مختار رجلٌ في بدايةِ الاربعين من عمرِه يعملُ اعمالا عضلية .
كان قويَّ البنيةِ يعملَ في كلِّ شيء حتى يوفرَ قوتَ يومِه دون الحاجةِ الى. الناس!!!
بدأَ تفكيرُه في الزواجِ من امراةٍ بسيطةٍ تنتمي الى نفسِ طبقتِة الاجتماعيةِ… كان يمتلكُُ بيتا شعبيا بسيطا …سعى أهلُ الخيرِ من الرجالِ في الحارة للبحثِ له عن امراةٍ مناسبةٍ
كي يقترنَ بها و بعد بحثٍ مضني ، تم اختيارُ الشابةِ امينة وكانت في نفسِ مستواه الاجتماعية ، ومن اسرةٍ تكاد
ُ تكونُ معدمة !!!
تزوج مختار امينةَ بعد عرسٍ بسيطٍ بمساعدةِ اهلِ الخير .
كانت سعادةُ مختار لا توصفُ وهو مقبلٌ على حياةٍ جديدة . كان لايألو جهدآ في اي عملٍ يعملُه من الاعمال شاقةٍ كانت أو عضلية ..
استمرت سعادةُ مختار في الحياةِ وخاصةً ان امينة زوجتة أصبحت حاملا..
انجبت. امينةُ طفلةً جميلة .فرحَ الابوان بقدومِها للحياة و ظلَّ مختار. يعملُ ليلَ نهار حتى يكفي اسرتَه البسيطةَ من العَوزِ والحاجة.
وفي يومٍ سقطَ مختار مغشيا عليه من التعب والإنهاك و تمَّ حملُه إلى البيت .. كان يعاني من وجعٍ شديدٍ في عمودِه الفقري اقعدَه السرير ..كانت دموعُه و هو طريحا على السريرتتساقط بغزارة مفكرا بحالِ أسرتِه….لم يعُد قادرا على النهوض من على السرير! !!!
وخرجت امينة تبحثُ عن. عملٍ في بيوتٍ اغنياءِ القوم حتى توفر قوت أسرتِها الصغيرة !!!
تم. اختيارُها من. قِبَل امراةٍ في. منزلِ.رجلٍ غنيٍ اعزب عربيدٍ سيء الأخلاق …
اشتغلت امينة في هذا المنزلِ الفاخر و كانت تبدلُ كل طاقتِها في العمل و كان العربيدُ يحومُ حولَها يريدُ ان ينالَ منها. تارةً بإغرائها بالمال و بوسائل أخرى
وفي يومٍ نسجَ مؤامرتَه الحقيرة وهجمَ على امينة
وهي تبكي وتصرخ ولكن بدون رحمة
من. هذا الحيوانُ البشريُ اغتصبًها !
امينةُ منكسرةٌ تبكي شرفَها ، خرجت الى الشارعِ ذليلةً مقهورةً لاتدري في اي اتجاهٍ تمشي .
وفي لحظةٍ تخطَّت الشارعَ بدون وعيٍ ودموعُها لم تتوقف. !!!
حذاري يا أمينة انتِ في شارعٍ مزدحمٍ بالسيارات….وفي لحظة وهي غائبةٌ عن الوعي صدمَتها سيارة !
لم تقفْ السيارةُ بل توقفَ قلبُ امينة ونزفت الدماءُ من انفِها وفمِها …. ماتت امينة …
ماتت الانسانية !
كان مختار ينتظرُ زوجتَه، و قد جنَّ الليلُ ولم تعُد امينة وشعر بالخوف والقلق فهناك. طفلةٌ. تبكي جائعةً منتظره امها .
” لن. تعودَ امُّك ياطفلتي لقد. ماتت عندما ماتت الإنسانية في قلوبِ بعضِ البشر ..
في النهاية ابٌ مقعد ، وطفلةٌ جائعةٌ تبكي ومصيرٌ مجهولٌ. و وجعٌ ودموع