وشأن الجفينِ يمضي اليومَ غاربا
يرجفُ في خوافيهِ لا ينعمُ هاربا
يسخطُ ويُرسِلُ في الأبدِ نقمتَهُ
يشلحُ الأنينَ في العُلا ينحني خائبا
يعلمُ في حينِ ذاته جُرحَ الألمِ
أتـى عاريَ الجيدِ ويعلو الحاجبا
إبنُ المجهولِ يشقى بالصخر
يبني الحافة ويغرق بالتعب ناشبا
ويعملُ لأبديته ويكدُ ويَجهدُ في
عملِهِالمضني بالعيش راغبا
يعومُ بني الجِلدة بأكفان الغَمر
يتناسلُ الفردُ للموتِ ويقضي ناحبا
تَسدلُ عباءةُ الموتِ أوتادَها
وصوتُ الأملِ مدوّي بالعلاء مُعاتبا
مَن لم يرَ تماوجَ التاريخ حفايا
الإمَّاتِ تَعرّت تَبكي الغائبا
نواحُ القدر لم يغير التكوينَ كلُّ
رضيٍّ رأيتُ به العَجبَ العاجبا
لو أُكثرَتِ الويلاتُ ولامستِ
العمقَ الأمـلُ أقوى من أن يتناكبا
سؤالُ الخلق مَحجَّةُ العَليم
والجوابُ في هـذه الأبراجِ ليس سائبا
الشعر جو أبي الحسِن