أغلا الحبيباتِ-عُذرًا- كيف أنساكِ؟
ياقبلةَ الحُب لُمِّي شَمْلَ مُضنَاكِ
ورَتِّقِي الجرحَ مفتوحًا بهِ وجَعِي
قد جَفَّفَ الروحَ منه حرفِيَ الباكِي
لَكَمْ تَسَمَّرَ رَتعًا بالشذى قلمي
كالنحلِ يهدي رحيقَ الحرفِ إياكِ
مع النسائمِ فوجُُ من عبير صَبَا
ملء الضلوع ارِيجًا فيه يَلقاكِ
وكان حجرك. من عهدٍ مضى سكني
وعاش يغمرني ضوءً مُحياك
وما تزالينَ روح العطر في رئتِي
كالفجر ينعشُ روحًا فيه رَيَّاكِ
وأنتِ أولُ من أرعَيت من دمهِ
وهْنِي على ألمٍ من وهْن ِ دنياكِ
ياأولَ الحب يتلوهُ وبَسمَلةً
قلبُُ من المهد ملء الكون يهواكِ
كالطقس مارَسْتُ حبًا فيه تمنحنِي
سر السعادة والإشراق عيناكِ
من غرة المهد بالمحراب قائمة
روحُُ تصلي وقلبُُ خلفها باكِي
وماِ اصطَفَيْتُ حبيباً لِي أطارحُه
همسَ المحبين نَجوىٰ غير نجواكِ
وما خفضت جناح الذل منكسرًا
كالصقر من ذروةٍ بالنجم لولاكِ
وما جرحتُ بأفٍّ بِرَّ والدةٍ
بل كيف ألقى بها ربي وألقاك