قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإخلاء عشرات الآلاف من بيوتهم في مدينة حيفا شمال فلسطين أمس الخميس بسبب وصول حرائق الغابات المستمرة منذ ثلاثة أيام إلى أطراف المدينة، في حين تعتقد سلطات الاحتلال أن هذه الحرائق وقعت بفعل فاعل وبدوافع سياسية.
وغطت طبقة من الدخان أحياء بأكملها في المدينة الساحلية وحجبت عنها أشعة الشمس ما استدعى إخلاء المدارس والجامعة وحتى السجون.
وأفاد رئيس بلدية حيفا يونا ياهف في تصريح صحافي “كان علينا إجلاء نحو ستين ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم (…) وهذا أمر غير مسبوق فيما يتعلق بحيفا”. مضيفا “قبل بضع سنوات نشبت حرائق في غابات الكرمل لكنها كانت في مكان واحد، أما اليوم فإن الحرائق تتوزع في أماكن عديدة وهي كبيرة جدا ومن الصعب السيطرة عليها”.
وأكدت البلدية أنها فعّلت مراكز لإدارة الطوارئ تهتم بإخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم. وقالت أجهزة الإسعاف أنه تم نقل 95 شخصا إلى المستشفى بينهم 65 في حيفا ومعظمهم يعانون من مشكلات غير خطيرة في التنفس.
قوات الاحتلال في حالة استنفار وسكان حيفا يفرون
وحمل سكان من حيفا أمتعتهم في عربات المتاجر وفروا من المدينة في حين حاول سكان إطفاء الحرائق بخراطيم مياه الحدائق. فيما انهمك عشرات من رجال الإطفاء بإخماد الحرائق في حين دار المسعفون والمتطوعون من بيت إلى بيت لإخراج السكان وخصوصا المسنين ونقلهم إلى مراكز الإيواء.
وأعلن الجيش أنه نشر كتيبتين ودعا الاحتياطي لمساعدة رجال الإطفاء والشرطة.
وحدد العديد من بؤر الحريق في حيفا ما عزز الاشتباه بأن بعضها متعمد. واندلعت حرائق كذلك حول القدس وفي موديعين في الوسط وفي مستوطنة تلمون في الضفة الغربية المحتلة. ووصلت النيران إلى عشرات المنازل وأججها الجفاف والرياح القوية.
المصدر
فرانس 24