سجل مودريتش، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 41 بتسديدة “كرباج”، باغتت الحارس التركي، ليقتنص أول ثلاث نقاط لمنتخب بلاده في المجموعة الرابعة، بينما سقط “أبناء الأناضول” كالعادة في أول مشوارهم خلال 3 مشاركات سابقة عام 1996، و2000، و2008.
ويلعب منتخبا إسبانيا والتشيك، غدا الإثنين بنفس المجموعة.
اعتمد أنتي ساسيتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا، على طريقة 4-4-2، بينما لجأ فاتح تيريم، المدير الفني لتركيا لخطة 4-3-3، إلا أن المنتخب الكرواتي بفضل نجاحه في السيطرة على وسط الملعب، ونشاط مودريتش، وراكيتيتش، وبوروزوفيتش، وإيفان بيريسيتش، الذي كاد أن يسجل هدفًا مبكرًا، لكنه لم يلحق بالكرة ليسكنها الشباك.
كما شكلت الكرات العرضية، لظهيري الجنب داريو سيرنا، وفيدران كورلوكا، خطورة كبيرة للغاية على المرمى التركي، وخط دفاعه الذي وجد معاناة كبيرة لإبعاد الخطورة.
وأنقذ الحارس التركي فولكان باباكان، مرماه من تسديدتين خطيرتين لميلان بادليتش، وماريو ماندزوكيتش، لكنه فشل في المرة الثالثة، حيث اخترقت تسديدة صاروخية لنجم ريال مدريد لوكا مودريتش شباكه، مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 41.
ودفع مدرب الأتراك فاتح تيريم، ثمن اللجوء لخطة دفاعية بحتة والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولم ينجح في استغلال أبرز أسلحته أردا توران قائد الفريق، وهاكان كالونجولو، الذي اكتفى بتهديد المرمى الكرواتي بتسديدات طائشة، بينما أضاع سينك طوسون أخطر الفرص بضربة رأس أمسكها حارس المرمى دانييل سوباسيتش بثبات.
بداية الشوط الثاني، كادت تكون كارثية على الأتراك، حيث كاد المنتخب الكرواتي أن يضاعف تقدمه، بركلة حرة سددها داريو سرنا تصدت لها العارضة، ثم عاد نفس اللاعب ليسدد كرة مرتدة من الحارس التركي باباكان خارج المرمى الخالي، إضافة لتسديدة أخرى لبروزوفيتش فوق العارضة، وأضاع فرصة أخرى محققة عندما فشل في اللحاق بكرة عرضية ليسددها في المرمى الخالي بينما نال هاكان بلطة إنذارًا للتدخل العنيف.
استنفد فاتح تيريم تبديلاته الثلاثة قبل 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، حيث دفع مع بداية الشوط الثاني بفولكان سين مكان أوزاكان أوزياكوب، ثم أشرك بوراك يلماظ، وإيمري مور مكان أردا توران وسينك طوسون، إلا أن المنتخب التركي بدا بلا حيلة، وفشل في اختراق الدفاع الكرواتي أو استغلال 4 ركلات ركنية، بل اكتفى بتسديدة طائشة جديدة لهاكان كالونجولو، وركلة حرة سددها كانير إيركن سهلة في يد الحارس.
المنتخب الكرواتي اكتسب الهدوء والثقة بمرور الوقت، وحصل على 5 ركلات ركنية، وأضاع فرصة جديدة بضربة رأس لمارسيلو بروزوفيتش، أنقذها الحارس التركي الذي تصدى لانفراد آخر من إيفان بيرزيتش الذي خرج متأثرًا بإصابته ليشارك مكانه أندريه كرامريتش.
وفي الأمتار الأخيرة للقاء، استغل أنتي ساسيتش المدير الفني لكرواتيا تبديليه الأخيرين لإضاعة الوقت، وامتصاص حماس منافسه، حيث أشرك جوردون شيلدينفيلد وماركو بياتسا مكان راكيتيتش وماندزوكيتش، لينجح في تأمين انتصار ثمين ومستحق، مستفيدًا من سوء الحالة الفنية للمنتخب التركي