سلامٌ عليكَ الآنَ
يا أيُّها الولدْ
وأنتَ سؤالٌ غابَ
عن فِكرةِ البلدْ
وأنتَ صبِيٌّ
كانَ يَرعى شِياهَهُ
وكانتْ لهُ تدنو كثيراً
إذا ابتَعدْ
وكانَ يَرى
في سِدرةِ الصبرِ عُشَّهُ
يُؤرْجِحُ ما أبقتْ
لهُ الرُوحُ في الجسدْ
سلامٌ عليكَ الآنَ
لا حَربُنا انتهتْ
ولا عادَ مِنها
مَن بِتشبِيبِها اجتَهدْ
“تَدارَكتُما عبساً”
وذُبيانُ خلفَها
تَرُصُّ مآسِيها
بِلا ساعِدٍ ويدْ
رجَعنَا – لكي نَنسى –
إلى شرِّ عِيشةٍ
فلا أمسُها راضٍ
ولا فُرصةٌ لِغَدْ
على بابِها العالي
أقِيموا جِدارَكم
وصُفَّوا على
جِسرِ ابتِساماتِها العُقَدْ
وقولوا لأُمِّ النارِ
إنَّ الذي جرَى
سخيفُ النوايا
سبتُهُ يتبعُ الأحدْ
برِيئاً إلى حدِّ التّحَلِّيْ بِكذبةٍ
بدا الشعبُ هذا ؛
لمْ يُصَدِّقْ بهِ أحدْ
يُحاولُ أن يَجتازَ
شطَّ انكِسارِهِ
فيُفضِي إلى خطِّينِ
شَقَّاهُما الزّبدْ