ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى
وطناً عزيزاً ساكناً بفؤادي
وضعوني في سوقِ العبيدِ ولم أكنْ
إلّا المواطِنَ صاحبُ الأمجادِسوقُ السياسة صارَ سوقَ نخاسةٍ
شعبٌ يُباعُ بدون عَقدِ مزادِ
آمنتُ بالله العظيم وإنني
دوماً إلى أهل الشآمِ أُنادي
غداً سَننهَضُ كلُّنا من كبوةٍ
ألقتْ بنا في ظُلمةٍ وسوادِ
ونعودُ نَجمعُ شَملَنا كي نَمتطي
صَهواتَ مجدٍ عاشقٍ لبلادي
بين المآذن والكنائس إلفةٌ
ومحبةٌ من صفوةٍ وودادِ
هي فتنةُ الأوغادِ إن حَمَّ القضا
وأنا القويُ وكاسرُ الأصفادِ
مازالَ قلبي في الشآمِ معلقا
بين اللواتي قد سَلبنَ رقادي