في حزنِ الأمس أَقفُ والغَدُ أبشرا
نَقيضُ المَسارِ في التناقضِ أمطرا
علَّها كما قيلَ سُنَّةٌ بالوجودِ
وفي المَضائقِ والخُلجانِ مَن أبحرا
يَمتدُ مَجالُ الفكر بمَضاءِ البُعدِ
وأمضى بما رأى سنينَ وأشهرا
يُنادي بالحقِ ويَرشقُ الرذيلَةَ
طَغى المُعتقَدُ والتاريخُ ما أظهرا
ألتهمُ جغرافيا الإنسانَ والتاريخَ
أحْبو العِلمَ وبالمعرفةِ ما أبهرا
طيَّ الحضاراتِ ودَغَلُ الآثار
عَماليقَ جابتْ القِــــــدَمَ وأدهَرا
ذِكرُهُم بالكتبِ وعلى مَرمى مِنَّا
لكنَّ الواقعَ قَفَل عنـــَّـا وأبحَرا
تَساوى كُفرُ شاعرٍ وعُمقُ عالمٍ
والرؤى لا تَختارُ مَن كان أمهَرا
من إنتصبَ لا يرتعدُ بالعصفاءِ
دونَ درعٍ دون خوفٍ نَبا وإعتَمرا
مَشلحَ الأفقِ بالأنجمِ تَرصَّعَ
كسيِّدِ الأحلاكِ يُمسي نورا أغبرا