باذِخَةُ الهطل … عيناي
أيُّها المُتراكمُ بي شوقاً ..
هذا العذابُ المحموم بي
يعتصرُني يُربكُ مجرى الدّم..
كعرائش الياسمين ..
باذِخَةُ المطرِ عينَيّ ..
وقلبي كعصفور صغيرٌ مُبلّل ..
يرتجف عيناكَ رغيف قلبي الجّائع ..
وأهدابُكَ ثيابُ فقري ..
أحتاجُ مِنكَ تمرداً يقھرُ الصَّخب
يُبلِجُ الأسودَ مِن الأحمر
مثل الصّبح يولد من عتمة
ثم لا فرار ..
تسكُّعِي بِكَ مُباحٌ وحرام ..
هلُمَّ إليَّ .. . هلمَّ لقلبي الجّريح
امنحنيَ بُرهةٌ فارهةٌ منكَ …
من عينيكَ لتضيءَ اشتهائي بالبريق ..
استوفي صخبي المُتعالي..
وكُن رِدْءاً لخاصرتي وراقصني …
يا مَن عصم قلبي بالهوى..
وعلى عرشِ ابتهالاتيَ استوى ..
هاكَ قلبي ..
وجسَدُ الغيم .. الذي لم يُبلِّلهُ
غير اطرافَ دمعي
هاكَ خدّي الأسمر..
به النّارَ والنّوى ..
أنثر رجولتُكَ فوق أروقتي ..
وكأنّني قِطّةُ مرمر ..
سألجُ إليكَ ..
كحبّة سُكّر ..
وألتحمُ بكَ كنيزك ..
هلُمَّ إليَّ بركان ..
قاسمني وجعي ..
وامنحني دِفءَ عِناقٍ لا يذوب ..
قد سئمتُ انتظاري
وترمّلي..
على حافّةِ الاشتياق …!
تعالَ ..
وداعب هُدْبَ الليل ..
فارتعاشاتُ حُلمي استفاقت
من صقيع ..
ولأنَّكَ عنبر المكان …
على خدِّ أنوثتي..
كلّ الأوراق تصلّبت..
وتكسّرت ..
فهذا المطر دونكَ ..
كافرٌ …
ومُلحد ..