يمر العمر ،ولا أعرف إن كنت افقد ذاتي بمروره أو أجدها.
مرة قلت لنفسي من الغد سأكون امرأة حية وجديدة ،
ومن حينها لم يأتي غدٌ ابدا .
كما اني تمنيت كثيرا لو أني لم أشعر في حياتي قط مثلما تماما كنت متمسكة بعمق الشعور بي كثيرا .
لقد رفضت خيانة نفسي دائما فتألمت في كل مرة ،لهذا صار الألم لذيذا حينما أُخذَل .
كل مابي فائض عن الحاجة ،كما أنه صعب وقاس،وعنيف في مرات كثيرة
انا التي رفضت دائما طرقات سهلة دون التفات لآثار الأقدام على قلبي .
أشعر بالراحة حين يكرهني الناس ،وأحبهم أكثر لأثبت لنفسي إني إلهة .
إلهة كافرة ومقيتة
إلهة تتفرج على العرض واقفة دون أن تبكي أو تصفّق .
إلهة تنتحر وتفشل وتكره الخلود .
مثل النيون أضيء وأقتات على العتمة .
مثل النيون خرساء .
مثل النيون حين تتعاظم طاقته انفجر.
لاشيء إطلاقا سيرمم كل هذا الخراب
ولاأحد إطلاقا سيرغب بالمرور من هذا المكان المقفر .
حيث الشرايين العارية والحانات المغلقة
حيث الصمت والسواد
حيث النور والعمى
حيث الوقود النافد والمحرك الخربان .
حيث القنوت والعجز عن التوازن
طين أم نور ؟!
يمر العمر ،وربما لن اجد ذاتي
ولن أفقدها .
يمر العمر وانا موجودة
كسلسلة طويلة من الاعتذارات.
إياكم أن تعرفوني!