أََدْرَكْتُ وَالْإِدْرَاكُ فِيْهِ غَرَابَةً
مِنْهَا الْفُؤَادُ بِالْأَسٰىٰ يتنَهَدُ
تَتَفَالَتُ الْلَحَظَاتُ بِالْضِيَقِ الَتِيْ
صَدْرُ الْحَلِيْمُ بِحِلِّهَا يَتَكَبَدُ
نُبَذَ الَذِيْنَ أُوْتُوْا الْكَتَابَ كَتَابَهُمْ
مِنْ قَبْلِ خَلْفَ ظُهُوْرِهِمْ وَتَشَرَدُوٰا
كَهَمُ لِمَا نَبَذَ الْشَرِيْعَةَ أَهْلُهَا
وَاَسَتَنْبَذُوْا الْأَهْوَاءَ شَرْعَاً يُعقَدُ
وَهِيَ الْمَتَاهَةِ فِيٰ مُذَاعِ أَثِيْرِهِا
مِنْ مَنْهَجِيَةِ جَهْلِهَا تَتَوَلَّدُ
وَتَنَاقُضُ الْأَضْدَادِ فِيْ مَضْمُوْنِهِا
لَا يَجَمَعُ الْفِهِمَ الَذِيْ يَتَبَدَدُ
الْعَقْلُ غَيَّبُهُ جُنُوْنُ جَهَالَةٍ
صَالَتْ بِهِا دَهْمَاءُ مَنْ لَا يَهْتَدُوْا
وَالْلِيْنُ وَالْإِيْمَانُ وَالْمَعْرُوْفُ تُوْ
هِنُ أَهْلَهُ أَسْبَابُ بَذْلٍ يُجْهِدُ
مَاتَتْ مُرُوْءَاتُ الْعُرُوْبَةِ بَيْنَمَا
إِسْتَيْقَظَ الْسَفَهُ الَذِيْ يَتَعَرَبَدُ
بِالْأَمْسِ يَاتَارِيْخَ جَوْرٌ جِائِرٌ
إِذَا بِكَافِرِ قَتْلُ مُسْلمَ فَارْشُدُوْا
وَالْيَوْمُ مَالَ الْمُسْلِمِيْنَ يُقَتَّلُوْا
فِيْ أَرْضِهِمْ عَنْ أَرْضِهِمْ وَيُشّرَدُوْا
بِالْأَمْسِ يَاتَارِيْخَ لَبَتْ صَرْخَةَ
الْأُمِ الَتِيْ صَرَخَتْ جِيُوْشٌ تُحْشَدُ
وَالْيَوْمُ كَمْ مِنْ حُرَةٍ تَصْتَصْرِخُ
الْعَرَبَ وَلِكِنَّ الْجِيُوْش تَبَلَدُوْا
يَاصَاحِبِىْ وَجَعُ الْحَقِيْقَةِ مُؤْلِمٌ
فِيْ حِقْبَةٍ يَسْطُوْ عَلِيْهَا الْأَنْكَدُ
حِلٌ تَحَيَّرَ بَيْنَ مُنْكَرِهِ وَأَنْكَ
رِهِ الْحَلِيْمُ وَ صَدْرُهُ يَتَنَهَدُ
وَتَخَبُطُ الْعَشْوَاءِ أَبْلَىٰ أَهْلَهُ
الْإِفْرَاطُ وَ الْتَفْرِيْطُ بِمَا يُفْسِدُ
لَا خَيْرُ فِيْ رَأَسِ الْغُثَاءِ وَلَا فِيْ
الٔأَذْنَابِ وَالْخُذْلَانُ فِيْهُمُ يَشْهَدُ