إنْ كُنتَ تَعرفُ كَم حَرقْتَ كِياني
لأتيتَ تـَركـضُ طَـالِبـــــاً غُفراني
والله يَشهدُ عَن ليـالٍ قـَد قَضتْ
في كُــــلِّ ثـانيةٍ بِـهـــا كِتمـــاني
آهٍ أقـــولُ وحَســـرةٌ فـي داخلي
تـَرمـي فُؤادي غَصَّــةً لحَنــــــانِ
ما كــانَ مِنـهُ مُعافيــاً لا شـائِكــاً
واليومَ يَجـرحُ جَـرحَ كُــلِّ سِنانِ
يــا نـاسيــاً ايّـامنـــا يــا غـافيــاً
يـا مَـن ينـامُ الشـهــرَ بعدَ الثاني
كَــمْ كُنتَ قَـد قَرَّبتني ثُـمَّ انْتهى
مـــــا بَيننـا فـي لَحضـةٍ وثَــوانِ
مَن كانَ قَد أوحى إليكَ أنِ انْتهِ؟
هَـل شِئتَ تسمعُ كُــلَّ قولٍ دانِ!
قُلْ لِي حَفظتُكَ مِن مَتى وإلى مَتى
تَبقـى تُفضِّلُهـم بِــمـــا تَنســـانيِ
فأنا المَشيبُ هُوايتي مِنْ مَوعدٍ
قَد كَـــانَ مَلقـانـــا بــهِ وجِنـاني
كَم كُنتَ تَفهمُ ما يَدورُ بِخاطِري
عَجبـاً نَسيتَ دَوافِعي وكَمـاني؟
وتَقولُهـا هيَ مِـن يَديكَ حَصيلةٌ
لَــمْ تَبغَ يَوماً في حُدودِ زَمـاني
فأجيبُ هَـل كانتْ حُدودٌ بَيننـا!
يـــا مَن نَعـاني بَعدَمـــا أبْكـاني..