وحدي أنا/ بقلم:وليد الشواقبة

«وحدي أنا الآن نهرٌ لا شريكَ لهُ
إلا العصافيرُ يُبكِيها تعثُّرُهُ

والليلُ من خارجِ المقهى يراقبُني
كأنهُ قلِقٌ أنِّي سأسهرُهُ

ونادلٌ ظلَّ يسقيني ويشتمُني
ولم أذُق منهُ ما يغوي
أأشكرُهُ ؟!

يقولُ : هذا الفتى أسقيتُهُ قدحاً
وما أظنُّ الذي عندي سيُسكِرُهُ

خُذ هذه القدحَ السمراءَ قافيةً
يا صاحبي إنَّ أحلى الشعرِ أسمرُهُ

قُلت : التمس لي ولو كأساً مُعتَّقةً
من القريضِ الذي عاماً تُخمِّرُهُ

إنَّا معاشرُ أقوامٍ
بهم هوَسٌ في الذائقاتِ
وخمرُ الحرفِ تُسعِرُهُ»

 

تالله لا يحضر الشعر حيثُ تغيب يا رفيقي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!