ما بين الانفعالية الوجدانية المرهفة والعشق الصوفي يدور رحى الشعر عند محمد صوالحة مشاعر تفيض بالطهارة والنقاء والعفة بين المتحاورين في أفق يقظ ومنسوب نهري عال الجمال والحساسية الانسانية فيه الثيمة التي يتصف بها صوالحة تعب وهو ينتقي مفرداته الريانة الباهرة المعبأة بالرومانسية المتقدة والطهارة الداخلية فالحب عنده احتلال وغيث واعٍ يرسمه بريشة فنان اجمل اللوحات الفنية وينفخ فيه من روحه ليتجلى الجنون وهو اسمى درجات الحب .. الحب عنده كامل غير مجزء ينديه بايقاعات الغناء ويمتطيه على سراج الشوق عبر رقصات العشق المترنحة بالجمال ليرسم مع المحبوبة جدارية العمر كما يحب ..الحب شعلة نور تبدد عتمة العدم وتحول العاشقان الى طير ملائكي يحلقا في سموات الروح فرحا وجنون .. الحب كما قلنا في اعلى الصفحة هو حب طاهر ونقي عذري يتعالى حد التسامي ويلتصق كلحاء الشجر في الروح وهنا يشبهه بالتوأمين السياميين وطبعا لا يقصد المعنى الحرفي للحالة السيامية لانها في الواقع مشوبة بالمخاطر ولكنه يقصد المعنى المجازي وهو توأمة الروح لا انفصال فيها دمت فارس الرقة والاحساس الوارف والمائز