آفاق حرة
كالكوت/ كيرالا/ الهند
عن دار أكاديميّة التميّز الهنديّة في كيرالا صدر ديوان الشّعر (رسالة المطر إلى الشّمس) الذي قرضه الشّاعر الهنديّ المرهف الشّهير عبد الله السّلمي في الأديبة الأردنية د. سناء الشّعلان عبر 93 قصيدة من الشّعر العاموديّ الذي قدّم فيه مشهداً شعريّاً غزليّاً مرهفاً في سياق مراسلات أدبيّة ونقديّة متبادلة من الطّرفين جسّدها الشّاعر عبد الله السّلميّ في لوحات شعريّة حملت أرقاماً متسلسلة من 1- 93 في مواقف وجدانيّة وغزليّة مختلفة بناء على ما دار بينهما من مراسلات وأحاديث ومساجلات أدبيّة.
وفي معرض صدور هذا الدّيوان الشّعريّ قالت د. سناء الشّعلان: “إنّها فخورة بهذه التّجربة الإنسانيّة المرهفة التي تتجسّد في المراسلات الإخوانيّة التي تبادلتها مع صديقها الشّاعر المرهف عبد الله السّلميّ الذي أطلقتْ عليه لقب (المطر)، وصمّم على أن يلقّبها بلقب (الشّمس) المنتزع من لقبها الشّهير (شمس الأدب العربيّ)، وهذه المراسلات تمخّضتْ عن ولادة هذا الدّيوان الغزليّ الذي أعتزّ به، وأراه امتداداً لتجربة المراسلات الوجدانيّة بين الأدباء والأديبات المعاصرين، وأنا أرى نفسي محظوظة برسائل المطر إلى شمسي الملتهبة دائماً، فشكراً للمطر الدّافئ الذي داهم روحي ووجداني”.
وفي أجواء نظم السّلميّ لهذه الديوان كتب في إهدائه: “إلى الدكتورة سناء كامل الشعلان الأديبة البارعة أعجبت الجميع بإبداعاتها الفذة الحلوة، تتراءى في كل حروفها مشاعرها البارزة، وأكون في قيود سحرها الجذابة، تحبسني في سجون جمالها، ويلذني معاملاتها بمحاوراتها الكريمة، فعزيزة عندي سناء بكل المعنى …فإليها أهدي وأقدم صفحات الإخوانيّات هذه، فتفضّلي بيديك وتهديها للقلوب القابلة !! محبك وصديقك: الأستاذ عبد الله السلميّ”.
وقدّم الدكتور سعيد الرّحمن الأستاذ المساعد ورئيس قسم العربيّة في جامعة عالية/ كولكتا الهنديّة لهذا الدّيوان الذي قال في معرضه:” الأستاذ عبد الله السّلمي قرض أبيات هذا الديوان في مدح هذه المبدعة الكبيرة د. سناء الشعلان التي تتصف بجمال ظاهريّ مبهر مع جمال العلم الباطنيّ، وإنّها معروفة لدينا جداً في الأوساط الأكاديميّة الهنديّة، وهي معجبة أشدّ الإعجاب بالهند والهنود و ثقافة الهند وحضارتها… وهو أطلق عنان فكره في وصف جمال المبدعة سناء الشعلان وعبر ما يجيش به صدره من الأحاسيس العميقة…”.
وقال ناشر الدّيوان د. صابر نواس محمد مدير أكاديميّة التميّز في الهند في معرض كلمته في مقدّمة الدّيوان: “هذه من بواعث السّرور والغبطة أن نهديكم هذه الكلمات السّاحرة التي رسمها الشاعر العملاق سعادة الأستاذ عبد الله السلمي بين طيات هذا الكتاب الراقي، مجموعة من القصائد التي تمت بواسطتها المراسلة بين الشاعر والكاتبة والمبدعة الأستاذة د. سناء شعلان عبر الأثير، نقف كمحبي الأدب والشعر حيارى أمام هذه القصائد التي امتزجت بالحب والعشق والغزل والفلسفة والحكمة، ونقدّر مكانة الشاعر العالية بين أوساط الشعراء النّاطقين بغير العربية، تقودنا حقّاً أحاسيس الشاعر وشعوره ووجدانه إلى عالم رومانسي من العالم الواقعي الذي نعيش فيه، يكاد يموت القارئ بشدة انغماسه إلى أعماق المعاني والأفكار التي توجد قوية في داخل قريحة الشاعر حيث يمكنه اكتشاف معاني جديدة للحب وآفاق اللانهاية للحب، كما لا يختلف اثنان منا في أن الشاعر البروفيسور عبد الله السلمي نجح بواسطة هذه التجربة الفريدة لإيجاد ملامح التثاقف وعناصر التلاقح الحضاري بين المجتمع العربي والمجتمع الهنديّ المثقف”.
والشكر موصول على تعليقاتكم الموقرة ، وانا فخور ومعتز بكلماتكم الطيبة
ولا يفوتني الا أن اعبر جميع شكري الى من يتعاون معي في ايصال قرائحي وإبداء مشاعري الحلوة بين أوساط الأدب والشعر كما لا أخفي على أحد ما يجيش في الخلجات من أطياف السنا الحبيبة كما يدر حروف الخيال والمحبة ، وأقدم كل شكري وتحياتي لمن يتناول هذا الديوان للقراءة الماتعة والممتعة ،،