إذا الحقدُ رامَ الهوانَ لديني *** فحاشاهُ أن يستجيبَ القدَرْ
وحاشا يَهونُ الأُباةُ الغَيارى *** على شوكة الحقِّ أن تنكسِرْ
إذا نصرَ اللهُ أحْبابَهُ *** فما ضرَّ من خانَ أوْ مَنْ غَدَرْ
سيعلونَ فوق السَّحابِ صقورًا *** ويبقى الأذلةُ بينَ الحُفَرْ
أنا مَنْ يَرى في الشَّريعَةِ نَهْجًا *** ومن حادَ عنهُ فَلَنْ يَنْتَصِرْ
فكيفَ تَلومينَ حُرًّا كَريمًا *** يرى في الشَّهادةِ كُلَّ الظَّفَرْ
سأقفزُ نحوَ سفينةِ صَحْبي *** إذا كانَ أَحْرارُها في خَطَرْ
فَلَسْتُ حَريصًا عَلى مَغْنَمٍ *** وَلَسْتُ أَخافُ ذِئابَ الْبَشَرْ
سَأَعْلو بِرُغْمِ الْجِراحِ بِعلمي *** وَلَوْ طالَ نَحْوَ الْمَعالي السَّفَرْ
وَأرقى فَما ضَرَّني نَبْحُ كَلْبٍ *** وَلَيْسَ يَضيرُ النباحُ القَمَرْ
شعر : د . جواد يونس أبو هليل / فلسطين