مراسم حزن الروح/بقلم:خالد القاضي

زعيق الصمت يدوي في
جهات الدموع
المنسابات في
مراسم حزن الروح الشجية
طالية بسواد لوعتها
جدران المشاعر
وأعمدة الفؤاد المتصدعة
البناء

فقدت مرايا العين السيطرة
على عبراتها المنسابة من انعكاس مكفهر قاتم
للألم المرتد
من على سطح الوجع فيها
تمطر مسرح استعراض
الوجع بالبوح دموعًا.. ودموع

وتأتي الذاكرة تسعى
تحمل في يدٍ ذكرى
وفي الأخرى طيفًا من مشوقتي
ونورّا

ولكن لا يغني الخيال
عن الحقيقة
كما أنه من جموع الشمع لا يأتي صباح

ولا تشفي صور الدواء
مريضًا
أو تكون بديلًا للعلاج
أو بالوهم سوف يشفى

وشغفي الولوه له بلا شك
دواء
ولكن بعيدًا عنه هناك
يسكن طاهرًا عاليًا
في جمجمة السماء
تحرسه الطيور نهارًا
والنجوم تحرس طهره
في ليلها من الدخلاء
منذ أن تغتال بالظلام
الضياء
وحتى يعود من الموت الضياء

وشوقي يصهر مني الحشا
ويسكبه دمعًا
وهل لي غير الدموع
من يشاركني البكاء
أويقاسمني ألم المساء

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!