يقول الغـالظي لي قلب مُرهـف
وربعي بالهـوى قاسيـن أجـلاف
وعاشـق لا رأى الحاليّن يضعـف
وجـوفـه يشتعـل ما بين لكتـاف
رقيـق لاهـو صـغى للعـود أذرف
وسـال الدمـع ما بترول بلحـاف
وسيفـه لا رأى المـزيـون يرعـف
وشـاف اكعـوبهـا أو تلـك لـرداف
وهـام القلب في مزيـون أهيـف
وأدعـج يقتلـك في تلك لطـراف
وجسمي بات من أحزانـه ينحف
ومن عـشقـه وشـوقـه والتكـلّآف
حبيـب القلب عاهـدني وأخلـف
وخـان الحـب والعـشـرة ولـعـراف
ومحّـد مـنّهـم يا نـاس أنصـف
فـؤداي ذي ابتقس بالبين أنصـاف
أسـف واللـه ياقـلبـي تـأســف
على من خـان أحبابـه ومن عـاف
كـأن القلـب في لحظـة تـوقـف
وقـال الضـخ لـلأوغـاد إسـراف
سقـوني المُر في حـلـوى مغلّـف
وأهدوني عسل في رأس أسياف
كـفـايـة يا قلـب يكفـي تـعـّرف
وإتلف عشـرة الواشيـن إتـلاف
وحـسبـك بالهـوى احـذر تكلـف
وتصحب ناس غـدارين واحـلاف
وواصل من وصل قلبك وإكتـف
بصحبـة ناس هُـم وافين أشـراف
حـذاري بالهـوى تيأّس وتضعـف
واسـقِ من سقـاك الغـدر أضعـاف