصدد.
وذكرت الصحيفة بصورة عامة أنه “في 2010 كان 55% من الفرنسيين يعتبرون أن ‘نفوذ الإسلام وحضوره أكبر مما ينبغي‘ في بلادنا. ووصلت نسبتهم اليوم إلى 63%، بزيادة ثماني نقاط”، موردة نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد “إيفوب” الفرنسي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “في 2010 كان 39% من ناخبي الحزب الاشتراكي يعتقدون أن مكانة الإسلام ‘أكبر مما ينبغي‘. أما الآن، فباتوا 52%”.
وتكشف الجداول البيانية التي أوردتها الصحيفة اليمينية أن صورة الإسلام تراجعت في فرنسا أكثر منها في ألمانيا على عدة أصعدة.
ويرى 47% من الفرنسيين أن “وجود مجموعة من المسلمين يشكل تهديدا، مقابل 19% يعتقدون أن وجود هذه المجموعة “عامل إثراء ثقافي”، فيما 34% (-2) لا يؤيدون أيا من الرأيين. أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 43% (+3) و20% (-4) و37% (+1).
أما بالنسبة لـ”نفوذ الإسلام وحضوره”، فإن 63% من الفرنسيين يعتبرون أنهما “أكبر مما ينبغي” (+8)، و32% أنهما ليسا “أكبر ولا أقل مما ينبغي” (-9)، و5% أنهما “أقل مما ينبغي (+1). أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 48% (-1) و47% (+5) و5% (-4).
ويعارض 63% من الفرنسيين “وضع الحجاب” (+4) فيما يؤيده 9% (النسبة ذاتها) و28% لا رأي لهم في ذلك (-4). أما في ألمانيا، فإن النسب هي على التوالي 45% (+3) و14% (+1) و41% (-4).
وبالنسبة إلى الأسباب خلف “عدم اندماج المسلمين بصورة جيدة “، فيتصدرها “رفضهم الاندماج في المجتمع” برأي 67% من الفرنسيين (+6)، والتباعد الثقافي الشديد برأي 45% (+5). ويحل هذان العاملان في طليعة الأسباب في ألمانيا أيضا حيث يشير إليهما على التوالي 60% (-7) و48% (+14) من المستطلعين.