أيا ساكن الروح هلا وهبتني عتقا
أهي الاحوال أم سوأة في ثنايا العمر رهطا
صروف الدهر ما هدأت وأيام تتالت شططا
لفحت عقودا وأوزارها عددا
كسدت من حملها أنفس ضمأى كمدا
تناهت في البعاد مدارات رصدتها رصدا
أشاحت بضياء دفين غائر عشقا
أبصارنا ولجت مدائن غير التي عهدنا كثرا
هي الحقيقة ومن مرها شربنا كأسا
هجتنا الموانع وكم من تخوم نحت لقفرا
كنت هنا بين الربوع أعانق في القلب مهدا
مني الكلام قد حدا وصلي وجهرا
يا من تناجي في الرحيل سلوى وكسرى
قد يجيش الدمع يوما فأعيد النفس نفسا