يقولون
: هذا اليوم عيد
وأنا أردد بعد صوتك ياوطن؛
أنا لا عيد لي،
ودمي المسفوك ،
لازال ينزف تحت أنقاض الركام
وأقول:
وفي يدي قلمي الحزين
– حين تراودني الكتابة –
من ذا يؤنس أحرفي؛
لأكتب عن سنين العشق
وأيام الوداد؟
عن الوعود
التي صپأت بأحلامي الجميلة
متي تعود؟!
هذي دموع اليتم
يا وطني؛
قد انتحرت ،
بوجه الريشة الثكلي،
فمن ذا يرسم،
بسمة الأطفال علي جدران
أسوارك؟
! وقد طال هذا الليل؛
قل
: إن الجوع كافر
والسنون التي سوف تأتي عجاف؛
قل : ما شئت من الكلام
لكننا كجبالنا باقين
ما ضرها يوما
رياح أو عواصف.
يقولون:
هذا اليوم عيد
وأنا لا عيد لي ؛
والبؤس… يعتصر الوجوة
كناصية الوطن .